إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...

انضم الينا
استراحات زايد الصفحة الرئيسية


إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-20-2010, 08:50 AM
عضو ماسي
بيانات محروم.كوم
 رقم العضوية : 503
 تاريخ التسجيل : Dec 2007
الجنس : female
علم الدوله :
 المشاركات : 2,100,611
عدد الـنقاط :3341
 تقييم المستوى : 2139

السلام عليكم ورحمة الله



إليكم الحلقة الثالثة من / سلسلة شعر وشاعر


من المملكة العربية السعودية



واليوم موعدنا مع الشاعر الكبير


محمد حسـن بن محمد حســيـن فقي








نبذة عن حياه هذا الشاعر



مولده ونشأته:

ولد الشاعر محمد حسن فقي بمدينة مكة المكرمة في (27) ذي القعدة عام 1331هـ،

تلقى علومه بمدرستي الفلاح بمكة المكرمة، وجدة، وتخرج من مدرسة الفلاح بمكة المكرمة.

من أعماله: عمل أستاذًا للأدب العربي فترة قصيرة بمدرسة الفلاح،

ثم عين رئيسًا لتحرير جريدة (صوت الحجاز)، ثم انتقل للعمل بوزارة المالية والاقتصاد الوطني فقضى شطرًا كبيرًا من حياته متنقلًا في وظائفها،


إلى أن عين مديرًا عامًا بها، وبعد ذلك عين سفيرًا للملكة في أندونيسيا أيام مؤتمر (باندونج)،

فنائبًا لرئيس ديوان المراقبة العامة بالرياض، ثم طلب الإحالة للتقاعد للتفرغ لأعماله الخاصة.







مؤلفاته:


له مؤلفات منها (نظرات وأفكار في المجتمع والحياة "في جزئين")، و (وهذه هي مصر)، و (فيلسوف)، و(مذكرات وأفكار حول الحياة والأجيال)، و (مجموعة قصصية)، و (بحوث إسلامية)، و (ملحمة شعرية في رحاب الأولمب).


صدرت أعماله الكاملة في ثمانية مجلدات عام 1985 .

وهذه مقتطفاتٍ من بعضِ اشعاره



مكة



شَجانا مِنْكِ يا مَكَّةُ ما يُشْجى المُحِبِّينا!


فقد كُنْتِ لنا الدُّنيا***كما كنْتِ لنا الدِّينا!

وكنْتِ المَرْبَعَ الشَّامخَ***يُرْشِدُنَا ويَهْدِينا!

وكنْتِ الدَّارةَ الشَّمَّاءَ***تُكْرِمُنا وتُؤْوِينا!

وكنْتِ الرَّوضَةَ الغَنَّاء***تُلْهِمُنا وتُعْلِينَا!

فما أَغْلاكِ يا مكَّةُ أَنْجَبْتِ المَيامِينا!

وما أَحْلاكِ يا مكَّةُ***ما أحلا القرابينا!

نُقَدِّمُها لِمجْدِ الله***يُسْعِدُنا ويُدْنينا!

* * *
أيا مَوْطِنَ مِيلادي***لقد شَرَّفْتِ مِيلادي!

كأَنِّي وأنا النُّطْفَةُ***كُوشِفْتُ بِأعْيادي!

وكانَ صِبايَ تغريداً***كأَنِّي البُلبُلُ الشَّادي!

يَرى في الرَّوْضِ والغُدْرانِ***ما يَنْشُدُه الصَّادي!

وما كانت سوى الأَّقْداسِ***أَوْدَعَها بِها الهادي!

فَسُبْحانَ الذي كَرَّمَ منها الطَّوْدَ والوادِي!


* * *


جدة


يا مَغانِي الجَمالِ والسِّحرِ والفِتْنَةِ يا حُلْوَةَ الرُّؤى والمَخائِلْ!

حَضَنَ البَحْرُ دُرَّةً. وحَنا البَرُّ عليها.. بِرَوْضِهِ والخمائِلْ!

فَهْيَ فَيْحاءُ بَيْنَ بَرٍّ وبَحْرٍ..***تَتَهادى .. وتزْدَهي بالجَلائِلْ!

بالقُلُوبِ التي يُتَيِّمُها الحُبُّ***فَتَشْدو طرُوبَةً كالعنادِلْ!

والعُقُولِ التي تُهَلِّلُ لِلفَنّ تَجَلَّتْ غاياتُهُ والوسائِلْ!

فَبَدَتْ لِلْعُيُونِ حُسْناً وفَنّاً***جاوَزَتْ فيهما الثُّغُورَ الحَوافِلْ!

ما أَرى في مَدائِنِ العالَمِ الرَّحْبِ***كمِثْلَيْهِما . سوى في القلائِلْ!

ما أُحَيْلى بواكِرُ الفَجْرِ يا جِدَّةُ فِيكِ.. وما أُحَيْلي الأَصائِلْ!

***

قال لي مَن يَلُومُني في هَواها***فَتَنْتكَ العَرُوسُ ذاتُ الجَدائِلْ؟!

قَلْتُ بَلْ كُنْتُ في هَواها أنا***الظَّامِىءُ. لاقي مِنْها كَرِيمَ المَناهِلْ!

وأنا الكاسِبُ القَوافِيَ تَطْوِي***سَيْرَها لِلنُّجُومِ شُم المنازِلْ!!


ولقد يُدْرِكُ الأَواخِرُ بالشِّعْر وبِالفَنِّ ما يَرُوعُ الأوائِلْ!

***

أنا يا جِدَّةُ الحَبِيبُ المُعَنَّى***بِحَبِيبٍ ما إنْ له مِن مُطاوِلْ

فاذْكُريني كَمِثْل ذِكْرايَ يا جِدَّةُ***يا مَوْطِنَ النَّدى والشَّمائِلْ!

رُبَّ ذِكْرى تُؤَجِّجُ الفِكْرَ والحِسَّ***وترضي المنى وترضي الدَّخائِلْ!

أَفَأَشْكو الهوى شِفاهاً وإلاَّ***أكْتَفي منه قانِعاً بالرَّسائِلْ؟!

أَيُّ ما فِيكِ أَزْدَهى وأُغَنِّي***وهو شَيءٌ مِن العُلا والفَضائِلْ؟!

مِن عُلُومٍ. ومِن فُنُونٍ تَأَلقْنَ***وأَشْعَلْنَ في حِماكِ المشاعِلْ!

وازْدِهارٍ فاقَ التَّصَوُّرَ فاخْضَرَّتْ***قِفارٌ بِهِ وماسَتْ جَنادِلْ!

حَقَّقَتْهُ الجُهودُ جَلَّلَتِ الثَّغْرَ***بِأَبْهى الحُلى. وأَبْهى الغَلائِلْ!

قال عَنْها الرَّاؤونَ كانَتْ***فَعادَتْ. رَوْضَةً ذاتَ خُضْرَةٍ وجَداوِلُ!

ولقد يُذْهِلُ التَّطَوُّرَ أَحْياناً***ويَحلُو بِهِ سَرِيرُ الحَناظِلْ!


* * *

اذْكُريني..


واذْكري تلك اللَّيالي الخالياتْ..
واذْكري تلك الأماني الغاليات..
والهِباتِ الغُرِّ.. ما أَحْلى الهِباتْ..
والهوى يُنْبِتُ زَهْراً وثِمارْ!

* * *

واذْكُريني

أنتِ يا ذات السَّنا والشَّجَنِ..
أنتِ يا ذاتَ الجَنى والمِنَنِ.. ..
أنتِ يا مَن كنْتِ فَوْق القِنَنِ..
تَتَجلِّينَ فَيَعْروني الدُّوارْ!

* * *

واذْكُريني

فلقد أمْسَيْتُ شَجْواً مُسْتَبِدّاً في دَمي..
ضارِياً يَنْهَلُ كالذِّئْبِ الظَّمِي..
لا يُبالي بِصِلاتِ الرَّحِمِ..
وهو لا يَرْوى بِلَيْلٍ أو نَهارْ!.

* * *

واذْكُريني..

فَأَنا ما عُدْتُ إلاَّ شَبَحا..
ألِفَ الحُزْنَ.. وعافَ المَرَحا..
ورأى التَّرْحَةَ تَطْوِي الفَرَحا..
ورأى النَّجْمَةَ في قاعِ البِحارْ!

* * *

واذْكُريني..

فأنا الصَّبْوَةُ في بُرْكانِها.
يَتَلَظىَّ القَلْبُ من نِيرانِها..
وهو لا يَشْكو. فمن إدمْانِها..
صارَ كالصَّخْرَةِ في عَرْضِ القِفارْ!

* * *

واذْكريني..

واذْكُري الماضيَ ذَيّاكَ المُوَلِّي..
بعد أن عاشَ بِحُبِّي وبِعَقْلي..
آهِ مِن حُرْقَةِ شَمْسيِ بعد ظِلِّي..
ومِن الكَبْوَةِ من طُولِ الِعِثارْ!


* * *
عُدْتُ بلا حِسَّ ولا خاطِرِ..

كأنًّني عُشٌ بلا طائِرِ!

عُشٌّ كَثيبٌ نالَ منه الِبلَى

يَفِيضُ بالبؤسِ على الناظِر!

واهٍ على ماضٍ قطفتُ المُنَى

ريَّانَةً مِن رَوْضِهِ النَّاضِرِ!

وَلَّى فلم يَبْقَ سوى مُهْجَةٍ

.. غابِرُها يَبْكِي على الحاضِرِ.. !

يَبْكي عليه.. ثم يَرْضى البِلى

كلاهما.. من أَلَمٍ صاهِرِ!

ولا يَضيقانِ بَلاُوائِهِ

ولا يًثُورانِ على الواتِرِ!

فرُبَّما كانتْ بِطَيَّاتهِ

نُعْمى تُعيدُ الرِّبْحَ للخاسِرِ!

مُضاعَفاً يَنْسى بآلائِهِ


ما كانَ من ناهٍ.. ومن آمِر!

ورُبَّ حَظِّ عاثِرٍ يَنْتَهي

بِرَبِّهِ لِلأَمَلِ الزَّاهِرِ!

خواطِرٌ هذي جَلاها الأَسى

بعد الدُّجى الحالِكِ للشّاَعِرِ!

لكنَّهُ صابَرَ حتى اسْتَوَتْ

وضَّاءَةَ الباطِنِ والظَّاهِرِ!

حقائِقاً عادَ بِها ناعِماً

باللاَّبِنِ المُغْدِقِ والتَّامِرِ!

يا ذاتَ أَمْسى.. يا جَلاَل الهوى

يا ذاتَ حُبِّي الوامقِ الطاَّهِرِ!

يا رّبَّةَ السِّحْر الذي قادني

إلى الذُّرى ذاتِ السَّنا الباهِرِ!

ثُمَّ إلى الدّرْكِ.. إلى شِقْوَةٍ

أوَّلُها يَعْثُرُ بِالآخِر!

* * *

الشاعر وليلاه


ليْلايَ. إنَّ الدَّهْرَ بالأحياءِ يَحْصِدُهُم ويَمْضي!

وأنا أعِيشُ مُسَهَّداً.. مِن دُونِ إغفاءٍ وغَمْضِ!

أمْسَيْتُ أزْحَفُ بَعْد إسراعي العَنِيفِ. وبَعْدَ رَكْضي!

وغَدَوْتُ لَيْلاً مُدَلَهِمّاً. بَعْدَ إشْعاعِي وَوَمْضي!

والنَّاسِ تَسْأَلُني فَأُعْرِضُ عن تَساؤُلِهِم وأُغْضي!


* * *

ماذا أقُولُ لهم. وهُمْ عن صَبْوَتي يَتَساءَلُون؟!

أَفَيَعْرِفُونَ حِكايتي لَيْلايَ.. أَمْ هم يَجْهَلُون؟!

أَفَيُشْفِقُونَ على المُضَرَّجِ.. أَم تُراهُم يَشْمَتُونْ؟!

لا. لن أَقُولَ ولَنْ أُحَدِّثَهُم بأَسْرارِ السُّجُون!

فهي الحَبِيسَةُ من القُيُودِ الدَّامياتِ وفي السُّجون!


* * *

أَتَذَكَّرُ الأَيَّامَ تِلْكَ. وما أُحَيْلاها فأَشدو!

بالشِّعْرِ مُخْتَنِقاً يَنُوحُ.. يَرُوعُه وَجْدٌ وصَدُّ!

قد كانَ يَرْفِدُهُ الوِصالُ. فَعَيْشُهُ زَهرٌ وَوَرْدُ!

واليَوْمَ صَوَّحَ رَوْضُهُ. والنَّبْعُ جَفَّ. فكيف أَحْدُو؟!

كلاَّ سأَحْدو. فالْهوى غَيٌّ ضَلُولٌ ثم رُشْدُ!

* * *

سَتَرَيْنَ يا لَيْلايَ أَنِّي لا أَذِلُّ ولا أَخُورْ!

سَتَرَيْنَ أنِّي أتْرُكُ الفِرْدَوْسَ إِنْ كانَ يَجُورُ!

فَأَنا المُعْرِضُ عنه. وأنا القالي. ومَرْحًى لِلْحَروْرْ!

فهو أَنْدى الشُموخِ الحُرِّ مِنْ حُسْن هَصُورْ!

رُبَّما عُفْتُ نَسِيمي العَذْبَ. واخْتَرْتُ الدَّبورْ!

* * *
وسَتَبْكينَ على الحُبِّ تَوارى عَنْكِ واسْتَخْفى نَداهْ!

كانَ مَجْداً لكِ يُعْليكِ.. وتُؤْويكِ رُؤاهْ!

ونَوالاً كُلَّ ما جِئْتِ. له.. امْتَدَّتْ يَداهُ!

فَتَزَوَّدْتِ مِن الرَّوْضِ جَناهْ.. وَتَذَوَّقْتِ من الزَّهْرِ شَذاهْ!

ثم فَدَّاكِ. ولكِنَّكِ ما كُنْتِ فِداهُ!

* * *

قال أَتْرابُكِ. ما أغْبى التي عَقَّتْ فتاها!

لَيْتَهُ اخْتارَ هَوانا.. قَبْلَ ما اخْتارَ هواها!

لِيَرَى الفِتْنَةَ تَعْتَزُّ.. وتُولِيهِ جَداها!

بل جَداهُ.. إنَّ مَنْ يَمْلِكُهُ اعْتَزَّ وتَاها!

خَسِرَتْ تِلكَ التي صَدَّتْهُ طَيْشاً وسِفاها!

* * *

وتَقَاطَرْنَ إليه.. بَعْدما أَقْفَلَ بابَهْ!

وتَوارى خَلْفَهُ.. ضاعَفَ مِنْهُنَّ حِجابَهْ!

طارِداً أشْجانَهُ تِلْكَ التي كُنَّ عَذابَهْ!

واسْتخارَ المُزْنَ يَرْوِينَ. فما أَصْدى سرابَهْ!

واسْتَوى مُنْتَصِباً يَتْلو على المَجْدِ كِتابَهْ!

فَتَراجَعْنَ وما ضِقْنَ.. بَلى قُلْنَ سلاما!

إنَّها النَّفْرَةُ من قَلْبٍ عن الذُّلِّ تُسامى!

عَشِقَ الحُسْنُ فأشْقاهُ.. فَوَلىَّ وتَحَامَى!

فإذا الحُسْنُ. وقد وَلىَّ.. عليه يَتَرامى!

فانْزَوى. وانْقَلَبَ الحُسْن مُهِيضا وحُطاما!

* * *


أيُّها الشَّاعِرُ في مِحْرابِهِ الوَادِعَ.. إحْساساً وفِكرا!

رَتِّلِ الشِّعْرَ على أحْلامِنا.. أَكْرِمْ به حُلْواً ومُرَّا!

إنَّه المِهْمازُ يَقْسو لَيِّناً.. كَسْراً وجَبْرا!

الرُّؤى تَمْلأُ جَنْبَيْكَ حَناناً مُسْتَسِرَّا!

أَنِرْ الدَّرْبَ وحَوِّلْ قَفْرَهُ المُجْدِبَ نَضْرا!


* * * *


شكرا للمتابعة وإلى اللقاء مع شاعر جديد




__DEFINE_LIKE_SHARE__
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:41 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML