*شهادة برنانكي قبيل جلسة ترشيح رئيس البنك الفدرالي الامريكي* *تقدم السيد برنانكي رئيس البنك الفدرالي بشهادته اليوم قبيل جلسة ترشيح رئيس البنك الفدرالي الامريكي اماملجنة البنوك التابعة لمجلس الشيوخ لفترة رئاسية اخرى في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تركزت شهادته على إعادة تقييم الخطط المستقبلية والتي وضعها برنانكي نفسه لدعم نمو الاقتصاد الأمريكي ولتخفيض معدلات البطالة، كما أشار بالإضافة إلى التهديدات التضخمية والتي من المحتمل أن تتشكل نتيجة الكميات الضخمية التي تم خضها في الأسواق مسبقا.*وصرح برنانكي في جلسة الاستماع أن هناك حاجة ماسة إلى تحديد "وقت مناسب" لسحب الخطط التحفيزية مركزا على أهمية الموقف، في حين ألمح جيثينر وزير الخزينة الأمريكي أمس أن الإدارة تعتزم إنهاء برنامج الإنقاذ الذي بلغ 700 مليار دولار والذي قدم للأسواق دون ان يعطي التفاصيل أو الجدول الزمني حول انتهاء الشروع.ويرى برنانكي أن الأسواق المالية في حالة استقرار وأن التعافي في طريقه، ولكن مشيرا في الوقت نفسه أن مهمة البنك الفدرالي "بعيدة عن الاكتمال" من أجل ضمان عودة النمو طويل الأجل للاقتصاد في الولايات المتحدة الأمريكية.وبالإضافة إلى ذلك، وكما أشار الكثير من أعضاء اللجنة الفدرالية المفتوحة إلى جانب برنانكي أن معدلات البطالة ستبقى ضمن المستويات العليا قبيل ملاحظة تراجعها، إلا أن سياسة إنهاء الخطط لا بد أن تكون في نفس الوقت داعمة للعمالة ومسرعة استقرار الأسعار إلى جانب أهمية منع تشكل تهديدات تضخمية. وتبقى معدلات البطالة تهديدا أمام الاقتصاد الأمريكي في ظل الظروف الائتمانية الصعبة والتي تشكل عائقا أمام نشاطات الاقتصاد والتي تحد من مستويات الإنفاق والتي تشكل حوالي ثلثي الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي، وبالتالي سيحاول البنك الفدرالي السيطرة على هذا الوضع بداية وذلك لضمان وقوف الاقتصاد الأمريكي على قدميه، وذلك قبل الإشارة إلى التهديدات التضخمية والتي تعتبر التهديد الأكبر لكن على المدى البعيد.وبما يخص دور البنك الفدرالي، أشار برنانكي أن خطته الثانية ستتركز حول السياسة النقدية والرؤية المستقبلية، في حين نشير إلى أن استئصال دور البنك الفدرالي من الرؤية المستقبلية تعتبر الغلطة الكبرى وسط اهتمامه في تحقيق الاستقرار في الأسواق المالية إلى جانب تعزيز قدرة البنك الفدرالي في التصدي، بدلا من وقوفه متفرجا من بعيد على الاقتصاد.وصرح برنانكي أيضا أن العوائق لا تزال أمام النظام ولكن اشار إلى أن هذه المشاكل تأتي من خارج الشركات القابضة ورقابة البنك الفدرالي، مضيفا أن "التغذية الراجعة لم تكن مثالية"، ونشير إلى قيام بنك أوف أميريكا سداد الأموال المستحقة عليه للحكومة الأمريكية ضمن برنامج الإنقاذ تمويل القروض المتعثرة وهذا كما أشار برناكي له في خطابه معتبرا الخبر هذا كخبر سار، مما يشير إلى أن الظروف آخذة بالتحسن التريجي في القطاع المالي في حين أن القطاعات الأخرى قدمت أداءا أفضل، وبالإضافة إلى ذلك حث برنانكي البنوك على عدم التشدد في عمليات الإقراض وسط صعوبة الحصول على قروض.وذكر برنانكي أن البنك الفدرالي كان شفافا في عملياته المالية، مضيفا ان مصداقية البنك الفدرالي يعتمد كليا على الاستقلالية، وقال أيضا أن التصدي للتهديدات التضخمية ملتزمة باستقرار الأسعار، كما يرى البنك الفدرالي بأن مستويات التضخم لا تزال تحت السيطرة.وأخيرا ألمح برنانكي عن العجز الضخم والذي يجب تسليط الضوء عليه بشكل أوسع، وذلك وسط توسع العجز في ميزانية الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرا إلى ضرورة استقرار الديون بالنسبة للناتج المحلي الإجمالي لتصل بالعجز إلى ما بين 2.0 – 3.0% من الناتج المحلي الإجمالي على المدى البعيد