الجزيرة يستضيف الشباب من أجل رد الدين واختراق حاجز «الثلاثين»

~~ولـد الـمـرفـأ~~ · #1 01-28-2010, 12:00 PM

المواجهة الثانية بين الفريقين في ستة أيام

من جديد يلتقي هذا المساء فريقا الجزيرة والشباب، بعد ستة أيام فقط من «دراما الكأس» والمباراة التي حرم فيها الشباب فريق الجزيرة من معانقة المباراة النهائية للبطولة وبالتالي تأجيل حلم طال انتظاره إلى مواسم مقبلة، ويخوض الجزيرة مباراة اليوم رافعاً أكثر من شعار حيث يسعى لرد الدين لمنافسه الذي تفوق عليه قبل أيام قليلة وثانياً وهو الأهم الحفاظ على صدارة المسابقة بعد أن أنهى الدور الأول بامتياز وببطولة الشتاء. وقد أغلق الجزراوية سريعاً ملف الكأس وطرحوا أحزانهم جانباً حيث تنتظر الفريق مباريات صعبة في إطار حملته للدفاع عن الصدارة والانطلاق بقوة نحو أول بطولة دوري في تاريخ النادي، كما يسعى «العنكبوت» في مباراة اليوم لاختراق حاجز الثلاثين نقطة، والابتعاد عن المطاردين بفارق مريح.

على الجانب الآخر، فإن الشباب يخوض مباراة اليوم بمعنويات عالية حيث جاء تأهل الفريق إلى المباراة النهائية في توقيت مناسب يحتاجه للخروج من دوامة الإحباط التي رافقت الفريق منذ بداية الموسم، وكان الفوز على الجزيرة بضربات الترجيح له أكثر من مدلول، أهمها وأولها أن الفريق بعد التعاقد مع البرازيلي بوناميجو بدأ السير في طريق التعافي وهو ما ظهر بشكل واضح على صعيد النتائج، واليوم يبدأ الشباب مشوارا صعبا حيث يخوض أول ثلاث مباريات في الدور الثاني خارج ملعبه ويسعى للخروج بنتائج إيجابية والابتعاد عن مناطق الخطر في المسابقة حيث يحتل المركز الثامن برصيد 13 نقطة.

حقائق حول المباراة

مباراة اليوم تحمل رقم 51 في تاريخ مواجهات الفريقين وأول مواجهة كانت في مسابقة الدوري في موسم 1977/1976 وانتهت بفوز الشباب بهدفين نظيفين، وآخر مواجهة كانت في الجولة الأولى هذا الموسم وانتهت بفوز الجزيرة بهدفين مقابل هدف.

وحقق الشباب الفوز في 21 مباراة وفاز الجزيرة 19 مرة وتعادلا 10 مرات، وشهدت لقاءات الفريقين تسجيل 127 هدفا، منها 66 هدفا للجزيرة بينما سجل الشباب 61 هدفا.

وأول هدف في تاريخ مواجهات الفريقين سجله لاعب الشباب سعيد علي الذي سجل في المواجهة الأولى بين الفريقين، ويعتبر اللاعب السابق عيسى صنقور هو هداف لقاءات الفريقين من جانب الشباب برصيد 6 أهداف بينما يعتبر اللاعب الجزراوي السابق فهمي أحمد هو هداف لقاءات الفريقين من جانب الجزيرة بنفس الرصيد.

يذكر أن آخر لاعب مواطن سجل للشباب في مرمى الجزيرة هو المدافع عيسى محمد في موسم 2006/2005.

«الجوارح» جهز البدائل لتعويض غياب وليد عباس

بوناميجو يهدد بالمعنويات والتركيز

إذا كان الشباب قد حقق هدفه في كأس صاحب السمو رئيس الدولة، فإنه ما زال يطمع في المزيد، آملاً الوصول إلى المكانة التي يستحقها في المسابقة الأكبر محلياً وهي دوري المحترفين، ومن المفترض أن تحمل مباراته اليوم أمام الجزيرة البرهان على رغبة الفريق في خوض الدور الثاني بشكل مختلف يصحح فيه الشباب وضعيته في جدول الترتيب، ويثبت أنه فريق كبير اسماً ونتيجة.

وكان الجهاز الفني للجوارح بقيادة البرازيلي باولو بوناميجو قد أعلن حالة الطوارئ للمباراة، وبدأ التجهيز مبكراً بعد مباراة الكأس، خاصة أنه يدرك أن المباراة في غاية الصعوبة، على اعتبار أن منافسه الجزيرة يهمه تعويض خسارته في المباراة الماضية، وفي نفس الوقت الحفاظ على صدارته للدوري بسجل نظيف من الخسائر.

وسعى الجهاز الفني لعلاج بعض السلبيات التي ظهرت على أداء الفريق في المباراة الماضية، وأبرزها تراجع لاعبي الوسط ومنح لاعبي الجزيرة الفرصة لتسلم الكرة والتسديد على مرمى سالم عبد الله، وفي نفس الوقت محاولة التركيز على تنشيط الشق الهجومي ونقل الهجمات بأقل عدد من التمريرات في المساحات الخالية المتوقع وجودها في ظل اندفاع هجومي جزراوي.

والمشكلة الوحيدة التي ستواجه بوناميجو هي غياب صمام أمان فريقه وليد عباس لحصوله على الإنذار الثالث، خاصة أن حالة الانسجام بين وليد وباقي زملائه وخاصة عيسى محمد قلب الدفاع الثاني وصلت لمستوى متميز، وغياب وليد من شأنه أن يقلل من هذه الدرجة، مع التسليم بكفاءة عصام ضاحي ومحمد أحمد البديلين المقترحين.

وباستثناء غياب وليد عباس فإن صفوف الفريق شبه مكتملة ولا ينقصه سوى المحترف التشيلي كارلوس فيلانويفا الغائب منذ فترة للإصابة، أما بقية المراكز فغالباً لن يحدث فيها أي تعديل وسيحافظ بوناميجو على تشكيلة المباراة السابقة، مع إمكانية الدفع بالقادم الجديد عبدالله سهيل والذي يحق له المشاركة مع الفــريق من اليوم.

من جانبه، قال البرازيلي باولو بوناميجو: المواجهة التي ستجمع فريقي مع الجزيرة اليوم صعبة للغاية، بل ستكون أكثر صعوبة من المواجهة التي جمعت بيننا منذ أيام في نصف نهائي كاس رئيس الدولة، وذلك لرغبة المنافس في تعويض خسارته، وتأكيد جدارته ومكانته في صدارة ترتيب المسابقة.

وأضاف بوناميجو: ما يزيد من صعوبة اللقاء هو أن منافسه صاحب مستوى فني متميز يقوده جهاز فني على أعلى مستوى، بقيادة البرازيلي براجا ويضم بين صفوفه مجموعة متميزة من اللاعبين، وعلى مستوى مسابقة دوري المحترفين فإن الجزيرة نجح في إنهاء الدور الأول وهو في الصدارة ولم يخسر أي مباراة، ويهمه أن يحافظ على هذا السجل مع انطلاقة الدور الثاني ويعزز موقفه لاسيما أن المباراة على أرضه ووسط جماهيره.

وقال: نحن أيضا يهمنا تحسين وضعية الفريق في جدول الترتيب وعدم الاكتفاء بما وصل إليه حتى الآن في بطولة كأس رئيس الدولة، والتركيز كان أحد أهم العوامل التي ساعدت فريقي على اجتياز الموقعة السابقة، وهو عامل مهم جداً الليلة، والفريق يمتلك ثلاثة بدائل جاهزين لتعويض غياب الدولي وليد عباس الذي يغيب للإيقاف وهم عصام ضاحي ومحمد أحمد ومحمد مرزوق، وأي واحد منهم قادر على سد فراغ هذا المركز.

سرور سالم:الفوز السابق مطبوع في عقولنا

اعترف سرور سالم نجم فريق الشباب بصعوبة مواجهة الليلة التي ستجمع بين فريقه والجزيرة، من منطلق أن لقاء الفريقين في نصف نهائي الكأس والذي نجح فريقه في اجتيازه لم يمر عليه سوى أيام قليلة، وما زالت تفاصيله مطبوعة في أذهان لاعبي الفريقين. وأضاف سرور: نتيجة مباراة نصف نهائي الكأس لا يمكن اعتبارها مقياساً للحكم على لقاء اليوم، فلكل مباراة ظروفها المحيطة بها، وفريق الجزيرة قدم في المباراة السابقة مستوى طيباً مثلما أدى الجوارح، وكان الفوز والتوفيق معنا في النهاية، ولكن هذا لا يقلل من كفاءة «العنبكوت» الذي خسر بطولة، ولكنه ما زال صاحب حظوظ كبيرة في بطولتين أخريين، منهما مسابقة دوري المحترفين والتي يتصدر جدول ترتيبها بجدارة.

وعن حظوظ فريقه في المباراة، قال نجم الجوارح: الفوز الذي حققه فريقي في المباراة السابقة منحنا دفعة معنوية كبيرة نريد استثمارها في باقي مسيرتنا، سواء في بطولة الكأس أو مسابقة الدوري خاصة أن لاعبي الفريق تعاهدوا على أن تكون بداية الدور الثاني بمستوى وشكل جديدين ليصل الفريق إلى المكانة اللائقة.

دياكيه وموسى يعودان للتشكيلة أمام الشباب

«العنكبوت» ينهي إجراءات قيد سوبيس بديلاً لتوني

أنهت إدارة نادي الجزيرة إجراءات قيد اللاعب البرازيلي سوبيس بديلا للاعب الإيفواري توني للحاق بمباراة الشباب اليوم.

صرح بذلك محمد ثاني الرميثي نائب رئيس مجلس إدارة النادي الذي أكد بالفعل الانتهاء من إجراءات قيد اللاعب البرازيلي.

وكان الجهاز الطبي للفريق قد أعد تقريرا عن حاجة توني للعلاج والتأهيل لمدة شهر لشعوره بالآلام بعد عودته من الإصابة التي كانت قد لحقت به في الجولة العاشرة من دوري المحترفين.

وبعد الانتهاء من إجراءات قيد رافائيل سوبيس باتحاد الكرة، أصبح من الوارد بشدة أن يشارك اللاعب أمام الجوارح في الجولة الأولى من الدور الثاني اليوم.

وكان النادي قد شهد تحركات وعملا مكثف بعيدا عن أعين الإعلام حيث تم إغلاق التدريب الرئيسي مساء أمس الأول، الذي شارك فيه اللاعب رافائيل سوبيس، وذلك بعد تعافيه ودخوله فورمة المباريات والتأكد من جاهزيته إثر المشاركة أمام فريق سيرفت السويسري في اللقاء الودي الذي جرى السبت الماضي، واطمأنت الجماهير على مستواه.

الجدير بالذكر أن سوبيس كان قد أصيب الموسم الماضي أمام العين في الدور الثاني وخضع لجراحة في الرباط الصليبي وجرى تأهيله في الفترة الأخيرة، وقد كان التفكير في قيده بالدور الثاني مؤجلا للتعرف على حالة باقي اللاعبين الأجانب في النادي، وبرغم أن توني كان قد غاب عن المباراتين الأخيرتين للجزيرة إلا أن احتمالات قيد سوبيس ظلت قائمة حتى جاء التقرير النهائي للجهاز الطبي، ليحسم الموقف ويستقر النادي على قيد اللاعب البرازيلي.

ومن جانبه، أكد براجا مدرب الفريق أن الأسابيع الأربعة المقبلة مهمة للغاية بالنسبة للجزيرة لأنه ينافس على بطولة الدوري، ومن الصعب التضحية بخدمات اللاعب الأجنبي المهم في هذا التوقيت.

وقال براجا خلال المؤتمر الصحفي الرسمي الخاص بلقاء الشباب إن توني كان قد عاد للتدريبات قبل أسبوع، ولكن الآلام عاودته وخضع لفحوص طبية مكثفة أثبتت أنه بحاجة إلى شهر تقريبا للعلاج والتأهيل للعودة، مشيرا إلى أن توني يبقى لاعبا مهما في الجزيرة ويحدث الفارق عندما يشارك في المباريات وهو في حالته الجيدة، وأن هذا القرار اتخذ بشكل جماعي مع بالاتفاق مع الإدارة مراعاة لمصلحة الفريق.

وقال براجا: تجهزنا بالشكل المناسب للقاء الشباب، وقد حرصنا على مشاركة دياكيه وعبدالله موسى، وسوبيس في المباراة الودية أمام سيرفت السويسري، وجميعهم لم يشاركوا في نصف نهائي الكأس، ونعلم أن لقاء الجوارح في الدوري سوف يكون أصعب من لقاء نصف نهائي الكأس، لأن الشباب لديه دفعة معنوية كبيرة من الفوز والتأهل لنهائي الكأس، ولكن الجزيرة يبقى الفريق الخليجي الوحيد الذي لم يهزم في كل مبارياته بالدوري، وسوف يكون هذا الأمر هو الحافز الكبير للاعبين من أجل تقديم عرض قوي يحافظ لهم على الصدارة في المسابقة.

وقدم براجا الشكر إلى سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب الحاكم في المنطقة الغربية الرئيس الفخري للنادي، ورئيس مجلس الشرف على حضوره مباراة الشباب في الكأس، ودعمه للفريق مؤكدا أنه كان يتمنى الفوز للجزيرة لإهدائه لسموه إلا أنهم سوف يحرصون على التعويض في الدوري.

وعن موقف ريكاردو أوليفييرا من المباراة، قال براجا: اللاعب جاهز بنسبة 100 ٪ للقاء، وسوف يشارك في المباراة من البداية، وهو قادر علي اللعب طوال الـ 90 دقيقة، وسوف يكون مستعدا للقيام بالدور المطلوب منه على أكمل وجه، ونحن لا نفكر في مباراة الشباب بمفردات الثأر، والانتقام، لأن هذه المفردات لا يجب أن تكون موجودة في كرة القدم.

وتطرق براجا للتحكيم في مباراة الشباب الأخيرة في الكأس، وقال: لم أعتد التعقيب على قرارات الحكام، ولكني تابعت المباراة عبر التليفزيون ورأيت أن لاعب الشباب تصدى لكرة علي مبخوت بيده بمنتهى الوضوح في الدقيقة 90 من المباراة، ولكني أظن أن فريق الشباب من الفرق القوية، ولكن المؤكد أن لقاء الشباب في الدوري سيختلف كثيرا عن لقاء الكأس، ولم أواجه أي مشكلة في تأهيل اللاعبين وإخراجهم من حالة الحزن في أعقاب الخروج من الكأس لأنني قضيت فترة طويلة معهم وأعلم الكثير عن شخصية كل لاعب فيهم وأعرف اللغة المناسبة للتحدث إليهم، وكيف أتعامل معهم، وجميعهم لديهم الثقة الكافية بأنفسهم.

طريقة هجومية

وأكد براجا أن فريقه سيلعب بطريقته الهجومية المعتادة أمام الشباب، وأنه سيعتمد على نفس الاستراتيجية المعتادة لأنه لا يوجد أي داع لتغييرها، وهي استراتيجيته الدائمة مع كل الفرق التي دربها، إلا أنه يقوم بتغييرها أحيانا إذا تغير عدد من عناصر الفريق، لأنه يراعي طبيعة كل لاعب والطريقة التي يجيدها.

وقال آبل براجا إن النادي ما زال لديه عدد من الخيارات الخاصة باللاعب الآسيوي، وإنه بالتنسيق مع إدارة النادي سوف يتوصلون إلى اللاعب المناسب، في أقرب وقت ممكن، وكشف عن أن مركزه لاعب وسط هجومي، وأنه من الوارد أن يتم الانتهاء من هذا الملف خلال أسبوع واحد. __DEFINE_LIKE_SHARE__