حوادث الدهس في عجمان بين غياب الوعي وسوء التخطيط

أمير الحزن · #1 06-21-2008, 05:33 AM

المسؤولية موزعة على السائقين والمشاة وأجهزة الخدمات

حوادث الدهس في عجمان بين غياب الوعي وسوء التخطيط

آخر تحديث:السبت ,21/06/2008

شارع الحميدات بالغ الخطورة ويفتقر للإشارات والمطبات

تحقيق: رامي عايش

تواجه إدارة المرور والترخيص في شرطة عجمان ارتفاعا مطردا في حوادث دهس المشاة على الطرقات الرئيسية في الامارة اذ وقع خلال الأشهر القليلة الماضية نحو ستة وأربعين حادث دهس معظمها على شارع الشيخ خليفة الذي يعد من اهم الشوارع في عجمان.

وبالنظر إلى حوادث الدهس بشكل عام وكونها لا تقتصر على امارة عجمان وحدها فإن ما يدفعنا الى بحث هذه القضية في الإمارة هو كثرة هذه الحوادث وطبيعة بعض الشوارع التي لا تتناسب مع تزايد عدد السكان والمركبات خاصة أن إمارة عجمان تشهد حركة عمرانية متطورة أدت بها الى ان تصبح مقصداً للبحث عن مساكن بأجور منخفضة.

والبحث في الأسباب التي تؤدي الى ارتفاع نسبة حوادث الدهس والمرور على الطرقات وتحديداً في عجمان هو محور تحقيقنا الذي يأخذنا لمناقشة ثلاثة عوامل رئيسية قد تتحد احيانا وتنفصل اخرى الا انها تعطي نتيجة عملية لما يحدث وتتركز في أطراف ثلاثة هم: السائقون والمشاة والأجهزة المعنية.

وفي منظر بات مألوفاً، هناك بعض المشاة يقفزون عن الحواجز المرورية التي تكون منصوبة منتصف الطريق وهي موضوعة حتى تمنعهم من العبور جراء الخطورة المترتبة على ذلك بالرغم من وجود فتحات خاصة لهم تكون قريبة من إشارة مرورية للمشاة أو قريبة من نفق أو جسر خاص بهم.

وبالرجوع إلى شرطة مرور عجمان، أعرب المقدم علي سعيد المطروشي رئيس قسم المرور في شرطة عجمان عن اعتقاده بأن المشاة هم المسؤولون الاساسيون عن وقوع حوادث الدهس على الرغم من مسؤولية الاطراف الاخرى، لكن المسؤولية الكبرى تقع على الماشي بصفته صاحب القرار الأول والأخير في العبور سواء توفرت الوسائل أم لم تتوفر.

وقال: لكن ربما لا يروق للبعض تحميل المشاة وحدهم المسؤولية الكبرى عن الحوادث على اعتبار ان على السائق ان يتوقع أية مفاجأة على الطريق وأن يتجنب اخطاء الآخرين ويراعي ظروف من هم أقل منه ثقافة في استخدام الطريق.

أضاف المطروشي: ومن الأسباب الرئيسية وراء حوادث السير عدم انتباه السائق اثناء القيادة في وقت لا يجرد فيه المشاة والبلدية من المسؤولية عن تنامي هذه الظاهرة الخطيرة التي باتت تطفو على السطح في الآونة الأخيرة بعد زيادة الاقبال على السكن والعمل والتسوق في الامارة، كما أن هناك سائقين قد يلتزمون بالسرعات المحددة المسموحة لهم اثناء القيادة، لكن ظروف الطرق قد تختلف اذا ما جدت هناك حركة عبور مشاة في بعض الاماكن على الطرق والتي يجب على السائق ان يتعامل معها بحذر وانتباه، فالقيادة فن ومهارة تتطلب من السائق القدرة على قراءة واستكشاف الطريق وما يدور حوله، وهناك بعض السائقين الآن يفتقرون الى حسن التعامل مع المشاة ويضعون المسؤولية عليهم من دون اعطائهم الاولوية في المرور ويضعونهم في خطر دائم يعرض حياتهم للخطر.

وفي السياق ذاته، يرى المطروشي أن هناك مسؤولية كبيرة تقع على المشاة تستوجب منهم الالمام بقواعد وقوانين وطرق قطع الشارع، وهذا يتطلب ثقافة مرورية للتعامل مع المركبات والطرق من خلال الوقوف التام والتأكد من خلو الشارع وتقدير سرعة المركبات القادمة قبل البدء بالعبور، كما يتطلب منهم اختيار المواقع السليمة والآمنة المخصصة للعبور واذا لم تتوفر فإنه يتوجب العبور من مناطق واضحة الرؤية لتمكن السائق من الانتباه وكشف الطريق للتأكد من خلوه من المارة، لكن في المقابل على المشاة مراعاة ظروف السائقين في الاوقات التي تكون فيها الطرق مظلمة وغير واضحة وعدم العبور بشكل فوري وغير منظم حتى لا يرتبك السائق وينحرف بالمركبة عن مساره، وهو ما يؤدي الى وقوع حوادث.

والدعوة تنسحب على السائقين الذين يتوجب عليهم عدم قيادة المركبات بسرعات عالية في الظروف الجوية المغبرة، وفي حال عدم وضوح الرؤية، كما يتوجب عليهم اخذ الحيطة والحذر في الاماكن المظلمة التي يحتمل فيها دخول المشاة من امام المركبات في اية لحظة.

العامل الآخر المرتبط ارتباطاً وثيقاً بحوادث الدهس في الامارة هو الجانب الهندسي في تخطيط وتنفيذ الطرق والجسور والأنفاق والحواجز المرورية، قال المطروشي: هناك شوارع في عجمان تشهد حركة سير نشطة للمركبات والسائقين، وللأسف فإن هذه الطرق لا تزال تفتقر الى جسور وانفاق وحواجز للعبور الآمن، كما ان هناك بعض الطرق مازالت تفتقر الى وجود حواجز اسمنتية ومعدنية تمنع العبور العشوائي، واذا ما وجدت هذه الحواجز فإن هناك مشكلة اخرى وهي عدم وجود وسائل آمنة للعبور وهو مايدفع الكثيرين من المارة لا سيما الآسيويين الى القفز عن الحواجز للمرور الى الجانب الآخر من الطريق، وبالتالي ارتكاب مخالفات قد تنتهي بحادث دهس.

وللحد من حوادث الدهس طالب المطروشي بلدية الامارة بإعادة النظر في الطرق التي تنشط فيها حركة السير ودراسة الاحتياجات الأزمة من خلال اضافة ملحقات على الطرق لا سيما الجسور والانفاق للمشاة لضمان انسيابية الطرق، مؤكداً ان الاكتفاء بوضع مطبات وخطوط للمشاة على الطرق لا يفي بالغرض المطلوب ولا يوفر حلا لأزمة الحوادث لا سيما في ظل غياب الثقافة المرورية وحضور الفوضى والعشوائية عند الكثيرين من مستخدمي الطرق.

ولا ينفي المطروشي مسؤولية شرطة المرور في الحد من هذه الأزمة حيث دعا إلى ضرورة وجود دوريات الشرطة على الطرق ومخالفة كل من يقطع الطريق من غير الاماكن المخصصة للعبور، وكذلك مخالفة السائقين الذين يقودون مركباتهم بسرعات عالية من دون احترام ومراعاة ظروف وثقافة المشاة، لكن يشير في الوقت ذاته الى ان هذا الحل لا يعطي الفائدة المرجوة لأنه بحاجة الى زرع دوريات كثيرة لمسافات متقاربة على الطرق وهذا لا يمكن تحقيقه. وقال: نحن لا نستطيع ان نقف حراسا دائمين على الشوارع ولا يمكن ان نوفر دورية للشرطة عند كل مفترق او شارع او ممر للمشاة، فالأصل ان ندعم الثقافة والتوجيه والتوعية المرورية من خلال وسائل الاعلام او من خلال عقد محاضرات لعمال الشركات وطلبة المدارس لحثهم على سلوك الطريق الصحيح والآمن للعبور". ويشير المطروشي الى ان شوارع الشيخ مكتوم (الحميدية سابقاً) والشيخ راشد والاتحاد والشيخ خليفة والشيخ زايد والكرامة والامارات من اكثر الشوارع التي تشهد حركة سير نشطة، وتعتبر الشوارع الثلاثة الاولى الأكثر خطورة من ناحية تزايد حوادث الدهس التي تقع عليها لا سيما وأنها قريبة من مناطق ونشاطات صناعية ومدارس ومساجد تستدعي حركة متواصلة من المشاة.

وأوضح ان شارعي الشيخ راشد والشيخ زايد يحتاجان الى جسور وانفاق لقرب الاخير من منطقة صناعية ومدارس علاوة على توسطه مناطق سكنية وخدماتية في الوقت الذي لا توجد فيه اشارات مرور وانفاق ومطبات، مؤكداً ان شارع الشيخ راشد بن حميد الممتد من دوار رونا الى متحف عجمان يشهد عبوراً عشوائياً خاصة من امام سينما الرويال ويحتاج الى وسائل منع عبور للمشاة.

أما شارع الشيخ زايد الممتد من اشارات ال"سيتي سنتر" وحتى جسر الحميدية فيرى المطروشي انه بحاجة الى موانع وحواجز تمنع عبور المشاة من أي مكان على الطريق.

من جهته رأى عمر أحمد المهيري مدير ادارة الاشغال العامة في بلدية عجمان ان المشكلة لا تخرج عن كونها ازمة ثقافات من أناس اتوا من بلدان مختلفة، وهم ليسوا متسلحين بالثقافة والوعي أو ملمين بالتشريعات الخاصة بقواعد السير والمرور.

وأضاف: معظم الجنسيات جاءت الى الدولة من بلاد تفتقد انظمة وقواعد المرور حيث لا تتوفر فيها الامكانات المناسبة لذلك من ناحية الاستخدام الصحيح للطرق من السائقين او حتى المشاة، مما ادى الى تزايد عدد الحوادث نتيجة العشوائية والفوضوية التي يتعاملون بها على الطرقات المنظمة والمخططة في الاساس لأناس يحترفون فن التعامل مع الطرق والمركبات والمشاة.

وتابع: لدينا مشكلة مع بعض ابناء الجنسيتين الهندية والباكستانية لا سيما العمال منهما، لأنهم أكثر المتضررين والمتسببين في حوادث الدهس نتيجة عدم وعيهم بالاستخدام الصحيح للطرق على الرغم من أن في الامارة أماكن تتوفر فيها وسائل عبور آمنة واشارات ضوئية للسائقين وحواجز تمنع المشاة من قطع الطريق، لكنهم يصرون على عبور الطريق من أي مكان شاءوا وفي اي وقت من دون الالتفات الى ان الطريق ليس حقهم وحدهم.

وأكد المهيري أهمية تنظيم حملات توعية للشركات وارباب العمل من اجل تثقيف العمال والموظفين بابجديات وقواعد المرور مطالباً في الوقت ذاته الوقت بفرض غرامات على المشغلين حال تعرض احد عمالهم الى حادث دهس أو تسببه فيه.

وقال: يجب فرض غرامات على الشركات وأرباب العمل لأن العمال هم مسؤوليتهم ويجب توفير مركبات لتنقلاتهم وإيصالهم الى مكان السكن وليس بعيدا عنه او مقابله حتى لا يضطر العمال الى قطع الشارع واحداث فوضى على الطريق ربما تتسبب بحوادث او عرقلة حركة السير.

من جانبها أقرت بلدية عجمان بوجود مشكلة في تخطيطات بعض الطرق التي تفتقر الى بعض الملحقات من اشارات ضوئية وانفاق وجسور، وكشفت عن وجود خطة شاملة واستراتيجية لثلاثين سنة قادمة سيتم الانتهاء منها مع نهاية العام الحالي من أجل مواكبة الطفرة العمرانية والسكانية في الامارة وتوفير المتطلبات اللازمة لمسايرة هذه الطفرة.

ورأى محمد بن عمير مدير دائرة المساحة والتخطيط في بلدية عجمان ان الخطة المقبلة اخذت في الاعتبار التركيز على تخطيطات الامارة وشوارعها حتى لا يتضح لاحقا انها اصبحت عاجزة عن حل مشكلة الأزمة المرورية وتوفير وسائل مريحة للمواصلات، مؤكدا ان الخطة الآنية في البلدية تركز على الطرق الحيوية في الامارة بحيث يعاد تخطيطها وتزويدها بالملحقات اللازمة لانسيابية الحركة عليها وتوفير الوسائل الآمنة للمشاة، واعتبر أن الطفرة العمرانية والطلب على العقار وزيادة عدد المشاريع والاستثمارات ادت كلها الى خلق ازمة غير متوقعة وأصبح هناك طلب كبير على الاراضي لا سيما القريبة من الطرق الحيوية، وهو ما ادى الى ظهور بعض المشاريع على جنبات تلك الطرق ولم يكن مخطط لها ان تستوعب اية مستجدات على استخدامها.

من جانب آخر، أكد ابن عمير ان البلدية ستنشئ قريبا اربعة جسور للمشاة منها اثنان على شارعي الشيخ زايد والشيخ خليفة بالقرب من جسر "غلفا" فيما سيتم لاحقاً تحديد موقعي الجسرين الآخرين، حيث تم توقيع اتفاقية بشأنهما مع المقاول فضلا عن ان جسر المشاة سيحتوي على مصاعد وادراج متحركة من اجل تسهيل الحركة عليه. وأكد أن هناك مقترحات لعمل مخارج وبدائل من بداية شارع الشيخ خليفة باتجاه كورنيش عجمان والشارقة ووسط الامارة مشيرا الى ان الشارع لا يحتمل لاكثر من اربعة جسور للمشاة ولا يمكن وضع مطبات عليه، وذلك لضمان انسيابية حركة المركبات وعدم عرقلة الحركة لاعتبارات تتعلق بسهولة التنقل دون مواجهة ازمات سير.

وبيّن محمد بن عمير أن هناك مشروعاً جاهزاً للمناقصة على شارع الاتحاد من جسر "غلفا" للبلدية من اجل تحويل دوار الروضة الى تقاطع، كما ستضاف حارة اخرى الى شارع الاتحاد القادم من جسر "غلفا" باتجاه مركز المدينة وجار اجراء دراسة حول بناء جسر للمشاة، اضافة الى امكانية وضع مطبات عليه بحكم انه شارع داخلي ولا يحتاج لسرعة عالية.

اما بالنسبة لشارع الشيخ راشد بن حميد فاشار ابن عمير الى ان هناك خطة قيد الدراسة لإنشاء نفقين وان هناك تعاوناً بين البلدية وبلدية الشارقة لتحويل دوار الرونا الى تقاطع وامكانية ان يكون مع التقاطع نفق للمشاة من اجل تسهيل الحركة الى الشارقة، وسيخدم التقاطع القادمين من شارع الشيخ خليفة باتجاه الكورنيش.

عدد من مقيمي ومواطني الإمارة أبدوا ملاحظات ميدانية حول واقع الحركة المرورية وسلبياتها، وأكدوا ان شارع الحميدية الذي يعتبر من اهم شوارع الإمارة بحاجة ماسة الى ممرات عبور مشاة ومطبات اصطناعية في بعض الاماكن، وان بعض السائقين لا يحترمون المشاة بالتوقف حين العبور مما يؤدي الى قطع بعضهم الشارع وتعرضهم بالتالي لحوادث دهس.

وقال البائع جمعة سالم: حركة المركبات على شارع الحميدية سريعة جدا لعدم وجود اشارات ضوئية ومطبات وبالتالي هناك خطورة بالغة على المشاة الذين يقطعون الشارع للذهاب للمسجد ومراكز الخدمات.

اما البائع صادق علي فدعا الى التحرك الجاد من اجل حماية المشاة نتيجة الحوادث المتكررة على الطريق اضافة الى طلبة المدارس الذين يذوقون الامرين قبل ان يقطعوا الشارع ذهابا وايابا من مدرستهم.

وقال زهاب إدريس الطالب في المدرسة الباكستانية الاسلامية في الامارة: نواجه صعوبة كبيرة في قطع الشارع نتيجة سرعة السيارات وعدم احترام السائقين لنا لذلك لا بد من عمل جسور لنا ومطبات على الشارع حتى نتمكن من الذهاب والرجوع من المدرسة بسلام.

واشتكى زميلاه طابش خالد ووسيم حميد من عدم توفر وسائل عبور آمنة لهم، وأكدا انهما يشاهدان حوادث دهس كثيرة على الشارع نتيجة السرعة الزائدة وعدم توفر حواجز تمنع عبور المشاة.

كذلك حمل المواطن جبريل بشارة السائقين مسؤولية ارتكاب حوادث الدهس، وأكد ان مسؤولية الشارع تقع على السائقين مهما كان وضع المشاة، مشيراً إلى أنه على السائق ان يبقى يقظا اثناء القيادة وان يتوقع دائما اخطاء الآخرين ويعطي الأولوية للمشاة.

ويتفق معه سلطان محمد مناعي الذي يملك سيارة بأن السائقين يجب ان يحترموا المشاة ويراعوا فروقات ثقافتهم وقدرتهم على الانتظار لحين خلو الطريق من المركبات لكنه يقر بوجود بعض الاخطاء من قبل المشاة الذين دعاهم الى عدم المخاطرة بقطع الطريق طالما لم تهيأ له الفرصة للعبور، ودعا البلدية الى ايجاد حلول ووسائل آمنة لعبور المشاة، اضافة الى ضرورة توفير شرطة المرور دوريات على الطريق لنشر القانون وملاحقة المخالفين.

إحصائيات وأرقام

تشير إحصائيات ادارة المرور والترخيص في الامارة إلى ان اكثر الشوارع التي وقعت فيها حوادث الدهس هما شارعا الشيخ خليفة والشيخ زايد بنسبة 35% من المجموع الكلي للحوادث والبالغ نحو 46 حادثاً خلال الشهور الثلاثة الاولى من العام الحالي. وعللت شرطة المرور هذا الارتفاع لعدم اكتمال تركيب حواجز منع مرور المشاة على شارع خليفة وعدم وجودها في المنطقة الواقعة بين الجسر واشارات مركز تسوق الامارة (سيتي سنتر) اضافة الى غياب وسائل العبور البديلة لاسيما في المنطقة الواقعة بين جسري الحميدية و"غلفا".

وبالنسبة لأوقات وقوع حوادث الدهس فقد اظهرت الاحصاءات ان 74% من الحوادث تقع في ساعات النهار حيث تزداد حركة المشاة والمركبات. وأوضح التقرير ربع السنوي الذي اصدرته غرفة الاحصاءات في مكتب ادارة مرور شرطة عجمان ان هناك حادثاً مرورياً كل إحدى وعشرين دقيقة في الامارة بمعدل 67 حادثاً في اليوم، ووقوع حادث مجهول كل خمس ساعات في اليوم في اشارة الى الارتفاع المتزايد باعداد الحوادث المرورية لا سيما حوادث الدهس التي بلغت 46 توفي خلالها 9 أشخاص بنسبة 43% من مجموع وفيات الحوادث الكلي.

وبيّن التقرير ان هناك زيادة بنسبة 43% لاصابات الحوادث المرورية حيث ارتفعت من 95 اصابة في الثلث الاول من السنة الفائتة الى 166 لنفس المدة من العام الحالي.

وأدى ازدياد الحوادث المرورية وحوادث الدهس الى ارتفاع مواز في أعداد الوفيات التي وصلت حتى الآن إلى نحو 22 بعد ان كانت في العام الماضي للفترة نفسها 7 حالات أي بنسبة ارتفاع 67%. وتشير البيانات ايضا في التقرير الى ارتفاع عام في انواع واشكال الحوادث المرورية اذ سجلت الحوادث المرورية البسيطة ارتفاعا بنسبة 13% و34% للحوادث البليغة التي بلغ عددها الى الآن نحو 70 حادثاً. وكشفت الاحصائيات الواردة في التقرير تسبب ابناء الجنسية الهندية في نسبة 32% من المجموع الكلي للحوادث يليهم أبناء الجنسية الباكستانية بنسبة 26% ثم المواطنون الذين لهم 15%. واخيراً اشار التقرير الى ان 81% من المدهوسين هم ذكور

مسلمات مرورية

يشير قانون المرور إلى بعض الحقائق المسلم بها، أولاها أن القاعدة المرورية تقول إن القيادة فن وذوق وأخلاق مما يعني أن السائق ملزم باحترام المشاة، كبار وكبار السن والقدرة على قراءة الطريق وما يدور حوله أثناء القيادة، إضافة إلى أن يكون صاحب ذوق من خلال إعطاء حق الأولوية لمستخدمي الطريق أثناء القيادة.

والقاعدة الثانية تقول إن هناك أماكن مخصصة للعبور وحواجز منع يجب على المشاة الالتزام بها وعدم تجاوزها تحت أي ظرف من الظروف، وقولنا يأتي في ضوء أن هناك شريحة كبيرة من الوافدين لا سيما من الجنسيات الهندية والباكستانية ما زالت لا تعرف حتى الآن أساسيات قوانين قطع الشارع من خلال الإشارات الضوئية والأماكن المخصصة للعبور.

أما الحقيقة الثالثة فتشير إلى افتقاد الكثيرين للثقافة المرورية بشكل عام في التصرف والسلوك والأخلاقيات.

الخليج __DEFINE_LIKE_SHARE__

روومنسيةH · 06-21-2008, 11:19 AM

يسلموووو ع الخبر
ربي يعطيك الصحة والعافية __DEFINE_LIKE_SHARE__

ღ الــــجـــــــــود ღ · 06-21-2008, 11:25 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الله يعين والله ...

يسلموووووووووووووو على الخبر ... ونترقب اليديد ...~ __DEFINE_LIKE_SHARE__

ولد الإمارات_16 · 06-21-2008, 11:56 AM

لا حول ولا قوة إلاآ بالله

يسلمؤؤ ع الخبر __DEFINE_LIKE_SHARE__

بوالجازي · 06-21-2008, 12:18 PM

لاحول ولاقوة الا بالله

يسلمووو على الخبر

يعطيك العافيه __DEFINE_LIKE_SHARE__

المواضيع المتشابهه
الموضوع	كاتب الموضوع	المنتدى	مشاركات	آخر مشاركة
ما هو الجهز أو البرنامج المستخدم في محالات الهواتف ؟	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	02-01-2010 05:30 AM
دعواتكم لي بالشفاء بعد حادث الدهس	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	12-23-2009 04:50 PM
"مرور أبوظبي" تدعو إلى أخذ الحيطة والحذر لتجنب حوادث الدهس..	بــטּـت ٱڷـξــرب	اخبار محلية و عالمية	8	11-29-2009 12:41 AM
شاهد حوادث قاتلة،حوادث سيارات ،مصارعة،مغامرات. وخذ العبر	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	05-30-2009 05:50 PM
شاهد حوادث قاتلة،حوادث سيارات ،مصارعة،مغامرات. وخذ العبر	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	05-30-2009 04:40 PM