|
إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...
انضم الينا
#1
| ||
| ||
حين يصبح الجيش اللبناني.... مقاومة 13 كانون الثاني 2010 - منذ سنوات طويلة، وتحديداً بعد ان اثبت الجيش اللبناني علو كعبه في العمليات القتالية والبسالة، واسرائيل تخشى منه وتفرض على القوى الكبيرة والغربية وضع فيتو على مبيعات الاسلحة الثقيلة اليه والتي من شأنها ان تغيّر موازين القوى في بين لبنان واسرائيل. والحديث عن موازين القوى في هذه الحالة لا يتعلق بكمية الاسلحة الحديثة، بل بنوعية من يحملها، ومن المعروف تاريخياً وعملياً ان الجيش اللبناني اقوى معنوياً وقتالياً من الجيش الاسرائيلي الذي يعتمد على السلاح المتطور والقدرة الجوية الفائقة التي يمتلكها لتحقيق انتصاراته، فيما يعتمد الجيش اللبناني في المقابل على قدراته القتالية ومعنوياته المرتفعة، وهي اذا تزاوجت مع اسلحة حديثة ومعدات متقدمة، لكان للموضوع كلام آخر. من هنا، يبدو مفهوماً ان تضع اسرائيل ومسؤولوها، الجيش اللبناني في خانة المقاومة، والهدف من ذلك لم يتأخر في الظهور علناً وهو استهدافه في أي حرب مقبلة بشكل مباشر ودون تقديم تبريرات الى الولايات المتحدة او الغرب، والتنبيه من ان امداده بالاسلحة الثقيلة والمناسبة قد يضع المنطقة على حافة تغييرات جذرية لن تكون اسرائيل مرتاحة اليها. وفيما تساءل الكثيرون عن سبب عدم امداد الجيش بأسلحة حديثة ونوعية لما من شأنه سحب الذرائع من المقاومة عن كونها تدافع عن لبنان، كانت مصادر متابعة تعطي جوابها على السؤال، حيث شددت على ان اسرائيل تدرك تماماً ان انسحاب المقاومة لصالح جيش لبناني يمتلك سلاحاً رادعاً في وجه القوات الاسرائيلية، سيعيدها الى نقطة الصفر، أي بمعنى آخر، لن يواجه الجيش أي عدوان او غزو او حربا اسرائيلية بالطرق التقليدية، أي بمعنى آخر، سيتحول الى مقاومة ولو انه لن يكون باستطاعته القيام بما تقوم به المقاومة فعلياً كونه جيش نظامي يتوجب عليه التواجد في ثكنات واماكن معروفة، الا انه سيستفيد من عاملي الارض والعزم على الدفاع عن الارض وهي خصائص يفتقد اليها الجيش الاسرائيلي. وتكاد المصادر نفسها تراهن على انه اذا تم امداد الجيش بالاسلحة البديهية التي تتوافر لاي جيش في العالم، واذا اعطي "اجازة" من ملاحقة الوضع الامني الداخلي، فسيكون بامكانه تحقيق نتائج باهرة في وجه اسرائيل. في المقابل، ترى المقاومة في تصنيف اسرائيل للجيش اللبناني على انه في خانة واحدة معها، مكسباً لها ليس فقط على الصعيد العملي والميداني، بل ايضاً على الصعيد السياسي والدبلوماسي. فالجيش يشكل غطاء شرعياً للمقاومة عند التعرض لاي عدوان او شن حرب جديدة، وسيكون التعاطي مغايراً عما كان عليه عام 2006، لانه لن يكون بمقدور اسرائيل اقناع العالم انها تستهدف المقاومة "الارهابية"، بل ستضع نفسها في مواجهة دبلوماسية شرسة مع لبنان ككل بمفهومه الشرعي وحتى الوجودي، وهو امر ليس بالسهل لان من شأنه "خربطة" الوضع الاقليمي برمّته وهو ما لا قدرة للغرب على استيعابه وتحمله في الوقت الراهن، وحتى بعد فترة ليست بقصيرة. وتضيف المصادر نفسها ان هذا المعطى قد يكون احد الاسباب التي يروّج لها "حزب الله" من استبعاده شن اسرائيل أي حرب على لبنان في المدى المنظور، لان المواجهة ستكون شاملة على الصعد كافة، مع الاخذ في الاعتبار تطور وضع المقاومة من جهة، والتعاطي القائم بينها والجيش من جهة ثانية، ناهيك عن تواجد القوات الدولية الذي لن يكون من السهل سحبهم دون اعطاء المهلة الكافية للبنان ليتحضر للمواجهة. __DEFINE_LIKE_SHARE__ |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |