أطلقت الشرطة اليونانية الغاز المسيل للدموع لتفرقة متظاهرين يلقون حجارة أثناء مسيرة في أثينا لاحياء ذكرى مقتل شاب على يد الشرطة العام الماضي في حادث تسبب في أسوأ اضطرابات في اليونان منذ عقود من الزمان. وقال شرطي طلب عدم نشر اسمه "نستخدم الغاز المسيل للدموع على عدد من الجبهات حيث يلحق شبان أضرارا بمتاجر ويشعلون النيران في صفائح قمامة". ونشرت الحكومة الاشتراكية اليونانية الجديدة أكثر من ستة الاف من ضباط الشرطة. وتوجه أكثر من ثلاثة الاف شخص صوب البرلمان وهم يهتفون "رجال الشرطة خنازير وقتلة".وذكرت تقارير السبت أن أكثر من مائة شاب احتجزوا إثر الاشتباكات مع شرطة مكافحة الشغب كما ألقي القبض على خمسة ايطاليين واربعة يونانيين. ووقعت عمليات الاحتجاز والاعتقال بعد ان تعرضت قوات الشرطة للهجوم بالقنابل الحارقة في وسط أثينا كما أضرمت النيران في عشرات السيارات بعد مسيرة جرت بالقرب من المكان الذي قتل فيه المراهق يوم السادس من ديسمبر من العام الماضي. وأصيب ضابطان بجراح وتم نقلهما على الفور إلى المستشفى الجمعة بعد اشتباك مع فوضويين.
يذكر أنه منذ حادث القتل الذي وقع العام الماضي انغمست اليونان في موجة من أعمال العنف من بينها أعمال تفجير واطلاق نار وحرائق متعمدة تستهدف البنوك والمؤسسات متعددة الجنسيات.