رئيس مجلس البترول العالمي: السعودية محور التوازن الاقتصادي بين قوى العالم مباشر الاثنين 2 نوفمبر 2009 12:58 م صورة: http://www.mubasher.info/TDWL/images/spacer.gif صورة: http://www.mubasher.info/TDWL/images/spacer.gif قال راندي جوسين رئيس مجلس البترول العالمي إن حالة التعافي التي يشهدها الاقتصاد العالمي حاليا من الأزمة المالية العالمية سوف تولد احتياجا أكبر إلى الإمدادات النفطية خلال المرحلة المقبلة، وهو ما سيضع أسواق النفط العالمية في مواجهة قضايا تتعلق بالإمدادات قد يكون النقص إحداها، إلا أنه عاد ليؤكد أن القطاع النفطي بدوره يشهد مزيدا من الاستثمارات، وهو الأمر الذي سيجعله قادرا على مواجهة التحديات، وذلك حسبما ورد على موقع جريدة الشرق الأوسط. وحول مستقبل النفط كمصدر للطاقة على المدى الطويل أكد جوسين أن الإحصاءات والتنبؤات تشير إلى أن النفط وبحلول عام 2050 سيظل يهيمن على ما نسبته 80 في المائة من مصادر الطاقة في العالم. وأشار إلى أن مستقبل النفط آمن حيث إن كثيرا من الاحتياطات النفطية حول العالم لم تصلها يد الاستكشاف والتنقيب، فضلا عن البدء في استخدامها، وهو الأمر الذي سيضمن بقاء النفط إلى جيل الأحفاد على أقل تقدير. وقال اللورد ديغبي جونز وزير الدولة البريطاني السابق للاستثمار والتجارة إن السوق النامية في آسيا، وخصوصا الصين والهند في مقابل السوق المتقدمة لأميركا ودول الاتحاد الأوروبي تثبت أن الوضع الاقتصادي العالمي يعيش في حالة توازن بين هاتين القوتين، و«هو ما يدفعنا إلى التساؤل: أين هي نقطة التوازن؟ وفي الحقيقة إن السعودية هي نقطة التوازن في الاقتصاد العالمي». مشيرا إلى أن هذه الخاصية التي يحظى بها الاقتصاد السعودي تؤهله لأن يلعب دورا هاما ومؤثرا في المرحلة القادمة. وبيّن جونز أن حالة التوازن التي يؤديها الاقتصاد السعودي تؤهله لأن يتولى أدوارا قيادية هامة، منها قيادة الاقتصاد المعرفي في المرحلة القادمة، قائلا: «إذا اعتبرنا أن القرن الفائت كان تحت سيطرة الولايات المتحدة، والقرن الحالي يقع تحت سيطرة آسيا، فإن السعودية وهي نقطة التوازن يمكنها أن تؤدي أدوارا هاما من ضمنها تصدير الأفكار لهاتين القوتين وبناء اقتصاد معرفي».