مع اقتراب عيد الشهداء .. تقديم التضحية من أجل الوطن
منذ فترة طويلة أدرجت موضوع تحت مسمى يستشهد الكثيرون و لا نرى انتصار و للأسف تم حذف الموضوع في خلال أربع إلى خمس مداخلات فقط و ما الدافع من حذفه لا أدري و الحمد لله على كل حال * و كان يتكلم عن بعض شروط الانتصار و منها التضحية في الميدان .
فهل نحن أهل للتضحية في عيد الشهداء بدمائنا و أرواحنا و هل من الممكن الخروج لنصرة الشهداء و هل سنفي بوعدنا ( بالروح بالدم نفديك يا شهيد ) إذاً هذا عيد الشهداء الذي بات يقترب شياً فشيا و ها نحن نقترب من مقابلة الشهداء الذين قضوا نحبهم خدمة للوطن و نزلت فيهم الآية الكريمة : ﴿ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُواْ مَا عَاهَدُواْ اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُواْ تَبْدِيلاً ﴾ و منهم الشهيد علي جاسم الذي بذل نفسه في عيد الشهداء الفائت * و لنعلم جيداً إن الذي يستشهد في ذاك اليوم و كل يوم لا يموت إلى جسداً فإنه باقٍ روحاً في جنان الخلد في دار السلام : ﴿ وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ﴾ فهنيئاً لهُ و لكل المجاهدين الذين توفاهم الله في ذاك اليوم العظيم .
فإلا جميع المجاهدين هذا هو يوم التضحية يوم تحديد مصيرك هل أنت مع المظلومين الذين سالت دماهم لأجلك أم أنت راكد كما تتمناك الحكومة الغاشمة * فيقول الإمام علي سلام الله عليه حين ما كان على فراش الموت إلى السبطين سلام الله عليهم جميعاً : ﴿ كُونُواْ للمَظَلُومِ عوَناً و لِلَظَّاِلمْ خَصَماً ﴾ فهذه و صيتهُ عليه السلام لشيعته فما حُبونا إلا مودة و ما مودتنا إلا سير على نهجهم سلام الله عليهم أجمعين .
فإلا جميع المجاهدين هذا هو يوم التحرك لنيل الحقول العادلة و المشروعة فمن أي فئةٍ أنت هل من الساكتين أم من الرافضين للذل و الإذلال فقد أوصانا الإمام علي سلام الله عليه في قوله : ﴿ السْاكِتُ عَنْ الحَقَ شَيطَانَ أخَرَّسَ ﴾ فإما أن تكون إنساناً عادلاً يفقه قول إمامه و يسير عليه و إما أننا شياطين خرساء .
و أخيراً هذا هو يوم الفداء لجميع شهداء البحرين و واجبنا أن نحييها ذكرى تُحفر في الأذهان لألا نكون مِنْ مَنْ لا يستحقون الحياة * ففي قول للإمام السيد روح الله الخميني ﴿ أمةٌ لا تحيي ذكرى شهدائها أمةٌ لا تستحق الحياة ﴾
__DEFINE_LIKE_SHARE__