إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...

انضم الينا
استراحات زايد الصفحة الرئيسية


إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-04-2010, 07:10 PM
عضو ماسي
بيانات محروم.كوم
 رقم العضوية : 503
 تاريخ التسجيل : Dec 2007
الجنس : female
علم الدوله :
 المشاركات : 2,100,613
عدد الـنقاط :3341
 تقييم المستوى : 2139


فجأة أعيدت إلى أذهان المواطنين هذه الأيام مفردة ''الشوزن'' التي كانت تستخدم أيام الخمسينات والستينات ضد المتظاهرين، ليثار تساؤل جدي إزاء المنزلق الأمني الذي نسير إليه بهذه السرعة. والشوزن يُطلق من بندقية صيد الطيور، بيد أن الأطفال أصبحوا هدفا سهلا وطريا لكرة الحديد الصغيرة القادرة على اختراق جسد أبناء الحادية عشرة والثانية عشرة الذين لايزال لحمهم مهيأ لاستقبال كرة الحديد لتستقر في أحشائهم لفترات قد تطول مدى الحياة. بعض هذه الكرات سيتم انتزاعها مع شديد الألم، وسيكون خطرا على أرواح هؤلاء ان انتزع البعض الآخر منها، خصوصا إذا كانت قريبة من الأعضاء الحيوية في الجسم مثل القلب أو الرئة أو الكبد.
لا يختلف فعل ''الشوزن'' عن فعل الرصاصة في اللحم طري العود، فكلاهما قد يقود للقتل. القتل خارج القانون أو العاهة الدائمة، وبالتالي فهو محرم دوليا، لكنه يستخدم هنا، ويبدو أن استخدامه سيكثر في الأيام القليلة المقبلة على حساب القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي.. أو سيكون الشوزن ''إضافة نوعية'' لمواجهة التداعيات الأمنية الخطيرة.
لاشك في أن تعرض مجموعة من الصبية لوابل من ''الشوزن'' هو أمر مؤسف ومرفوض بغض النظر عن مدى دقة روايات أولياء أمورهم، فهذا يعبر عن توجُّه جديد لإحداث أكبر ضرر محتمل في أجساد هؤلاء الذين تفرقت الطلقات على كامل أجسادهم، مما يعني أن من أطلق النار إما أنه كان متعمدا إحداث إصابات مباشرة تحت الحزام وفوقه، وإما أنه لم يتدرب جيدا على استخدام الشوزن، فراح يُطلقه على أجساد الصبية. وفي كلا الحالتين، فإن هذا السلوك يعبر عن تطور خطير قد يدخلنا مرحلة جديدة في التعاطي مع الواقع الأمني القائم، ويستحضر تفاصيل أحداث التسعينات المؤلمة.
بيد أن أكثر ما تحتاجه البلاد اليوم هو إعمال العقل بعيدا عن التشنج والعصبية، ومعالجة القضايا الأمنية بروح عالية من المسؤولية السياسية والاجتماعية. فلن يصلي علينا أحد إذا اشتعلت النار في جسد هذا الوطن. ولن ينفعنا ندم بعد الغرق في المعالجات الأمنية والاستغناء عن الحوار كمخرج وحيد اثبت نجاعته في كل المنعطفات التاريخية التي مرت بها مجتمعات عدة. فلا ''الشوزن ولا السلندر ولا التاير''.. ولا حتى القذيفة قادرة على حل أزمة اقتصادية وسياسية مستعصية. ولابد من إعادة قراءة المعطيات الحاكمة للمرحلة الدقيقة، فمن يغالي اليوم في مواقفه الداعمة، من القوى الإقليمية والدولية، قد ينقلب على عقبيه غدا عندما يتم إخراج ما هو مخبأ تحت الطاولة للعلن.. ولن تنفع إلا التفاهمات الداخلية بين النسيج السياسي والاجتماعي.
__DEFINE_LIKE_SHARE__
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الشوزن الاسباني محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 01-09-2010 04:00 AM
معلومات عن هذا الشوزن محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 01-06-2010 04:50 PM
استفسارات عن الشوزن محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 09-14-2009 04:30 PM
وصلاااااات الشوزن محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 08-13-2009 05:50 PM
اهل الشوزن محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 08-10-2009 11:10 AM


الساعة الآن 12:41 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML