|
إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...
انضم اليناشعر و خواطر قصائد صوتيه , قصائد مسموعه , خواطر , قصائد منقولة , قصائد وخواطر الاعضاء |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||
| ||
بسم الله الرحمن الرحيم قصيدة فأيقنت انها بغداد ل شروق مطشر الجبوري ارتسمت على شفتيها هالات من الحزن.... مرتدية لباس السواد..... تملاها الكآبة.... تصرخ ... تتألم.... رايتها واقفة ... في وسط روضة ... أزهارها ذابلة... أوراقها صفراء... أغصانها يابسة... إلا أنها تتنفس.... رايتها وبيدها حلة بيضاء... رايتها والأمل يملأها ... سألتها لما لا ترتدي حلتك؟... لم تجبني... بل أشارت إلى الرياض التي حولها... الأشجار...الأزهار...الأغصان...الأوراق... الأرض...السماء...الهواء فأذهلني صمتها... ذلك الصمت الرهيب... يعبر عما يكمن في داخلها... رايتها تختنق ، إلا أنها تتنفس... رأيت في أعماقها بركان ... لم ولن يهدا...! رأيت في عينيها عشق يحرق... رأيت بقربها إحساس دافيء... وأحسست بقلبها ينبض... ووجدت ببعدها آمال تسرق... إلا أنها مازالت تتنفس. اقتربت منها ، فتحت ذراعيها..... فاحتضنتني باكية ...... وفجأة....... رأيت الصمت ينطق... من خلال عينيها الحزينة قائلا : سلبت مني حلتي ، ضاعت بهجتي ... وحتى أعلام عروبتي...أراها أمام عيني تتمزق. قطعت أحشائي ، قطفت أزهاري وحرقت أوراقي وتلبدت الغيوم في سمائي ... أصبحت سوداء... حالكة... كأنها الظلام الدامس ، وباتت ارضي قاحلة تنتظر المطر حتى قطرات الندى رحلت ... وأزهاري ذبلت ... ورياضي تعاني ... تشكو الظمأ ... فالتفت حولي...شاردة الذهن ... طائرة العقل ... مذهولة... ابحث عن ساق يروي عطش أبنائي ... يطفيء نيراني... يهدا حمم بركاني... فلا أرى سوى ... سراب...فرفقا بي يا أيها الأحباب... إلا إنها تتنفس ... سألتها من أنت ؟... قالت : أنا من كنت للخائفين ملجأ ... وأصبحت في عيون العاشقين سواد... أنا أم ... فقدت وليدها... وهي مكتوفة ألأياد... أنا التي خانها حبيبها واحرق الفؤاد... أنا الأسيرة التي كتب القدر أن ترتدي في عرسها ثوب الحداد... أنا التي عرفت حضارتها منذ العصور البعاد..... أنا من سرق تاريخها......أثارها......و قتل كتابها..... أنا من كتب عنها الأمجاد...... فأيقنت أنها بغداد __DEFINE_LIKE_SHARE__ |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |