تقرير خاص - العزة اون لاين

تستمر الحملة الشعبية لمناهضة تغيير الركيبة السكانية الاصلية لشعب البحرين في المنامة العاصمة كل ليلة حيث شهد مقر حركة (حق) اقبال كبير من الجماهير للمشاركة في هذه الحملة التي تقودها ثلاث جهات هي (تيار الوفاء الاسلامي وحركة حق وحركة احرار البحرين الاسلامية).

و في هذا التقرير نسلط الضوء على كلمة القيادي في تيار الوفاء الاسلامي سماحة المفكر الشيخ سعيد النوري التي القاها في حفل التدشين لهذه الحملة الشعبية المقام قبل ليلتين.

قال سماحة الشيخ سعيد النوري في ليلة تدشين الحملة الشعبية لمناهضة تغيير التركيبة السكانية لشعب البحرين بتاريخ 22/12/2009:

(في هذه الليلة من ليالي عاشوراء الإمام الحسين (ع) نعلن عن تدشين الحملة الشعبية لمناهضة التغير السكاني في البحرين ونحن في موسم الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إن اكبر المنكرات اليوم في هذا البلد هو منكر الإبادة الجماعية للشعب الأصيل وتغيير الهوية ومخطط وجريمة تغيير هذا الشعب واستبداله بشعب أخر ، لايوجد جريمة ولا يوجد منكر وظلم اكبر من هذه الجريمة وهذا المنكر تغيير الشعب واستجلاب شعب أجنبي ليحل محله ، فإذا كان الإمام الحسين سلام الله عليه قد أعلنها بأنني لم اخرج أشرا ولا بطرا ولا ظالما ولا مفسدا وإنما خرجت لطلب الإصلاح في امة جدي ومن ثم يقول أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر فإننا اليوم ،نحن أبناء الإمام الحسين إذا أردنا أن نسير على خط الإمام فإن المنكر الأول الذي يجب أن نتصدى له هو هذه الجريمة وهذا المنكر) .

وبخصوص الجهة التي تقود الحملة الشعبية لمناهضة التغيير السكاني في البحرين قال :

(الحملة الشعبية لمناهضة التغيير السكاني تقودها ثلاث حركات وهي تيار الوفاء الإسلامي وحركة حق وحركة حرة البحرين الإسلامية).

وتحدث سماحة المفكر النوري عن هذه جريمة التغيير السكاني في البحرين قائلاً:

(في السنوات الماضية كانت هناك في هذا البلد ظاهرة التمييز الطائفي على طول تاريخ البحرين كانت هناك عملية تمييز طائفي ضد الشيعة بصورة خاصة وكان هناك ظلم وكان هناك اضطهاد ولكن الجريمة الكبرى والمخطط الجهنمي الذي يراد تفعيلة في هذه المرحلة هي جريمة غير مسبوقة في تاريخ البحرين جريمة لا مثيل لها في تاريخ البحرين هي جريمة الإبادة الجماعية لشعب البحرين الأصلي سنة وشيعة).

وقد سلط سماحة الشيخ النوري الضوء على مصطلح (جريمة الإبادة الجماعية) قائلاً :
(جريمة الإبادة الجماعية هو مصطلح يجب على الناس أن يفهموه ويستوعبوه لان كل المصطلحات الأخرى ليست بمستوى الكشف عن حقيقة الجريمة التي تمارس على شعب البحرين.المصطلح المناسب هو مصطلح الإبادة الجماعية)




وقد علل سماحة الشيخ النوري استخدام هذا المصطلح في عدة نقاط وهي :

1- يراد تحويل الشعب الأصلي الذي يمثل أكثرية إلى أقلية وغدا ربما نتحدث عن إن نسبتنا قد تكون 30% أو 20% الله أعلم.
2- يراد تحويل هذه الأقلية إلى أقلية جاهلة لا تملك مؤهلات واليوم البعثات التعليمية وكل الأمور المرتبطة بالتعليم يراد إبعادها عن هذه الطائفة وإعطائها إلى جهة أخرى.
3- أقلية ضعيفة لا وجود لها في مفاصل السلطة الرئيسية مهمشة من وزارة الدفاع والداخلية والتعليم والإعلام ومن أهم الوظائف والوزارات .
4- أقلية مرتهنة بالكامل للسلطة حتى مؤسساتنا الدينية التي الآن نحن نملك القدرة على الدفاع عنها ومقومة الارتهان في المستقبل إذا تحولنا إلى أقلية جاهلة وضعيفة لن نكون قادرين عن الدفاع مآتمنا وعن هذه المواكب وعن مساجدنا و لن تكون لنا أي قدرة على المقاومة وسوف يكون كل وجودنا مرتهن للسلطة تتلاعب بنا كما تشاء.
5- أقلية فقيرة واليوم مميزات الوظائف والسكن وكل التسهيلات التي هي حقوق للمواطنين يراد أبعادها عنا لنتحول إلى أقلية فقيرة لا تملك أي من مقدرات البلد واليوم غرفة صناعة وتجارة البحرين المجنسين اخترقوها والوضع الاقتصادي في البلد سوف يصل إلى هذه النتيجة وإن مقدرات البلد السياسية والاقتصادية كلها سوف تكون لدى غيرنا .
• إذن المخطط هو أن نتحول إلى أقلية ضعيفة فقيرة وجاهلة ومرتهنة..هذا هو المقصود بمصطلح الإبادة الجماعية.

وحذر سماحة الشيخ من خطورة تنفيذ هذا المخطط قائلاً:

(إذا نجحوا في هذا المخطط سوف يقضون على كل قدرة على المقاومة فاليوم ونحن أقوياء نحن مهمشون ومقصون ، تصوروا الوضع لو أن هذا المخطط استطاعوا أن ينفذوه على الواقع فإنهم سوف يسحقون كل قدرة لنا على مقومة الظلم وسوف يتلاعبون بمصيرنا كما يريدون).

وقد ذكر سماحة المفكر النوري ان لمخطط الإبادة الجماعية للسكان الأصليين وجه آخر وهو تمكين للشعب المصطنع الأجنبي الذي يجنس والذي يستجلب من مناطق أخرى هذا الشعب ، وقد اوجز تمكين الشعب المصطنع في نقاط هي :

1- يراد تحويله إلى أكثرية وتصوروا ماذا يكون وضع هذا الوطن عندما يكون أكثريته من الأجانب.
2- أكثرية مرفهة وغنية لها كل التسهيلات من السكن و وظائف.
3- أكثرية متعلمة واليوم البعثات التعليمة فرص التعليم فرص التدريب فرص التعليم العالي في غالبيتها تحصر في هذه الفئة المجنسة لتكون أكثرية متعلمة.
4- أكثرية مدعومة من السلطة وممكن لها في مفاصل الدولة.
فإذا تخيلوا لو أن هذا المخطط الإجرامي ينجحون في تطبيقه يحولوننا إلى أقلية فقيرة ضعيفة ويحولوا الشعب المصطنع الجديد إلى أكثرية غنية ومقتدرة ومتعلمة.




وعن الرؤية والتصورفي هذه القضية ذكر سماحة الشيخ ان :

الحملة الشعبية التي تقودها هذه المؤسسات الثلاث لديها تصور واضح ومتكامل بإذن الله حول الطريقة التي يمكن أن تضغط بها على هذه السلطة من اجل أن توقف هذه الجريمة وتوجد علاج عاجل لمعالجة هذا الملف الإجرامي .
لدينا رؤية لمجموعة من الفعاليات السياسية والإعلامية والحقوقية في خارج البلاد وفي داخل البلاد هذه الفعاليات لو نجحنا بإذن الله في تطبيقها يمكن أن تحدث ضغطا كبيرا على هذه السلطة من اجل أن لا تمر هذه الجريمة مرورا عابرا.

وتطرق سماحة الشيخ لدور الجماهير في هذه القضية الحساسة وربطها بقضية كربلاء الحسين قائلاً:

أيها الأحبة العامل الأول الذي نتوكل عليه ونستمد منه العون هو العون الإلهي والمدد الأهلي (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم) وبعد الله سبحانه وتعالى هو انتم "الجماهير" .للأسف هناك بعض الإخوة يشكك في فعاليات المعارضة بأنها لا جدوى لها هناك إخوة آخرون محبطون يقولون إن السلطة مكنّت الشعب المجنس في هذا البلد وإنها مصرة ولا يمكن أن نعالج هذا الملف ، فهناك قطاع من الشعب محبط وهناك قطاع مشكك وهناك قطاع متردد وسلبي لا يشارك في الفعاليات يتكلم كثيرا ولكن لا يشارك.
ولذلك أقول بكل صراحة إن الإمام الحسين(ع) إنما استطاع يزيد والأمويون أن يقضوا على ثورته الإصلاحية وان يقتلوا الإمام (ع) بسبب سلبية الأمة وترددها وتشكيكها وعدم نصرتها للإمام الحسين(ع). وهو الإمام المعصوم الذي لم يستطع إن يحقق مشروعه الإصلاحي بسبب سلبية الناس وعدم نصرتهم له.هذا الدرس الكبير لنا اليوم هذه الجريمة الكبرى الغير مسبوقة في البحرين وفي غيرها إلا في عدد قليل من الدول كفلسطين ودول أخرى.جريمة إبادة حقيقة لشعب البحرين الأصلي هذه الجريمة لا تستطيع المعارضة أن تتصدى لها وان تقف بحزم بدون دعمكم ، الإخوة المترددين من الخطأ الكبير أن يظلوا مترددين الإخوة المحبطين هذا الإحباط لن ينفع يجب على الإخوة الذين ربما أصابهم الإحباط من مستوى أداء المعارضة إن يرفعوا عن أنفسهم هذا الإحباط ، اليوم المعارضة لا تستطيع أن تفعل أي شئ من دون دعمكم .

واشار مساحة الشيخ النوري إلى بعض الفعاليات المناهضة لهذه الجريمة قائلاُ:

لدينا الكثير من التصورات والفعاليات .وهذه الفعاليات يعضها ربما يكون مسيرة وبعضها ربما يون اعتصام وبعضها ربما يكون إضراب هناك تصورات متعددة ونحن بإذن الله تعالى نملك العزيمة والوعي والإرادة ولكن الناس إذا لم تدعمنا لم تتفاعل معنا لم تشترك لن نستطيع أن نحقق شئ أقولها بكل صراحة هذه القضية قضية معقدة قضية صعبة تحتاج لوقت طويل وجهود كبيرة وتوفيق من الله سبحانه وتعالى فإذا قصر الناس في دعم هذه الفعاليات لن تستطيع أن توصلنا إلى الهدف المراد.




وتحدث سماحة الشيخ عن موضوع الشكوى الدولية قائلا:

بالنسبة لفعالية الشكوى الدولية هي شكوى تقوم بها مجموعة من الشخصيات الوطنية رسالة شكوى سوف يتقدم بها مجموعة من الشخصيات الوطنية لبعض الهيئات والمؤسسات الدولية ويراد دعم هذه الشكوى بموقف شعبي من خلال البصم على القماش هذا البصم على القماش يعني موقف شعبي لدعم هذه الشكوى التي سوف نتقدم بها لبعض الجهات الدولية .

وعبر سماحة الشيخ النوري عن استعداد التحالف الثلاثي للتنسيق والتكامل مع السداسي قائلا:

بعض الإخوة أثار قضية التنسيق مع الجمعيات الأخرى نحن نعلم أن بعض الجمعيات ايظا أطلقت حملة لمناهضة التجنيس السياسي ، نحن :
أولا: ندعم بكل قوة جميع الفعاليات الشعبية الهادفة إلى نصرة قضايا هذا الشعب لاسيما قضية التجنيس السياسي فنحن ندعم بصورة مبدئية هذه الحملة .
ثانياً - نحن في الحقيقة أبدينا الاستعداد الكامل والأكيد للتعاون والتنسيق والتكامل مع هذه الحملة وقد قدمنا رسالة رسمية باسم الحملة الشعبية للتحالف السداسي بهدف إبراز هذه الرغبة الأكيدة في التعاون والتكامل

ثالثاً- نحن نرى أن جريمة الإبادة الشعبية في البحرين لو أن كل الشعب البحريني يجند كل طاقاته لمناهضة هذه الجريمة فإن هذه الجريمة تستحق ذلك. لا يوجد أي مشكلة بل بالعكس فوجهة نظري بإن وجود جهتين قويتين تتبنيان نفس الموضوع سوف يربك السلطة وسوف يشكل ضغطا إضافيا على السلطة ، فأسال الله سبحانه وتعالى أن نوفق للتعاون والتنسيق والتكامل في هذا المجال واحد لله رب العالمين.





المصدر:http://www.ezaonline.com/