رجال ومواقف

محروم.كوم · #1 12-17-2009, 03:50 AM

ورحمه الله وبركاته
اليكم هذه القصه والتي تحكي واقع الشهامه والمروه عند اجدادنا السابقين رحمهم الله تعالى
وهي لشخص يدعى سلطان المواش واحد من ابناء نجد الغاليه وكان يسكن منطقه القصيم
والقصه في بدايتها لكم
كان سلطان المواش رحمه الله من لهم حرفة في عمل السلاح واصلاحه وكان له محل داخل
السوق في بريده (بسوق الجرده) لبيع وتصليح السلاح في وقتهم من نوع المقمع والفتيل
وفي يوم من الايام وكان الوقت في فصل الشتاء والجو بارد وممطر اتا اليه شخص ووضع بندقيته
عند سلطان المواش لكي يصلحها وهو من منطقه بعيده تبعدعن بريده مايقارب مثلا مائه كيلو
ولعدم وجود سيارات تلك الفتره تعد مسافه ليست بالسهله يعتبرونها سفر اما الان ولله الحمد مشوار40 دقيقه
بالسياره
وقال له سلطان اذا جاء باكر ان شاء الله تجدها جاهزه تعال وخذها وانصرف ذلك الرجل ليكمل بقيه حوايجه
من السوق قبل ان يسافرالى اهله
وكان في ذلك الوقت لايوجد كهرباء كانو يستعملون السرج والفوانيس وكان اخروقت للبيع والشراء وجميع الاعما ل
صلاة المغرب حيث لاتجد احد في السوق اما الزيارات بينهم حدههم صلاة العشاء او اكثر بقليل وبعد هذه المده لاتجد شخص يمشي
داخل المدينه كلن في بيته
وفي اليوم التالي كان موعد الرجل لاخذ بندقيته من دكان سلطان المواش الا انه اذن المغرب ولم ياتي قفل سلطان الدكان وانصرف الى منزله
وبعد صلاة المغرب اتى ذلك الرجل الى دكان المواش ووجده مقفل والبندق موجوده في المحل وهو عنده سفر مع القوافل الراحله
صباح غد بعد صلاة الفجر واذا تاخر عليهم وذهبوا عنه لابد ان ينتظر قافله اخرى قد تكون بعد اسبوع او اكثر وليس له حاجه للبقاء
في بريده
فكرذلك الرجل بان يذهب الى منزل سلطان المواش ويطلبه بان يذهب معه الى الدكان ليعطيه بندقيته وكان الجو ممطر والبرد قارس
والطرقات كلها زلق ومستنقعات وكل الامور تاتي ضد هذا الرجل ولكن عسى في الامر خيره
وصل ذلك الرجل الى منزل سلطان وطرق الباب وخرج له سلطان وسلم عليه ودعاه بالدخول ولكن الرجل رفض وطلب من سلطان بان يذهب معه الى الدكان ويعطيه بندقيته وقال سلطان يارجال انت شايف هذا الوقت البارد والممطر والظلام الدامس ادخل ورتاح والصباح رباح ولزم عليه بالدخول والمبيت عنده تلك الليله البارده ولكن دون جدوى واخبره بانه على سفر

واغراضه جميعها في منزل احد اقاربه يريد ترتيبها وحملها لكي يلحق بالقافله المتجهه الى منطقته قبل سلطان بذلك العذر
فقال سلطان اجل انتظرني سوف اذهب معك الى الدكان واعطيك بندقيتك واخذ سلطان بكيسين من الخيش ووضع واحد على راسه
واعطاء ذلك الرجل بالكيس الثاني ليضعه على راسه خوف من البرد والمطر
وحينما وصلوا الى المحل اعطى سلطان البندقيه للرجل وقفل الدكان ومشى سلطان الى منزله وكان ذلك الرجل بالقرب منه
يمشي بنفس الاتجاه وبعد قليل من ممشاهم سمع سلطان وذلك الرجل بانين ياتي من جهة احد الطرقات فقال سلطان للرجل انت تسمع بذلك الانين قال الرجل نعم وكان الظلام الدامس مايعوق معرفتهم به فذهبا باتجاه الصوت واذا برجل واقع على الارض مبلل الثياب
قليل الحركه يحوفه الموت من كل اتجاه من جوع وتعب وبرد ومطر فقال سلطان للرجل ساعدني على حمله فقام ذلك الرجل ونهض
قليلا بمساعدته له وقال انا احسن حال من ربعي في السكه الثانيه فقال اين هم قال هنالك في الشارع الاخرواشر على السكه
وحمل سلطان ذلك الرجل وذهبا جميع الى الاثنين الاخرين ووجدهم في حالة اغمى فقال سلطان للرجل ساعدني على حملهم
وحملوا الاثنين بدون وعي اما الثالث فقد كان يسعادهم في حمل نفسه قليلا
فقال الرجل صاحب البندق اين تريد بهم فقال ساطان اريد ان اذهب بهم الى بيتي فتعجب ذلك الرجل من عمل سلطان وطلبه بان يوصلهم معه
وحينما وصلوا الى البيت اشعل النار واكثربها الحطب وقام بنزع ملابسهم المبلله وقال للرجل صاحب البندق اذهب الى حال سبيلك

بيض الله وجهك ماقصرت حينما ساعدتني الى حملهم
ناداء سلطان والدته وقال ساعدين على تلك الرجال الفاقدين للوعي هاتي ماعندك من الودك اللي هو زيت من الشحم واخذا يدهنون اجسامهم بذلك الودك ويمرخونهم جيدا بالقرب من النار وقام باطعام ذلك الرجل الصاحي منهم بعد مرخه بالزيت والتدفئه
احس سلطان بتحسنهم وبداعليهم النشاط والحركه حتى فاقوا وقام باطعامهم حتى احسوا بالراحه وقام بالعنايه بهم لمدة شهر وهو
على هذا الحال بالرغم وجود الفقر خلال ذلك الوقت على العموم جلسوا في ضيافته تلك المدة واقسم بان لايذهبوا حتى يتعافوا جميعا
وبعد فتره من بقاهم عنده سالهم من اين انتمقادمين واين سوف تذهبون
فقالوا نحن قدمنا من الكويت للبحث عن المعيشه وقصدنا الحجاز للالتحاق بجيش الشريف بالحجاز ولكن تهنا في طريقنا وانقطعت بنا السبل حتى وصلنا الى بريده وحصل ماحصل
قال سلطان سوف اسال عن القوافل الجيده والمتجهه للحجاز اذا انتم مازلتم تريدون الى الحجاز او العوده للكويت اوالى اي مكان اخر تريدونه فقالوا بل نريد الحجاز
وفي يوم من الايام قرروا الرحيل معاحدى القوافل المعروفه والجيده واعطاهم ماينقصهم وما يحتاجونه من مؤنه خلال رحلتهم
وودعوا سلطان ذاكرينه بكل خير على موقفه معهم وانصرفوا
راحت الايام والسنين وبعد اربع او خمس سنوات وكان الوقت في الصباح اتى رجل الى سلطان وهو في الدكان وقال ياسلطان
عند بابك ركايب عدده ست واعتقد ان لديك ضيوف فقال سلطان عند باب انا قال نعم قفل سلطان الدكان واخذ بعض الاغراض من السوق
وحملها معه وذهب الى البيت وحينما دخل الا وهم بالرجال اصحابه قادمين من الحجاز متجهين الى الكويت واقسما الثلاثه بان لايعودا الى الكويت قبل ان يزورون سلطان والسلام عليه فقد كان سبب بعد الله في انقاذ حياتهم وعند السلام عليه والاطمئنان على صحته وبعد ماقام بضياقتهم انزل كل شخص منهم حمل بعير لمنزل سلطان رد للمعروف وبادرهم بالرفض كل ماعمله بهم يحتسب الاجر من رب العالمين مامعكم من حمل فهو الى ابنائكم
فقالوا له نحن لم نقصر على ابنائناء بشي كل شخص منا معه حملين من البل قاصدين به واحد لك وواحد الى اولادنا
فلا تفض لنا طلب بعد كل ماعملته معنا فجلسوا عنده يوم او يومين واستودعهم الله وذهبوا الى اهلهم
انتهت القصه
والحقيقه لو نرجع لبدايه القصه
الله اراد لذلك الشخص صاحب البندق ان يتاخر في اخذ بندقيته لجل انقاذ الرجال الثلاثه
حيث ماكان لشخص ان يخرج من بيته في الليل والوقت بارد وممطر
ولكن الله اراد لهم الحياة
ارجوا ان اكون ماطولت عليكم بهذه القصه وسامحونا على القصور
وتقبلوا تحياتي
اخيكم الشيخ مسكين
سوالف شعبيه
منتديات مكشات
__DEFINE_LIKE_SHARE__

المواضيع المتشابهه
الموضوع	كاتب الموضوع	المنتدى	مشاركات	آخر مشاركة
افشات ومواقف كوميدية اون لاين	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	07-22-2010 06:50 PM
افشات ومواقف كوميدية اون لاين	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	07-08-2010 02:50 PM
افشات ومواقف كوميدية اون لاين	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	07-05-2010 03:40 PM
رجال ومواقف	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	12-17-2009 04:00 AM
الصيف والسفر ومواقف «سخيفة»	من غرامك ابتليت	اخبار محلية و عالمية	11	07-16-2009 08:42 PM