|
إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...
انضم الينا |
#1
| ||
| ||
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ " قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ " (التوبة 24)
أطلت علينا في الفترة الأخيرة قضيتان خطيرتان وهما الأولى: التهجم السافر على مقدساتنا وقلع السواد من القرى والشوارع الثانية: مسيرة اللقب المشين "إلا لقمة العيش" وهي مسيرة رفع أسعار البنزين لقد عودنا نواب الموالاة مساندتهم للنظام الجائر وقوانينه التي لم ننس عدوانيتها وهدفها من إبادة للطائفة الشيعية في البلد. فلا يشك أحد من أنهم دمى يحركهم النظام الجائر كيفما يشاء. ولكن الذي استوقفني و أقرح قلبي هو قيام بعض النواب وبعض الجهات التي تنسب نفسها للمعارضة بالتحشيد لمسيرة أطلقوا عليها بكل وقاحة عنوان "إلا لقمة العيش" وحشدوا لها كأنها أعظم من خطر المساس بعقيدتنا وديننا. لو رجعنا لتاريخ هذا السرك المسمى زورا بالبرلمان لوجدنا أن النواب - لا سيما الذين كانت لهم قاعدة شعبية معتد بها - لم يدخروا جهداً في إقصاء الشارع عن التحرك المطلبي واكتفوا بما يرضي الحاكم الجائر من مشاركة صورية في مجلسه العقيم وذروا الرماد في العين ببعض المسيرات الخجولة هنا وهناك. فعندما يتهجم لقطاءالسلطة واعياء النظام على رموز مذهبنا سلام الله عليهم لم نر أحداً من هذه المؤسسات استخدم ورقة الشارع وعندما قذفنا الدعي محمد خالس بأبناء الزنا لم نجد مسيرة أو تحركاً للشارع وعندما شبهنا بالقردة والخنازير لم نجد من اصحاب البطون المليئة والمتخمة من موقف غير النعاس على عجل. فيحق لنا بعد كل هذا أن نتساءل .. ماذا حدا مما بدا؟ مالذي جعل اشباه المعارضين تهدد الحكومة بالشارع. الشارع الذي طالما اضعفوه واستسخفوه وأقصوه بحججهم الواهية وتحركاته ووصف المطالبين بحقوقهم بالمخربين أو الأطفال والمراهقين وعروا ظهورهم ونزعوا منهم سيماء الصالحين والمجاهدين وسفهوا اراء رموز ما كفروا يوما بنصر الشارع وحركته المباركة. ؟؟ ولكي نصل للإجابة على هذا التساؤل ينبغي أن ننظر بنظرة تحليلية للمواقف 1. نواب الموالاة لا يمكن أن يخالفوا ولي نعمتهم ويقوموا بما لا يرضيه فهم لا يعصونه "ما أمرهم ويفعلون ما يُؤمرون" 2. نواب المسايرة طالما اقصوا الشارع عن تحركاتهم واستعاضوا عنه بنخبهم من ذوات الكروش والاحمال التي أثبتت التجارب عدم صمود بعضهم أمام الصفراء والبيضاء. وبعد هذا نرى توافقاً بين جميع النواب أو لا أقل أغلبهم على إخراج الشارع في هذه المسيرة ذات الشعار المخزي فنتساءل .. ماذا يحقق للنظام وللنواب عندما تخرج مسيرة قوى الموالاة وقوى المسايرة وتقمع مسيرات قوى الممانعة: 1-يحقق تلميعا للنظام بمدى يظهر فيه تسامحه ويغطي عورته عندما يقمع تحركات قوى الممانعة. 2- رفع رصيد بعض قوى المسايرة وذلك بعد ان صار رصيدها في الحضيض. 3-دعاية انتخابية بامتياز لقوى المشاركة وخصوصا تلك التي لم تحظى بعد بشرف الفوز في سباق من سبق لبق 2010 لعل البعض لا يرى ضيراً في التحشيد لمسيرة يشترك فيها من يرى كفرنا وبطلان عقيدتنا ومن سمانا بأولاد الزنا وأولئك الذين وردت أسماؤهم صريحة في تقرير البندر – الذي قامت جمعيات النفع والانتفاع بوضعه في درج الاموات واقباره - والذي يهدف لمحو مذهب الحق من ارض أوال. ولكني أتساءل وحق لي السؤال واتعجب وحق لي التعجب ألا تخجلون من الحسين عليه السلام وانتم على سماط موائده موائد العلم والعزة والكرامة أليس هذا الامام هو نفسه الذي تهتك شعائره وتنزع اعلامه من على واجهات شوارعنا وقرانا أفثارت حميتكم على كسرة الخبز المغموسة بكأس الذل والهوان ولم تثر لكرامتكم ولدينكم وعقيدتكم والتي يراد ابعادها من هذه البلاد؟ ألا تبا لكم وتعسا من قوم قدّموا مصالحهم على رضا ربهم فكانت دنياهم أحب إليهم من لقائه. عمر بن سعد إلا لقمة العيش يا حسين: ان التاريخ حافل بعبدة البطن والفرج وقصصهم وما آلت لها خاتمتهم، ويكفيني ان انقل لكم حادثة من عصر مولانا ابا الاحرار سلام الله عليهم: قال الحسين : يابن سعد أتقاتلني ؟ أما تتقي الله الذي إليه معادك ؟! فأنا ابن مَن قد علمتَ ! ألا تكون معي وتدع هؤلاء فإنّه أقرب إلى الله تعالى ؟ ) ) قال عمر : أخاف أنْ تهدم داري . فقال الحسين : (( أنا أبنيها لك )) . فقال : أخاف أنْ تؤخذ ضيعتي . قال (عليه السّلام) : (( أنا أخلف عليك خيراً منها من مالي بالحجاز ))(2) ، ويروى أنّه قال لعمر : (( أعطيك البغيبغة )) ، وكانت عظيمة فيها نخل وزرع كثير ، دفع معاوية فيها ألف ألف دينار فلَم يبعها منه(3) . فقال ابن سعد : إنّ لي بالكوفة عيالاً وأخاف عليهم من ابن زياد القتل . ولما أيس منه الحسين قام وهو يقول : (( مالك ، ذبحك الله على فراشك عاجلاً ، ولا غفر لك يوم حشرك ، فوالله إنّي لأرجو أنْ لا تأكل من بَرّ العراق إلا يسيراً )) . قال ابن سعد مستهزءاً : في الشعير كفاية. تظلّم الزهراء (عليها السّلام) / 103 ، ومقتل الخوارزمي 1 / 245 . وصدق والله الامام الحسين سلام الله عليه حين نثر هذه الدرر : " الناس عبيد الدنيا والدين لعق على ألسنتهم يحوطونه ما درت معايشهم، فإذا محصوا بالبلاء قل الديانون. " - البحار ج 44 صـ 383 فإن كنتم قد تحولتم إلى علمانيين تهمكم لقمة العيش أكثر من دينكم أو أغرتكم الصفراء والبيضاء لدرجة أن الدين لا يبلغ بالأهمية مقدار يستحق التحشيد له فنحن لن نكون مثلكم ولن ندخل في مزابل المذلة التي أستسغتموها لأنفسكم ولذلك نقول إن أردتم التحشيد لهذه المسيرة المخزية وذات العنوان العلماني البحت فنقول لكم إذهبوا مع من توليتم من أزلام الحاكم الجائر ومواليه وطالبوا بمزيد من الأموال وسنطالب نحن باحترام الشعائر فإن لم يستجب فدماؤنا وحق صاحب البيعة أرخص من أن تُدخر لما بعد يومٍ تهان فيه شعائرنا. __DEFINE_LIKE_SHARE__ |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |