|
إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...
انضم الينا
#1
| ||
| ||
جعفر رجب كان يا مكان في قديم الزمان وبعيد المكان عن بلادنا، دولة بين افغانستان وباكستان، تدعى «وزيرستان»! بلاد قريبة الشبه بدولة طالبان، يتحكم بها من لا يملكون من الحكمة مثقالا، ولا من الخير قنطارا، يركبون البعرانا، ويحاربون «الميكي ماوس» والفئرانا! في وزيرستان، هناك دولة وحكومة تحكم، لا تتصورونها «سايبة»، هي «سايبة شوية»، حكومتها تخاف من ظلها «واردى من امها»، يرفعون صور النسور والصقور، ويتصرفون كطيور «المردم»! وفي وزيرستان، كانت اليد الطولى فيها ليس لحكوماتها وحكمائها، بل الطولى لطوال اللحى، لهذا يتسابق الانتهازيون في إطالتها، لعله يأتيهم من الطيب نصيب، فهم سدنتها وعليهم توزع سنداتها!! في وزيرستان، قرارها بيد الكهنة، الذين يعشقون «الهبرة» من اللحوم الحمراء، و«الربطة» من الأوراق الخضراء... فعلى قدر ما يدخل جيوبهم يخرج من افواههم... في وزيرستان، المبرات على «قفا من يشيل»، وكثرتها بكثرة النخيل، ومال الدولة سبيل، والمرء منهم يأخذ خمسين ألف دانق، حلالا زلالا، لا ترمش عينه، ولا يحمر خجلا، بل يتشدق كذبا بانه شريف ابن شريف، وكأن من طبع الشرفاء أن يكونوا عبيدا لشهوات المال والسلطة! في وزيرستان، العفة والشرف «ذابح روحه»، الويل لمن يفكر ان يختلط، او يخلط جهله ببعض فكر، فالشرف عندهم «مقطع بعضه»، ومن يريد ان يتعرى ويفسق فعليه بالسباحة ففيها بين الافخاذ، والأرداف... وان غرق ونجا على يد حسناء، فلا بأس عليه طهور! في وزيرستان، يكذبون ويدجلون، ليلاً ونهارا، سرا وعلانية، بشعارات «نحن بلد ديموقراطي، وانتخابات، وصحافة...» وفي قلوبهم غل، يؤمنون بأن الحرية رجس من عمل الشيطان، ولذلك تم تفصيله على مقاس كهنتها، خوفا من أن يدعوا عليهم صباحا، وينوحوا عليهم نهاراً، وينبحوا عليهم ليلا! في وزيرستان، حرب دائمة، على الكفار، والمشركين، والمهرطقين، والمتزندقين، والملحدين، والحوثيين، والبهرة، والسيخ، والهندوس، والهكسكوس، والعرقسوس... السوس ينخر قلبوهم كراهية للغير، لا يعلمون ان القلوب السوداء لا تنير طريق الرب! في وزيرستان، شرفاؤها «سرسرية»، يحترفون السرية، يخفون طبعهم وطبيعتهم، تحت ستار العفة والدين، والكل عارف «بس مطنش»، فليس مهما ان تكون فاحشا، الاهم عندهم الا تشيع الفاحشة، يعني «صير فاحش بس لا تقول لنا»، يموتون على النفاق الديني، فهو طريقهم نحو المناصب، وهو الصمغ الذي يلصق مؤخراتهم بالكراسي! في وزيرستان، كهنة المعابد يعملون رجال حدود، وهم من يطبقون الحدود، وهم يحددون حدود تفكير الناس، فيمنعون زيدا ويدخلون عمرا... يطردون فلان، ويستقبلون علان! يعشقون علتان، ويحاربون فلنتاين! يشتمون ابن فلناتن... وهذا كفوهم! في وزيرستان، كهنتها جبناء رغم عنترياتهم، انهم اجبن من ان يواجهوا الكلمة بالكلمة، والفكرة بالفكرة، واجحش من ان يفهموا بان الفكرة التي تدفن، ستصبح شجرة تظل العاشقين للمعرفة! الحمد لله، اننا نعيش في الكويت الحرة الديموقراطية، ولا نعيش في وزيرستان! *نقلا عن "الراي" الكويتية __DEFINE_LIKE_SHARE__ |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
ضربة صاروخية أمريكية في وزيرستان | خـوار تلي | اخبار محلية و عالمية | 4 | 02-25-2010 12:04 PM |
جولة في دولة الكويت الغالية بعدسة خلف أبو سامي | محروم.كوم | منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية | 0 | 01-17-2010 12:30 AM |
الجيش يشن حرباً شاملة على "طالبان" و100 ألف باكستاني ينزحون عن وزيرستان | خـوار تلي | اخبار محلية و عالمية | 8 | 11-10-2009 06:32 AM |
يولة | أيوب مصباح | حلقات الميدان للكبار 4 | 6 | 02-09-2009 02:01 PM |
يولة | أيوب مصباح | المواضيع المكرره | 0 | 02-08-2009 01:57 PM |