إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...

انضم الينا
استراحات زايد الصفحة الرئيسية


إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-25-2009, 10:10 PM
عضو ماسي
بيانات محروم.كوم
 رقم العضوية : 503
 تاريخ التسجيل : Dec 2007
الجنس : female
علم الدوله :
 المشاركات : 2,100,611
عدد الـنقاط :3341
 تقييم المستوى : 2139

كلمة السبت للشيخ عبد الجليل المقداد (حفظه الله).
بالـ (مسجد الرفيع = جمّالة) بعد صلاة الظهرين.
قرية: البلاد القديم.
بتاريخ: 17/10/2009م

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
محمد وآله الطيبين الطاهرين.

ولعنة الله على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين.

في هذا اليوم نتناول بعض الأمور التي هي الآن موضع إهتمام الساحة ويتقدمها.
مسألة الإفراج عن المعتقلين.
مسألة الإفراج عن المعتقلين هناك جانب إيجابي وجانب سلبي، نفرح لهذا الجانب الإيجابي ونعتصر ألماً للجانب السلبي والمأساوي من هذه القضية. تم الإفراج عن أخوة مؤمنون أُخِذوا بغير ذنبٍ أقترفوه، وقد فرح بهم ذووهم وأهاليهم وفرح بالإفراج عنهم المؤمنون. هذا شيء يثلج الصدر وينزل السرور على القلوب المؤمنة. هذا هو الجانب الإيجابي، الظاهرة التي ينبغي أن تؤخذ بعين الإعتبار، وينبغي أن نتأمل فيها كثيراً، ولطالما أُعجبت بها، هي إصرار أهالي المعتقلين، تمثل فيهم الإصرار والثبات بالمطالبة بالإفراج عن أبنائهم، إصرار عجيب ويستحق الثناء والإشادة. منذ أن أُخِذَ أبناؤهم وهم يعملون كالنحل، وأتخذوا لهم مجلساُ يجتمعون فيه ويتابعون مسيرة إعتقال أبنائهم.

أعتصموا، خرجوا في مسيرات، ضُربوا، أوذوا، هم ونسائهم، إلا أنهم لم يكن منهم إلا الإصرار والإستمرار إلا أن أسترجعوا حقهم وأبنائهم بأيديهم فكانوا مثالاً لهذه المقولة: "ما ضاع حقٌ وراءه طالب" جزاهم الله خيرَ الجزاء.
أمّا الجانب المأساوي في هذه القضية، فهو الظلم والمأساة التي وقعت على هؤلاء الإخوة المؤمنين، الظلم من هذه الاجهزة الأمنية التي أثبتت بما لا مجال لشك فيه أنها أجهزة ليست بأمينة، ولم يكن القضاء بمعزل عن هذه الظلامة وهذه المأساة، بل كان هو الشريك في هذه المأساة وهذه الظلامة، ينبغي أن يكون التفكير الجدي في أن تكون هذه الأجهزة الأمنية والقضاء في أيدي أمينة وتحفظ لها إستقلاليتها وتكون البيت الذي يمكن أن يأوي إليه المظلوم، هذا يحتاج إلى عمل وطني جاد من أجل أن نحصل على قضاء مستقل ومن أجل أن نقف في وجه هذه الأجهزة الامنية حتى لا تعبث ولا تتلاعب.
الحُكم بالبراءة له لوازم ينبغي لنا أن نطالب بها ونتابعها حتى تتحقق:
ينبغي أن يُعوّض هؤلاء عمّا لحق بهم من أضرار وما لحق بهم من أذى، والإتهامات التي أُلصِقت بهم، والأهم من ذلك هو محاسبة الجهات المسئولة عن صنع مثل هذه المسرحيات والتلفيقات، في بعض الأحيان أُفكِر الآن هؤلاء ماذا بقي لهم من مسرحية لم يقوموا بفبركتها؟ وأقول ماذا يدور في أذهانهم؟ ماذا يفكرون الآن؟ وفي أي مسرحية يفكرون حتى يلصقوها بالمؤمنين؟ لأنّ من كثرة المسرحيات التي قاموا بها أصبح المخزون المسرحي لهم يتضائل (إن صَحَ التعبير) ، والمرّة القادمة كيف سيفاجئونا بمسرحيةٍ أخرى؟ إذاً لابد من محاسبة هؤلاء ولابد من وقفة جدية لمحاسبتهم ولتأديبهم، لأنّ المثل المعروف: "من أمن العقوبة أساء الأدب" هؤلاء لأنهم أمنوا العقوبة أسائوا الأدب، كل مرّة يأخذون مجموعه ويبسطون لهم التهم، مرَّة بعنوان إنقلاب، ومرَّة بعنوان تخطيطات إرهابية، ومرّة بعنوان إتصال بجهاتٍ أجنبية، المرّة القادمة لا ندري ماذا، لعله إتصال بالجـِن مثلاً !!!
مسألة أخرى مهمة جداً، أن هذه القضية تفيدنا بأهمية العمل الوطني المشترك بأنه هو الذي يؤدي إلى نتائج إيجابية القضية التي يجتمع عليها القوى الفاعلة في المجتمع، الله سبحانه وتعالى يبارك لهم، حيث كان الهدف واحداً والوجهة واحدة، وهي تخليص هؤلاء المؤمنين من سجون الظلمة، لاحظ العمل المشترك، بارك الله فيه وجاء بنتائج طيبة، وهذه يستدعي منا أن نفعل هذا العمل وأن نقويه. ولن يتم تفعيل العمل الوطني المشترك إلا بالإعتراف بالآخر، لابد لنا أن نعترف بالآخر، والإعتراف بحقه في العمل.
من جرب المُجرب حلت به الندامة، إعتقاد الحصرية في العمل، وأنه لا حق للآخر في العمل، ما النتائج التي أوصلنا إليها؟ سوى الخلاف والتشظي. لابد لنا أن نعترف بأن للآخر حق العمل، والعمل ليس حصرياً علينا فحسب، الآخرون يمتلكون من الإخلاص والكفائات ما تمتلك، وهم أيضاً لهم حظ من التشرع والإلتزام بالدين والإتصال بالعلماء، لا أعلم إلى متى نريد أن نأخذ بهذا الخيار ونحن نرى ما وصلت إليه الأمور.
أمرٌ لا يساعده عقلٌ ولا دينٌ ولا تساعدهُ تجارب، تجارب الأمم، والتجارب السياسية. لماذا الإصرار عليه؟ مع ما نرى من المآسي التي جرّها علينا هذا الإصرار، إلى متى نريد أن نتمسك بهذا الخيار ونحن نرى مآسيه.
لو كان الإنسان محقاً في دعواه حصرية العمل وكانت له من البينات والدلائل ما تثبت له حصرية العمل، لكان ينبغي له أن يتنازل من أجل المصلحة، يتنازل ويتفاهم مع إخوانه المؤمنين فكيف إذا كانت حصرية العمل مجرد دعوى ليس عليها شاهد لا من دين ولا من عقل ولا من تجارب، تبقى هذه المسألة أشد مأساة.
لابد أن نعيد النظر، ولابد للعقلاء أن يعيدوا النظر في هذا الأمر، يمكن مثلاً لا يقولها لفظاً ولكن عملاً يصر عليها، أن العمل حصري فيه فقط، إلى ماذا تستند؟ وبأي دليل تتمسك؟ لابد من إعادة النظر وإبداء المرونة، لأن الآخرين لن يسمعوك ويرون أن لهم حق العمل وأنهم متشرعة وأنهم أيضاً يمتلكون من الإخلاص والكفائات كما تمتلك، أنتَ بإصرارك على هذا الأمر إلي أين تريد أن تصل؟ إلى إقناع هؤلاء، لن يقتنعوا، لأنّ الأمور واضحة لهم كوضوح الشمس، الأنسب أن تلتقي الجهود والأيدي وتتوحد الكلمة وكلُ محاسب أمام الله سبحانه وتعالى.
أنتَ نصحتَ وأبلغت في النصيحة وما قصرت، ولكن هناك من يرى أن له الحق في العمل، ومن يرى نفسه محقاً، ومن يرى أن له الكفائة والطاقات كما تمتلك، دعهُ لأن الأخذ بهذا الخيار سيؤدي بنا إلى نتائج وخيمة جداً.
مسألة المشاركة والمقاطعة

بداية ًفلنفرغ من هذه المسألة التي هي كالشمس في رابعة النهار، أنّ لا خيار المشاركة في هذا المجلس الصُوري وحيٌ من السماء ولا خيار المقاطة وحيٌ من السماء!
وإنما هي آراء رجال قد تُصيب وقد تُخطأ، هذه معادلة وهذا كلامٌ واضحٌ بيّن، هذه قضايا سياسية وإجتماعية لا يمكن للإنسان في كثير منها أن ينتهي إلى مسألةٍ جازمةٍ هذا الإحتمال هو الإحتمال الحق، المشاركة هو الإحتمال الحق أو المقاطعة هو الإحتمال الحق، هي من المسائل الشاكئة، أنت تصل إلى هذه النتائج وغيرك يصل إلى غيرها، المشاركة أثبتت أنها لا تستيطع أن تقف في وجه هذا العدوان الظالم ولا في وجه هذه المؤامرة، فمن عوّل على خيار المشاركة على أنه الخيار الذي يستطيع من خلاله أن يُحقق شيئاً أو أن يقف في وجه هذه المؤامرة، في وجه التجنيس، والتمييز، ونهب وسرقة الثروات فهو حالم، هذا يقول لك المشاركة لا تستطيع أن تقف في وجه هذا العدوان والمقاطعة لا تستطيع أن تقف في وجه هذا العدوان ، أقول فليكن، المشاركة لا تستطيع أن تقف في وجه هذا العدوان والمقاطعة أيضاً لا تستطيع أن تقف في وجه هذا العدوان، فتعالوا نستأنف حواراً لمعرفة الخيار الأصلح، بعد الفراغ "في وجهة نظري" أنّ من شارك وبأدائه وبأسلوبه قطعاً هذا الخيار لا يمكن المصير به.
المشاركة بالأداء والمستوى وبالأسلوب الذي رأيناه هو قضاء على الطائفة، وهذا ليس له أي ربط بمسألة أنّ المشاركة قد تكون هي الحق، وإنما أقول المشاركة بهذا الأداء والأسلوب وبهذه الطريقة خيارٌ فاشل. الخيار به قضاءٌ علينا.
تعالوا نستأنف حواراً جديداً لمعرفة ماهو الخيار الأفضل، إن استطعنا أن نتوصل إلى الخيار الأفضل وفق رؤية واضحة تمسكنا به، وهذا يحتاج إلى نوايا حسنة وإلى سعة صدر وإلى مرونة، ليصبُ في مصلحة هذا الوطن وهذه الطائفة، إن لم نستطع فليعذُر كلٌ منا الآخر، وليكن منّا التنسيق هو الحاكم بيننا، أنتَ يا محترم ترى أنّ الخيار بالمشاركة جازم، آخرون يرون أنه لا مصلحة في هذا الخيار، يُقاطعون ويَعملون من الخارج، مَن يعملُ مِن الخارج يدعم ويُنسق مع المشارك، المشاركُ أيضاً يساندُ المقاطع، وفق رؤية ومنهجية واضحة.
لا ينبغي لإنسانٍ متدينٍ عاقل، يختار أنّ البقاء على هذا التمزق والتشظي والخلاف هو خيرٌ من الحوار، الذي يتبنى هذا الخيار فليسمح لي بأن أقول له هناك خلل في فهمك وتفكيرك.
الدين ليس لطرف الإنقسام والنزاع والخلاف، الدين "ولاتنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم" لا يستطيع أحد ينكر هذه الحقيقة مهما حاول، لا توجد قناعات ولا توجد لديك قناعات تسمح لنا أن نقفز على هذه الحقائق الواضحة البيّنة.
لذلك أقول إن كانَ "عبدالجليل" وأبدأ بنفسي، لا يرى هذا الخيار الذي يلتقي فيه المؤمنون وتتحد فيه كلمتهم، فليُضرب برأيه الجدار، ويسير المؤمنون على بركة الله سبحانه وتعالى لأنّ أي إنسان يُخالف هذه المسألة الواضحة، لديه خلل في فهمه الديني وفي قناعاته، إذا كان هناك من لا يستطيع أن يهضم هذه المعادلات فقد يكون معذوراً لكن لا عُذر للباقين في أن لا يهضموا هذه المعادلات وأن يُفعلوها، ولا تربط مصير طائفة بـ"عبدالجليل" ولا بغيره، بـ"زيد"ولا بـ"عمرو".
لاتوجد لدينا ضرورات ولا نتكلم عن الضرورات حتى يأتي إنسان ويقول بأنّ الضرورات الدينية لا نخرج عنها!
أيُ ضرورة من ضرورات الدين وأركانه سوف تهتز إذا جلستَ مع أخوانك المؤمنين وأخذت منهم وإستمعت إليهم؟ هناك خلل في فهمنا وقناعاتنا، وإذا "عبدالجليل" عنده خلل في فهمه وقناعاته لماذا تتوقف المسيرة عليه؟ فلتنطلق المسيرة على بركة الله، ولا يمكن الدعوة إلى أي خيار آخر مفاده إبقاء الساحة على نزاعها وعداواتها وإنقساماتها، إن أمكن هذا الخيار فعلى بركة الله، وإلا فلينطلق الركب والله سبحانه وتعالى سوف يؤيدهم.

والحمد لله رب العالمين.
وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وآله الطاهرين.
__DEFINE_LIKE_SHARE__
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
المشاركة وسيلة لعدم ضياع الحقوق وفرصة لاثبات وجود الطائفة محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 05-11-2010 04:50 PM
المقداد: المشاركة بالأداء وبالأسلوب الذي رأيناه هو قضاء على الطائفة !! محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 10-25-2009 10:00 PM
الشيخ المقداد: أخشى أن يكون فصل السجال الأخير هو القضاء على الطائفة محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 09-02-2009 12:00 PM
الشيخ المقداد: أن تقف الطائفة موقفاً واحداً هو الذي يمكن أن يحلحل الملفات العالقة محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 08-01-2009 04:10 AM
الشيخ المقداد: أن تقف الطائفة موقفاً واحداً هو الذي يمكن أن يحلحل الملفات العالقة محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 08-01-2009 03:50 AM


الساعة الآن 06:55 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML