الجميع يعلم بأن التحالف السداسي المؤلف من الجمعيات الست بدأ برنامجا شعبيا لمكافحة التجنيس السياسي . وهذه الحملة الشعبية بدأت بالمسيرة الجماهيرية التي شارك فيها الآف المواطنين .

ثم اعقبت هذه المسيرة بعض الفعاليات الاخرى . وفي الفترة الاخيرة كانت هناك العريضة النخبوية والتي ارسلت خلال الايام القليلة الماضية لرأس الدولة . و السلطة السياسية تذرعت بذرائع متعددة لرفض الحوار مع المعارضة حول ملف التجنيس فمن هذه الذرائع.

الذريعة الأولىً: ان التجنيس هو من صلاحيات رأس الدولة ، فلا يحق لأي احد ان يعترض على ذلك . ونحن نقول إن التجنيس الذي هو من صلاحيات رأس الدولة هو التجنيس الإستثنائي المعقول، فهل سمع احد في أي بلد في العالم ان من صلاحيات الحاكم في هذا البلد ان يستبدل شعبه بشعب آخر!! ما يحدث من تجنيس هو عملية استبدال شعب البحرين الاصيل بشعب أجنبي عن هذا الوطن ، فهل ذكر دستور البحرين-حتى دستور 2002 المنحة- انه من صلاحيات الحاكم ان يستبدل شعبه الاصيل بشعب أجنبي؟؟ فقد ذكر الدستوران هناك استثناءات قليلة للحاكم بأن يجنس بعض الاشخاص لبعض المصالح الوطنية . فهل هناك مصلحة وطنية في استبدال شعب البحرين الاصيل بشعب آخر ؟؟ فإذا هذه الذريعة ذريعة هزيلة.

الذريعة الثانية: بأن الحوار حول التجنيس يجب ان يكون من خلال قبة البرلمان . وهذه ايضا ذريعة هزيلة أخرى، فهل استطاعت قبة البرلمان ان ترجع دينار واحدا منهوبا من خزينة الدولة للدولة ؟ وهل اسنطاعت قبة البرلمان ان ترجع شبرا واحد من اراضي البلد المسروقة للملكية العامة ؟ وهل استطاعت قبة البرلمان ان تحاسب فراشاً فاسداً ؟ فقبة البرلمان هي مجرد حالة ديكورية في هذا البلد والكل يعلم ذلك ، فما معنى ان يكون الحوار حول اهم واصعب ملف من خلال قبة مثل هكذا برلمان؟؟

"الداخلية وزارة متخصصة في الكذب وتزوير الحقائق "

طلع علينا الوزير-وزير الداخلية- بنكتةومزحة جديدة ، وهي ان المجنسين غالبيتهم من الشيعة . وللأسف وزارة الداخلية لدينا في البحرين بكل وضوح وصراحة هي وزارة متخصصة في الكذب ، والكذب المفضوح . لأن الوزير يتحدث عن الاخوة البحرينيين من اصول ايرانية الذين بقوا لسنوات طويلة في هذا البلد وحرموا ظلما من الجنسية اعطي الكثير منهم الجنسية والوزير يتحدث عن هؤلاء! ونحن عندما نتحدث عن التجنيس نتحدث عن التجنيس السياسي لغير المستحقين للجنسية . فخلط الاوراق والكذب وتزوير الحقائق هو تخصص وزارة الداخلية .

"ملف التجنيس يمثل الأولوية ونحن نعمل في الوقت الضائع"

ان ملف التجنيس يمثل الملف الاول في هذا الوطن ، لأنه إذا تكرس واقع التجنيس السياسي في البلد ، وإذا مر ملف التجنيس واستقر بمضاعفاته، فسوف يهدد الجانب الديني و الجانب الاجتماعي والجانب السياسي والجانب الخدماتي - ونحن الآن نلمسه- والجانب الاقتصادي وكل ابعاد هذا البلد . فلن يبقى لنا بُعد إلاّ وسوف يشوّه ، وسوف تكون البحرين- وهذا ما نجده الآن- ليست هي البحرين، وسوف تتبدل هوية هذا البلد . لذلك الوقوف بكل صراحة ووضوح مع ملف التجنيس يمثل الاولوية الاولى اليوم . إن التحالف السداسي الذي يتضمن الاخوة الاعزاء في الوفاق وأمل ووعد والإخاء والمنبر التقدمي والتجمع القومي ، يقود حملة لمكافحة التجنيس السياسي * وهي جمعيات خليط من سنة وشيعة من شرفاء هذا البلد الذين يرفضون جميعا التجنيس السياسي . الآن بعد رفض الملك وديوانه العريضة النخبوية المطالبة بالحوار حول ملف التجنيس لايوجد لنا خيارات كثيرة ، فالبرلمان لا يستطيع ان يفعل شيئا في هذا الملف ، إلى درجة ان الاخوة في جمعية الوفاق مثلا حاولوا ان يتعرفوا على الاقل على الارقام الواقعية للمجنسين فتعاملت معهم السلطة بكل فضاضة . واعتقد ان هذه الحقيقة يعرفها الجميع فلم يبق لنا إلآ العمل الشعبي المتواصل الضاغط .

التجنيس السياسي في البحرين مرت عليه سنوات تقريبا من 2002 إلى الآن نهاية عام 2009 . فسنوات والسلطة تمارس التجنيس السياسي وملف التجنيس السياسي . والمشكلة أن الزمن والوقت في هذا الملف حساس جدا ، لذلك اقول لو مرت الآن سنتان أو ثلاث أو أكثر قليلا على هذا البلد ، ولم يعمل الشرفاء والمخلصون في هذا الوطن لاتخاذ رد فعل حازم اتجاه هذا الملف ، فلن نستطيع ان نفعل الكثير بعد ذلك ! لأننا نتحدث عن عشرات الالاف من العوائل التي إذا استوطنت هذا البلد ، وضربت بجذورها في هذا البلد فبعد سنوات قليلة يصبح وجودها أمرا واقعا وراسخا ، و تصبح القضية من الناحية الموضوعية معقدة جداً . ويمكن ان تكون هناك في المستقبل القريب مداخل قانونية لرسمنة وشرعنة هذا التجنيس ويصبح غير ممكن بحسب قوانين السلطة حتى مجرد مناقشته ؟ بل يمكن أن يجرم من يحاول مجرد طرح قضية التجنيس ؟ . لذلك نحن اليوم نعمل في اللحظات الاخيرة لمعالجة هذا الملف فليس لدينا وقت طويل و مجال واسع.

المطلب الأول: ايقاف التجنيس .

المطلب الثاني: مراجعة ومعالجة كل آثار ملف التجنيس معالجة عادلة ، أي بمعنى سحب الجنسيات من كل من اعطي الجنيسة من غير وجه حق.وهذا المطلب لا يجوز التنازل عنه .

المطلب الثالث:تأسيس ضمانات دستورية وعملية من اجل منع ان تتكرر في المستقبل هذه الظاهر المشينة .

والملاحظة هي : ان الفاصل الزمني بين المسيرة الجماهيرية الكبرى المكافحة للتجنيس وبين العريضة النخبوية مسافة زمنية كبيرة وهذا يؤدي لضعف كبير للحملة الوطنية الشعبية ، لذلك من الضروري ان تكون الفعاليات الشعبية المكافحة للتجنيس فعاليات متتالية متواترة منتظمة وتصاعدية في الاطار السلمي . فمن اجل ان تؤثر ليس ان تكون كل ستة أشهر او نبدأ هذه السنة بمسيرة وبعد سنة نبدأ بمسيرة ثانية هذا لا يؤثر والتأثير يأتي عندما تكون متتالية ومتواترة.

نحن اليوم مهددون بفقدان وطن ، لذلك السداسي عندما يدعوا لمسيرة-في الاسبوع القادم دعى التحالف السياسي إلى تنظيم سلسلة بشرية -وهو شئ يشبه الاعتصام ، هذه الفعالية الشعبية دعى لها التحالف السداسي ولكن حركة حق وتيار الوفاء وكل شرائح الشعب ، يجب ان تدعم هذه الفعالية ، فيجب على حق والوفاء ان تدعم التحالف السداسي دعما صريحا وواضحا . وكذلك غداً لو ان حق والوفاء بدأت بفعاليات لمكافحة التجنيس يجب على التحالف السداسي ان يدعمها، يجب ان يكون هناك دعم متبادل وتعاون وشراكة من اجل التصدي الشعبي لهذا الملف الخطير والكارثي.

*هناك نقص واضح للعمل الاعلامي والحقوقي فلا يكفي ان تكون هناك فعاليات شعبية ولكن لايكون هناك عمل حقوقي ، فقضية التجنيس السياسي في البحرين لو استطعنا ان نوثقها بالوثائق والارقام وان نقدمها للمنظمات الدولية على انها إبادة شعبية تصبح قضية سياسية دولية كبيرة .

بعض الاخوة يتصورعندما نقول تطهير وإبادة شعب معناها قتل شعب فليس ذلك بالضرورة! فمن الناحية الحقوقية والقانونية مصطلح الابادة لا يعني بالضرورة ان الحاكم كما كان يفعل صدام يقتل شعبه ، الابادة تعني ايضا تغيير شعب وهويته . الآن الفلسطينيون كثير منهم لم يقتلوا لكن طردوا من ارضهم واسُكن محلهم شعب آخر، فهذا ايضا إبادة . وما يحدث في البحرين باللغة الحقوقية والقانونية هو تطهير وإبادة للشعب لأنك تستبدل شعب بشعب آخر وقضية الابادة تعتبر جريمة انسانية سياسية كبرى. فلوا اننا نوثق هذه الجريمة التي تحل علينا ونرفعها للمنظمات الدولية تصبح ازمة سياسية كبرى في هذا البلد .

بعض الاخوة يتسائل هذه الفعاليات الشعبية ماهو تأثيرها ؟ صدقوني ايها الاخوة ونحن نقرأ جيداً هذه السلطة التي ونعرف كيف تفكر ونقاط ضعفها ونقاط قوتها . وأقولها بكل وضوح لو ان هذا الشعب نظم حملة شعبية فاعلة ضاغطة لرفض التجنيس السياسي ، فخيارات السلطة السياسية التي تحكمنا خيارات حرجة وصعبة . وتستطيعون ان تقرؤا خيارات السلطة الحرجة من خلال منطقها الهزيل. فخيارات السلطة هي :

الخيار الاول: هل السلطة مستعدة لأن تقمع الحملة الشعبية لمكافحة التجنيس بالعنف ، لا تستطيع السلطة ان تمارس العنف لقمع وإرهاب الحملة الشعبية . فالسلطة لا تتحمل ذلك وهي اليوم ليست في موضع القوة لتتحمل تداعيات قمع العمل الشعبي ، لانها لو حاولت ان تقمع الفعاليات الشعبية فالفعاليات الشعبية سوف تتوسع والكثير من المترددين في دعم الحملة سوف يدعمونها وينظمون لها ونحن نعرف شعبنا ونعرف سلطتنا .

الخيار الثاني : هل تستطيع السلطة ان تتجاهل الفعاليات الشعبية ؟ وان تكون هناك فعاليات شعبية قوية كبيرة وضاغطة ولا تقمع ، لا تستطيع ان تتجاهل الفعاليات الشعبية . فالسلطة التي تحكمنا لا تستطيع ان تتحمل عمل شعبي جماهيري ضاغط ومنتظم . فلا هي تستطيع ان تقمع ولا هي تستطيع ان تتحمل عمل شعبي جماهير ضاغط ومصر على مواجهة ملف التجنيس . و إذا تزامن مع عمل اعلامي حقوقي قوي في الخارج سوف يخلق ذلك ازمة حقيقة لدى السلطة ، وسلطتنا عندما تعيش الازمة تقدم التنازلات وهذه معادلة اصبحنا نعرفها حدثت في الماضي وسوف تحدث في المستقبل بإذن الله تعالى .

الحمدلله تعالى في 13 أكتوبر يوم محاكمة الابطال البواسل من معتقلي كرزكان في هذا اليوم البلد كان في منعطف خطير، وابطالنا الشباب والرموز والفعاليات الشعبية اطلقوا على هذا اليوم بيوم الحسم . في هذا اليوم 13 أكتوبر كنا نسمية بيوم الحسم والآن نسمية بيوم الانتصارالإلهي ، إنتصار هذا الشعب و الابطال البواسل من الاخوة المعتقلون في كرزكان .

حقيقة لو اردت ان اتحدث عن دلالات هذا الانتصار واسبابه ، فإن المجال لا يسع لذلك ولكن اذكر نقاط سريعة ..

ماحدث هو انتصار إلهي (وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى) الانفال /17 هي رمية إلهية بكل معنى الكلمة . إن الحسابات كانت ان السلطة تهدد بأننا سوف ندين ونحكم هولاء الأبطال بأحكام قاسية ، والتوقعات المتفائلة بأن السلطة ربما تدينهم ثم تأتي المكرمة من أعلى . ففي قضية الاخوة في كرزكان اولاً كان هناك تهديد منذ زمن بأنهم سوف يحكمون ويعدمون أويؤبدون . ثم جاء كلام عن المكرمة وصدر فعلا عفو ثم كلام عن الدية وكلام كثير. ولكن الله سبحانة تعالى كانت له الكلمة الأخيرة وحكم الاخوة بالبراءة . فحكم البراءة هو انتصار إلهي لشعب البحرين على هذه السلطة الظالمة . وهذا الانتصار اضيف له انتصار آخر لم يكن احد يتوقعه -إلا القليلون- وهو ان الادانة التي كان ينتظر ان توجه لأبطالنا من كرزكان هذه الادانة وجهت لوزارة الداخلية . والان القضاء يعترف لأول مرة تقريبا رسميا ان هناك تعذيب في سجون هذه السلطة . وان وزارة الداخلية مارست ضغوطا وتعذيبا على المعتقلين من اجل الاعتراف بجرم لم يرتكبوه .

وزير الداخلية ووزارة الداخلية لو ان لديها شئ من الحياء والضمير لكان وزير الداخلية من المفترض ان يستقيل من منصبه بعد هذه الفضيحة . سنة ونصف من الحملة الاعلامية والنفسية ضد هؤلاء الابطال البريئين بعد ذلك الفضيحة تكون ان وزارة الداخلية مدانة هنا يجب على وزير الداخلية من نفسة ان يستقيل من منصبة ويجلس في بيته . ولو كنا في بلد فيه شئ من القانون لكانت كل الحكومة تطير وليس فقط وزير الداخلية ، لان رئيس الوزراء مسؤول عن وزير الداخلية وهذه فضيحة كبرى .

نحن اليوم امام تجربة معتقلي كرزكان وهذا الفرج والانتصار الالهي . فالله سبحانه وتعالى علم المؤمنين المظلومين انهم رغم ظلامتهم و ابتلائهم والمحن يذيقهم بين فينة وأخرى لذة الانتصار لذة الرحمة واللطف الالهي . هذه تجربة لنا والانتصار الذي تحقق في قضية كرزكان هي تجربة إلهية لنا لتعلمنا كيف يكون الانتصار وماهو منهج وطريق الانتصار. ففي هذه القضية التي كانت فعلا محنة وابتلاء لهؤلاء الابطال ولأهاليهم ولنا جميعا لم يكن احد يتصور انهم سوف يخرجون، والشعارات التي كانت ترفع في بعض الاعتصامات ( كرامة لا مكرمة) .

لا نريد مكرمات نريد كرامة ، هؤلاء المعتقلون خرجوا بكرامة خرجوا بعزة (وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ)المنافقون/8 . هؤلاء الابطال البواسل في المعتقلات كان الواحد منهم يعلق كالذبيحة لمدة ثلاثة ايام !؟ من يتحمل ذلك ثم يعرض للكهرباء فمن يتحمل ذلك ؟! هؤلاء الابطال ظلوا حتى النفس الاخير مقاومين صابرين والله سبحانه وتعالى يحب الصابرين . قبل ثلاثة اشهر عندما صدر العفو نحن جميعا تألمنا لماذا لم يخرج هؤلاء بالعفو ؟ الله سبحانه وتعالى شاءت قدرته وعزته وكرامته ان لا يخرج هؤلاء الابطال مدانون بمكرمة ، أخّر خروجهم ليخرجوا بكرامة وعزة وانتصار مرفوعي الرؤوس وتحملوا الكثير في المعتقلات . فإذن هناك صبرو ثبات وهناك مظلومية واضحة والله سبحانه وتعالى يحب المظلومين الصابرين . ( أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ) سورة الحج/ 39 . فالله سبحانه تعهد بنصر المظلومين . إذن نحن اليوم في قضية التجنيس قضية عادلة ظلامتنا واضحة فقط المطلوب منا الصبر والاصرار على حقوقنا ، لا تقولوا كيف يمكن ان يحل الموضوع ؟ فقضية كرزكان لم يكن احد يتصور ان تحل بهذه الطريقة . وهناك معادلات إلهية غيبية هي فوق المعادلات المادية حيث يقول الباري سبحانه . (إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) محمد/7 (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ) العنكبوت/69 (إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) [آل عمران: 160] فنحن اليوم ببركة هذا الانتصار الذي تحقق لأبطال كرزكان نتطلع لأنتصار جديد لأبطال المعامير وسوف نواصل بأذن الله تعالى العمل الاحتجاجي للمطالبة بأن يخرج ابطال المعاميرمرفوعي الرؤوس بكرامة كما خرج ابطال كرزكان ، وهذا النصر الإلهي يعلمنا ان الله مع المؤمنين الصابرين ، والحسابات المادية حسابات خاطئة ، وإذا اخلصنا لله سبحانه و قمنا بما يجب علينا فالنصروالتسديد والرحمات الإلهية سوف تجعلنا نحقق ما نريد . والحمدلله رب العالمين