زيد بنيامين من دبي: عادت مؤشرات وجود اعصار جديد سيضرب الساحلين العماني واليمني في التاسع والعشرين من مايو الجاري وفق المكتب البريطاني للاعاصير الذي يتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقراً له وفي وقت امتلئت به المنتديات الالكترونية بانباء الاعصار ومتابعاته وقرب نشؤه عادت ( نبرة ) النفي الرسمية الى عدد من دول الخليج حول خطورة هذا الاعصار. ولو كتب لهذا الاعصار النجاح في استجماع قوته فان المنطقة ستشهد ثاني اعصار يضربها في اقل من عام في وقت بدت فيه عدد من دول الخليج اكثر استعداداً لاستقبال موجة الاعاصير هذه التي يأمل مواطنوها ان لاتكون ( عادة ) سنوية تزورهم في بداية الصيف من كل عام.

وكانت عُمان تحديداً قد شهدت اعصاراً قوية ضربها في السابع من يونيو 2007 وعرف في وقتها بجونو اسفر عن سقوط عشرات القتلى وخسائر مادية قوية ولم تقتصر خسائره على عُمان فقط بل شمل الامارات وباكستان والهند وايران. وقد قوبل التعامل الرسمي مع اعصار العام الماضي بموجة استنكار شعبية ماعدا في عُمان التي نجحت في التعامل معه قبل واثناء وبعد ضربه للعاصمة مسقط رغم ان الاعصار كان قد وصل الى العاصمة العمانية بعد ان بلغ اوج قوته باربعة ايام.

وقد اكد المكتب البريطاني ان الاعصار الان في مرحلة النشوء ولا يتعدى ظهوره مسألة الاحتمال وان المراقبة كفيلة بمعرفة مصير الموجة الهوائية الناشئة في اعماق المحيط والتي من الممكن ان تتجه من جديد نحو بحر العرب ولا تدخل منطقة الخليج العربية بل تزحف باتجاه الساحل اليمني باتجاه مدخل البحر الاحمر.

وتأتي التحذيرات الجديدة بخصوص الاعصار الذي قد يضرب جنوب الجزيرة العربية في سياق مراقبة عالمية كبيرة خوفاً من نشوء اعصار جديد بالقرب من دلتا بورما ايضاً والتي ضربها اعصار خلال الايام القليلة الماضية تسبب في سقوط عشرات الالاف من الضحايا. ومن شأن هذه الانباء ان ترفع اسعار النفط الى اسعار قياسية بعد ان قارب حدود الـ 135 دولار يوم الاربعاء.

من جانبه أعلن المركز الوطني للارصاد الجوية والزلازل في العاصمة الاماراتية ابوظبي في بيان له تلقت ايلاف نسخة منه "أن الفترة الحالية من السنة تعد فترة تكون المنخفضات الإستوائية في المحيط الهندي وبحر العرب وذلك لتوفر شروط تكونها في تلك المنطقة وفي هذه الفترة وعادة ما تضمحل تدريجيا معظم هذه المنخفضات في بحر العرب والقليل منها يقترب الى السواحل".


واضاف البيان "أن خرائط الطقس الواقعية تشير إلى عدم تواجد منخفض استوائي في المنطقة كما أن خرائط الطقس المستقبلية قصيرة المدى لا تشير الى تكون منخفضات استوائية في نفس المنطقة" مؤكداً على ضرورة "توخي الدقة وأخذ معلومات الارصاد الجوية من مصادرها المتخصصة فقط حيث أن بعض المواقع الالكترونية والنماذج العددية المتوسطة أوطويلة المدى والتي تقوم بالتنبوء الجوي على مختلف مناطق العالم يصعب عليها التنبوء بشكل دقيق".




وطمأن المركز انه "يراقب الطقس وتقلباته على المنطقة على مدار ال 24 ساعة مشيرا الى عدم تكون أي منخفض استوائي خلال الأيام الثلاثة القادمة في بحر العرب .. وفي حال حدوث أي ظاهرة جوية سيعلن المركز عنها بجميع وسائل الاعلام وتقديمها للجهات المعنية قبل وصولها بفترة كافية".



البيان