إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...

انضم الينا
استراحات زايد الصفحة الرئيسية


إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-09-2010, 04:40 AM
عضو ماسي
بيانات محروم.كوم
 رقم العضوية : 503
 تاريخ التسجيل : Dec 2007
الجنس : female
علم الدوله :
 المشاركات : 2,100,613
عدد الـنقاط :3341
 تقييم المستوى : 2139

تعديل شكوى قبل النشر
،،،
،،
،
وصلتني شكوى مرسلة بالبريد عن طريق صحفي حول وطنيته إشارات استفهام وملاحظات كثيرة فكان لابد من التدقيق
والتمحيص وقراءة السطور وما بينها وشطب أو تعديل العبارات النابية التي طالما أوردها هذا الصحفي في مقالاته
وتم حذفها أو تشذيبها وتعديلها قبل النشر ، ولو كان الأمر بيدي لرميت كل مقال يصلني من صحفي عليه ملاحظات
ونقاط سوداء في ملفه ولكن الديمقراطية في وطني تحتم علينا أن ننشر بعض المقالات والشكاوى لبعض المعارضين ضعفاء
النفوس وهذه من مساوئ الديمقراطية التي نحاول على مضض ابتلاعها ، ولتحقيق الأمانة الصحفية رأيت أن أنقل لكم الشكوى
قبل التعديل وبعده لأشعر براحة الضمير التي أنشدها منذ جلوسي هنا على كرسي تحرير شكاوى المواطنين بجدارة .

عنوان الشكوى : يوم في وطني التاريخ / 29 / 5 / 2008
مقدم الشكوى : مطحون ناعم
صياغة الصحفي : صادق الضايع

البارحة فجراً استيقظت وأنا أشعر باختناق بسرور من شدة الحر الهواء العليل الذي طالما كان سببه انقطاع الكهرباء
كثرة الأشجار في حيّنا ويعود الفضل بذلك للمسؤولين الذين يسرقون يزرعون الكابلات الشتلات من الحي
لمزارعهم الخاصة في حيّنا ، قصدت صنبور الماء لأغسل وجهي فزاد اختناقي سروري بانقطاع بغزارة الماء
فلعنت فشكرت المسؤولين وخرجت من القن المنزل كالعادة للبحث عن عمل للعمل مكتئبا ً متفائلاً ،
انتظرت حافلة النقل العام ساعة دقيقة حتى وصلت ممتلئة فارغة فتعلقت بالباب فصعدت وكانت رحلة تعيسة سعيدة
رأيت خلالها الموت المناظر الخلابة أكثر من مرة على طول الطريق المحاط بأعمدة الكهرباء بالأشجار والورود ،
وصلت وسط المدينة مكفهر اللون محبط مبتسما ًنشيطا ً ،اشتريت جريدتي المفضلة لقراءة إعلانات العمل الإنجازات الجديدة
فصادفت صديقا ً لي يريد أن يشتري نفس الجريدة لنفس الغرض فقلت له واحدة تكفينا فاقترح أن نشرب قهوتنا في الحديقة
الجدباء الغنّاء التي تعتبر ملتقى المخبرين العشاق و المشردين الشعراء ، وجدنا مقعدا ًمكسورا ً وثيرا ً
لم يجلس عليه مخبرين عاشقين فجلسنا نتجاذب الجريدة أطراف الحديث بيننا حتى تشاجرنا اختلفنا وارتفع صوتنا
ونحن نشتم نلوم المسؤولين على قلة الوظائف فأتانا اثنان من المخبرين العشاق وطلبوا منا البطاقة الشخصية الهدوء
و جرونا دعونا إلى فرع الأمن منزلهم القريب من الحديقة ، دخلنا الفرع المنزل فاستقبلنا العناصر أهله
بالضرب بالورد وحبسونا وأجلسونا في زنزانة غرفة لها نافذة صغيرة كبيرة تطل على الممر النهر
وقد فاحت بداخلها رائحة الجوارب المسك و العفن العنبر وامتلأت جدرانها بذكريات مساجين
بلوحات رسامين مشهورين ، توترت هدأت أعصابنا فبدأنا نتبادل نظرات الخوف العتب وساد الصمت بيننا
في انتظار سجانينا مضيفينا فكسر صمتنا صوت صراخ بلبل زادنا رعبا ً ارتياحا ً وبعد عدة ساعات دقائق
أتى رجل يقطر من وجهه الغضب الفرح سحبنا دعانا للمثول للجلوس أمام سيده مع والده ،
وقفنا أمامه جلسنا معه فبدأ بشتمنا بالترحيب بنا وتعنيفنا وإكرامنا
واتهمنا بالبلبلة وضيفنا بليلة فأنكرنا فأكلنا
فحلف أنه سيسجننا سيكرمنا فحلفنا له أننا أبرياء مشغولين فأصر على
سجننا استضافتنا فشرحنا له ظروفنا وأننا نبحث
عن عمل لنعيش خير ومنه نطعم أطفالنا الفقراء فكـذّبنا فشكرنا
بقوة وسألنا عن سبب شتم المسؤولين خلافنا
فقلنا له الجريدة فلم يصدقنا وقال لنا أنتم مغرضون تمزحون فصمتنا
من خوفنا خجلنا فأقسم أنه سيؤدبنا سيطعمنا

ثلاث مرات في اليوم فرجوناه أن لا يضربنا يحلف فقال أنه أقسم ولا بد أن يبرّ بقسمه فنادى حاجبه ابنه وأمره
أن يأخذنا إلى غرفة التأديب الطعام و يضربنا يطعمنا حتى نعترف نشبع
فقلنا له أننا شتمنا أفطرنا وطلبنا منه أن يعذرنا ولا يضربنا يحرجنا ولكن لم يستمع إلينا وأصرّ على إذلالنا إطعامنا
فضُربنا فأكلنا وكانت أداة الضرب الوليمة أيدي وأرجل العناصر غنم فما زلنا نُضرب نأكل حتى الإغماء الإشباع ،
خرجنا من الفرع المنزل زاحفين فرحين محطمين متصالحين نجر أقدامنا على الأرض من الألم التخمة فآثرنا أن
نكتب رسالة شكوى نشكر نفضح فيها هذه الفئة من الظالمين الطيبين .


تنشر في صفحة شؤون اجتماعية / قلوب رحيمة
مدير التحرير / ذكي فوق العادة
__________________
سامحونا
__DEFINE_LIKE_SHARE__
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:22 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML