مؤتمر عاشوراء يسلّط الضوء على أكثر الفعاليات حضورًا

محروم.كوم · #1 10-12-2009, 07:30 AM

يسعى لمناقشة الظواهر الإيجابية والسلبية المتعلقة بالموكب..
مؤتمر عاشوراء يسلّط الضوء على أكثر الفعاليات حضورًا

الحلّة - باقر درويش

أعلن المجلس الإسلاميّ العلمائيّ عن تنظيمه لإقامة لمؤتمر عاشوراء الرابع في الحادي والعشرين من شهر أكتوبر 2009م، تحت عنوان "الموكب الحسينيّ.. الواقع والطموح".

وجاء مؤتمر هذا العام مركزًّا على أكثر الشعائر حضورًا وشعبيةً في الشأن الحسيني، ما يعكس اهتمام المجلس بمناقشة جميع الظواهر المتعلّقة بالشأن الحسيني.
وحول أهداف المؤتمر، وما يتعلّق بأهمية عنوانه لهذا العام، ناقشنا عددًا من الشخصيات العلمائية، وهم سماحة الشيخ محمد خجسته رئيس اللجنة المنظّمة للمؤتمر، وسماحة الشيخ علي رحمة رئيس دائرة الثقافة والتبليغ بالمجلس الإسلامي العلمائيّ، بالإضافة لسماحة الشيخ علي الستري رئيس اللجنة الثقافية بجمعية التوعية الإسلامية.
وفي البداية التقينا برئيس اللجنة المنظّمة للمؤتمر سماحة الشيخ محمد خجسته، وكان لنا معه هذا اللقاء.
• ما هو مستوى استعدادكم لمؤتمر عاشوراء لهذا العام؟
- الاستعدادات جيّدة، فقد بدأنا - إن شاء الله تعالى - في الوقت المناسب للإعداد للمؤتمر، وقمنا بعمل أول خطوة وهي تشكيل لجنة مؤقّتة لإعداد الخطة العامة للمؤتمر، مع اختيار عنوان المؤتمر والمشاركين فيه.
أما في المرحلة الثانية شكًلنا 14 لجنة تقريبًا، منها: رئاسة المؤتمر، والهيئة العلمية، ولجنة خاصة لورش العمل، بالإضافة للجنة المالية وسكرتارية المؤتمر، مع لجنة العلاقات العامة، واللجنة الإعلامية، واللجنة الفنية، ولجنة الخدمات وتنظيم الاستقبال، مع لجنة الضيافة واللجان النسوية.
وكل هذه اللجان في النتيجة وضعت خططها، وتسير وفق الخطة الموضوعة للمؤتمر، وإن شاء الله سنتمكّن من إنجاز كل الأعمال في الوقت المناسب.
• ما هو الموعد المحدّد لبدء أعمال المؤتمر؟
- المؤتمر هذه السنة في ثلاث ليالي، من تاريخ 21 إلى 23 أكتوبر.
• انتخبتم هذا العام عنوانًا جديدًا للمؤتمر وهو "الموكب الحسينيّ.. الواقع والطموح"، ما هي أهدافكم؟
- طبعًا كما تعلم موسم عاشوراء هو موسم استنفار عام، فالكل يستعد لهذا الموسم والكل يستنفر، الكبير والصغير، المثقف وغير المثقف، حيث تعيش جميع فئات المجتمع حالة من الاستنفار، ونحن نرى لكل الفعاليات الحسينية جمهورًا خاصًا، إلاّ أنّ الموكب هو الفعالية الوحيدة التي تستقبل كل شرائح المجتمع من كبارٍ وصغار، وشيوخٍ وشباب، فإذا لاحظنا في بعض الموارد من يرتاد الحسينيات لوجدنا أنّهم من فئة معيّنة، ولكنّنا نرى الموكب متنوّع الحضور بشكلٍ دائم، لذلك فهو يمثل أهمية بالنسبة إلى موسم عاشوراء.
• قاطعناه: عفوًا، معظم الشعائر لها حضور جيد..
- ولكن الموكب حضوره أكبر وأكثر تنوعًا من بقية الفعاليات والشعائر.
• هل لأن حضوره هو الأكبر مقارنة بباقي الفعاليات خصّصتم له هذا المؤتمر، أم لوجود مشكلة ما؟
- لا أنا كلامي في المرتبة الأولى لأصل تنوّع الحضور، وفي المرتبة الثانية لأنّ فعالية مثل الموكب لديها هذا الحضور، فنحن في النتيجة بحاجة لتسليط الضوء على هذه الشعيرة.
وهنالك – بالطبع - نقاط إيجابية في الموكب، حيث أنَّنا بطرحنا لهذا العنوان والمحاور المحدّدة، نحاول أن نسلّط الضوء على الإيجابيات في الموكب الحسيني وتطويرها، فيما يتعلّق بالقصيدة الحسينية مثلاً، أو أصل الموكب والرادود، ونسلّط الضوء أيضًا على السلبيات الموجودة في الموكب الحسيني ونحاول حلّها.
• يعني هنالك حالة موازنة بين الظواهر الإيجابية والسلبية.
- نعم، صحيح.
• المجتمع يتناول قضية الموكب في الوقت الراهن تداولاً ربما يكون أغلبه سلبي - حسب تقييم بعض المختصين -؛ لأنه لا يناقش غير الظواهر الغير إيجابية، ما رأيك؟

- طبعًا رسالة الموكب هي رسالة واضحة جدًا، وفي النتيجة فإنّ الموكب الحسيني يجب أن يعالج كل القضايا الرسالية؛ لأنّنا نستطيع أن نعتبر الموكب الحسيني هو المنبر الأكثر تأثيرًا في مخاطبة الجمهور؛ لذا ينبغي للموكب أن يعالج جميع ما يتعلّق بثورة الإمام الحسين (عليه السلام)، وأهداف هذه الثورة؛ من أجل إيصال الرسالة الحقيقية لثورة الإمام الحسين (عليه السلام) للمجتمع، وبيان هذه الرسالة مع تطبيقها على الواقع المعاش.
• طرحتم قضايا الموكب سابقًا، فما الذي ستقدّمونه من جديد في مؤتمر هذا العام؟
- في المؤتمرات السابقة لم نطرح قضايا الموكب بشكل مركّز، ولكن هذه السنة سيكون هنالك تركيز فقط على الموكب في جميع جوانبه، وما يتعلّق في الجانب النسويّ بالموكب أيضًا، ولعل الشيء الذي يميّز المؤتمر هذه السنة هو في تركيزه على البعد النسويّ في الموكب الحسيني، والخروج برؤية إن شاء الله في هذا المجال.
• كيف تقيّمون تجربة المؤتمر في العام السابق؟
- بالنسبة للمؤتمرات السابقة، فإنَّها - حسب تقييم المشاركين - كانت مؤتمرات ناجحة، حيث حاولنا في الأعوام الماضية وعبر طرق مختلفة أن نسلّط الضوء على جانب من جوانب قضية عاشوراء كقضية الشعائر بشكل عام، أو حول المنبر الحسيني بشكل خاص، وهذه السنة سوف نتناول الموكب.
ففي كل سنة تناولنا وخرجنا بتوصيات جيدة جدًا، وكان من شأن هذه التوصيات أن تثري الموكب وقضية عاشوراء بشكل عام، فالتقييم كان جيدًا، وهناك حالة من الارتياح العام
• هذا الارتياح الذي تتحدّثون عنه، هل هو ارتياح على النتاج النظري من دون النظر إلى النتاج العملي؟
- بطبيعة الحال فإنّ الارتياح هذا هو على ترجمة توصيات المؤتمر، وما خرج به من بيان ختامي إلى واقع عملي معاش.
• هل هنالك حضور فعلي لتوصيات المؤتمر على أرض الواقع؟
- بالنسبة لتوصيات المؤتمر، ينبغي أن نشير إلى نقطة واحدة، وهي بأنّ المجلس الإسلامي العلمائي هو الجهة الوحيدة التي تتكفّل بتطبيق وتفعيل توصيات المؤتمر، ونحن في المجلس العلمائي نعقد المؤتمر ونخرج بتوصيات، وهذه التوصيات ينبغي من كل فئات المجتمع العمل على تفعيلها.
وأمّا فيما يتعلّق بالمجلس الإسلامي العلمائي، فإنَّه يسعى إلى تفعيل وترجمة هذه التوصيات إلى واقع عملي، وهناك مؤسسات وفعاليات أخرى يجب عليها أن تعمل، فبعض التوصيات متعلّقة بمؤسسات أخرى كمجلس الخطباء مثلاً، أو فيما يتعلق بأمور أخرى، هناك لجان تعمل في تفعيل بعض الفعاليات، وكانت هناك خطوات عملية في تفعيل بعض توصيات المؤتمر وترجمتها إلى واقع عملي.
ومن ضمن التوصيات التي تابعتها لجنة المؤتمر وطبقت، هي رابطة الرواديد والشعراء، وفيما يتعلّق بالروايات الحسينية، فإنّ المجلس الآن بصدد إعداد الروايات الحسينية التي تقرأ في المآتم بشكل محقّق، وخالٍ من الشوائب، وأيضًا هنالك دورات في فقه الحسينيات.
هنالك بعض الأمور كتطوير الخطباء التي هي من شأن مجلس الخطباء التي رفعناه لهم، ونحن كمجلس ولجنة مؤتمر أبدينا استعدادنا للمساهمة في هذا الأمر.
أما فيما يتعلّق بالحسينيات، هنالك بعض التوصيات خاصة بمسؤولي الحسينيات، ونحن نشرناها وأبدينا الاستعداد للتعاون معها؛ من أجل تطوير هذه النقاط.
• لماذا ليس هنالك حضور إعلامي لهذه اللجان التي تتابع تفعيل توصيات المؤتمرات السابقة؟
- بالنسبة للحضور الإعلامي هنالك حضور، ولكن بحجم الإمكانيات الموجودة والمتوفّرة، فنحن نستطيع أن نغطّي المؤتمر من الناحية الإعلامية، كبثّ المؤتمر بشكل مباشر على بعض المواقع الإلكترونية، وتغطية المؤتمر من قبل بعض الفضائيات، وتغطية بعض أخبار المؤتمر بقدر ما يسمح لنا الوضع بتغطيته في الصحف الرسمية، مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ جزءً من هذا التقصير يرجع للوقت الراهن لعدم تفاعل بعض الجهات الإعلامي من صحافة مثلاً مع مثل هذه الفعاليات.
• ذكرتم في تصريحٍ سابق بأنّ هنالك شخصيات من الخارج ستشارك في المؤتمر، من هي هذه الشخصيات؟
- كما في السنوات الماضية هنالك شخصيات من الخارج نستضيفها لإثراء المؤتمر والاستفادة من أفكار الإخوة، وكان من المفترض أن تكون هناك شخصيتان من الخارج هذا العام، إلا أنّ إحداها اعتذرت في الفترة الأخيرة لظروف خاصة، مما اضطرنا أن نستبدلها بشخصية من شخصيات الداخل، والشخصية التي ستشاركنا هذا العام هي من المملكة العربية السعودية، وأعني سماحة العلامة السيد هاشم السلمان، وهو من أفاضل العلماء.
• ما الذي من الممكن أن يضيفه مؤتمر عاشوراء على ثقافة الموكب الحسيني؟
- هذه السنة كما أشرت مسبقًا، سيكون التركيز على نقطة حسّاسة جدا في موسم عاشوراء، لديها أكبر حضور.
ونحن في هذه السنة قسّمنا المؤتمر إلى ثلاث ليال، بأربع أوراق عمل في الليلة الأولى والأخيرة، وخصّصنا ليلة لورش عمل تخصّصية وعصف ذهني لسبع محاور متعلّقة بالموكب الحسيني من جميع الجوانب.
ففي هذه السنة نحاول عبر هذه الورش بمشاركة حوالي 150 شخص من أصحاب الشأن من المثقفين والمفكّرين أن نسلّط الضوء على مختلف جوانب الموكب الحسيني، وأن نعزّز الإيجابيات ونقوم بتقديم الحلول للسلبيات في الموكب، ونسأل الله أن يكون لهذا المؤتمر دور في تطوير الموكب الحسيني.

رحمة: مؤتمر عاشوراء له دور على الصعيد الميداني والعملي

ومن جهته اعتبر سماحة الشيخ علي رحمة رئيس دائرة الثقافة والتبليغ أنَّ لمؤتمر عاشوراء دور على الصعيد الميداني والعملي، متمنيًّا أن يكون لهذا الدور بروز أكبر هذا العام.
وقال رحمة: "إنَّ استضافة شخصيات من الفضلاء والمفكّرين للمشاركة في المؤتمر من الخارج لم تبق في إطار (فكرة)، بل تجاوزت ذلك إلى مرحلة التطبيق، فقد استضاف المجلس لأكثر من مرة ضيوفًا شاركوا في المؤتمر من خارج البلد من أهل الفضل والفكر والمعرفة وممّن يحملون همّ نشر الإسلام".
• لماذا مؤتمر عاشوراء كلّ عام؟
- مادامت عاشوراء تتجدّد كلّ عام لأجل الإصلاح وحفظ الإسلام وتبليغ تعاليمه النيّرة، فلا بدّ مع ذلك أن تتجدد – أيضًا - جهود التهيئة لها وشعائر إحيائها وأنشطة وفعاليات الدفع بها إلى الأمام وعوامل الحفاظ على أصالتها وضمان استمرار سلامة مسيرتها وتنقية أجوائها من كل ما يمسّ بها ويلوث نقاءها وطهرها. ومؤتمر عاشوراء في البحرين هو جهد من هذه الجهود المباركة التي يرجى أن يكون له أثر طيّب على هذا الصعيد، فهو كغيره من الجهود السابقة والمقارنة واللاحقة لموسم عاشوراء الحسين (عليه السلام) يجب أن تتجدّد كلّ عام مع السعي الجادّ والحثيث للتطوير من أدائها.
• ما الدور الذي من الممكن أن يمارسه المؤتمر في إعادة صقل الوعي الديني؟
- عاشوراء عالم واسع وكبير، فهي للدين، وهي للحياة، وهي للإنسان، وهي للعلم، وهي للمستضعفين وللحقوق المسلوبة والشعوب المعذّبة، وهي لتثبيت أركان القسط والعدل ونسف الظلم والطغيان من الأساس، ومؤتمر عاشوراء الذي ينعقد كلّ عام قبل محرم الحرام هو مظهر من مظاهر الاعتناء والاهتمام بهذه المناسبة الضخمة، ويختار كلّ عام مجموعة من المحاور والعناوين المهمة المتصلة بها ويحاول توضيحها وإبرازها على السطح ومعالجتها من الناحية الشرعية والفكرية والثقافية والاجتماعية والسياسية تبعًا للحاجة ومواقع الخلل، والمؤتمر بهذا الجهد يسعى لتوضيح حقيقة غامضة وتصحيح فكرة خاطئة وترشيد قضية عائمة والدفع بالفرد والمجتمع المسلم للتعاطي مع قضايا الدين وأمور العقيدة وتعاليم الإسلام بمستوى من النضج والوعي ونفاذ البصيرة وصلابة الإيمان والمعتقد الذي ضحّى لأجله سيد الشهداء (عليه السلام)، هذا بالإضافة لما يقدمه المؤتمر سنويًا في البحرين من التهيئة والاستعداد النفسي والاعلامي لاستقبال مناسبة عاشوراء.
• هل تشعرون بأنّ إقامة هذه المؤتمرات الفكرية تسهم في سدّ حاجة المجتمع من الناحية الفكرية؟
- مؤتمر عاشوراء له دور على الصعيد الميداني والعملي أيضًا، ونتمنّى أن يكون لهذا الدور بروز في هذا العام والأعوام اللاحق بشكل أكبر إن شاء الله تعالى، وعلى أيّ حال فإنّ تغطية حاجة المجتمع الفكريّة والثقافية تحتاج إلى جهود جبارة من جهات وفعاليات متعددة، ولا شكّ أن عقد المؤتمرات يسهم في تغطية نسبة من هذه الحاجة.
• ما الذي تتوقّعونه بعيد إقامة مؤتمر الموكب الحسيني؟
- عنوان المؤتمر هذا العام (الموكب الحسيني.. الواقع والطموح)، وهو كما ترون يتناول أكبر شعائر إحياء عاشوراء بعد المنبر الحسيني وأكثرها جذبًا لمختلف فئات المجتمع خصوصًا الشباب، ونتمنّى أن يلقى التفاعل اللائق به من قبل الجمهور الحسيني، كما نأمل من المشاركين في أوراق وورش العمل أن يقدّموا المفيد والنافع وما يشبع عنوان المؤتمر والمحاور المطروحة، كما نأمل هذا العام أن تكون المتابعة لتنفيذ التوصيات وتحقيقها على أرض الواقع أكبر وأكثر جدّية، والمسؤولية لا يتحمّلها المجلس لوحده بل يشترك معه الخطباء والرواديد وإدارات المآتم وغيرهم من جمهور الموكب وعاشوراء الحسين (عليه السلام).
• هل تشجّعون فكرة استضافة شخصيات من الخارج؟
- إنّ استضافة شخصيات من الفضلاء والمفكّرين للمشاركة في المؤتمر من الخارج لم تبق في إطار (فكرة)، بل تجاوزت ذلك إلى مرحلة التطبيق، فقد استضاف المجلس لأكثر من مرة ضيوفًا شاركوا في المؤتمر من خارج البلد من أهل الفضل والفكر والمعرفة وممّن يحملون همّ نشر الإسلام وتبليغ تعاليم القرآن وهدى أهل البيت (عليهم السلام)، وهذه فكرة حسنة ولها انعكاسات إيجابية على المؤتمر في الداخل الخارج، وعلى تقوية العلاقات بين علماء ومفكّري دول المنطقة بشكل خاص والدول الإسلامية بشكل عام، كما أنّ الاستضافة من الخارج لا تعنى بشكل من الأشكال عدم وجود العدد الكافي من علماء ومفكّري البحرين لتغطية حاجة المؤتمر وغيره من البرامج والأنشطة الفكرية والثقافية، بل هو لما ذكرنا من إيجابيات وللتكامل في طريق خدمة الإسلام، فإنّ (العلم كله في العالم كله). نسأل الله العلي القدير أن يوفّقنا للعمل بما يرضيه، وأن يتقبّل منّا ذلك إنّه سميع مجيب.

الستري: هذه المؤتمرات ذات ثمرة كبيرة

وحول أهمية المؤتمر قال رئيس اللجنة الثقافية بجمعية التوعية سماحة الشيخ علي الستري لنا: "مَثَّل مؤتمر عاشوراء السنوات الماضية أهمية كبرى في معالجة الكثير من القضايا التي تتّصل بإقامة الشعائر الحسينية، أو معالجة القضايا المتّصلة بالنهضة الحسينية في أطرها العلمية، وكانت هذه المؤتمرات بلا شك ذات ثمرة كبيرة، وبخاصة أنّها تقدّم للنخب أو الجمهور الكريم رؤية واضحة حول الكثيرة من القضايا التي يكثر فيها الحديث عن الشعائر الحسينية، وعن الإعلام الحسيني، والقضايا التاريخية المتّصلة بالنهضة الحسينية، فكانت فرصة جيّدة ومهمة في هذا الشأن".
وأضاف الستري: "من المفترض أن تشكّل لجان بعد الانتهاء من المؤتمر؛ من أجل متابعة التوصيات الصادرة عنه، فكثير من التوصيات التي طرحت في الأعوام الماضية، بعضها لم يستطع المجلس أن يفعلها بشكل عملي في الساحة، لذلك فهي بحاجة لجهود أكبر حتى تفعل، لتكون محل معالجة عملية أكثر من مجرد كونها ثقافة نظرية".
وتابع: "بعض الجوانب التي يعالجها المؤتمر للنخب دورها في إمكان تفعيلها، ولكن يبقى الدور الأكبر راجع للعلماء، فهم أكثر النّاس التصاقًا بهذا الموضوع، وقدرة على تحويلها من الجانب النظري إلى الجانب العملي".
وأردف: "كان لدينا في العام الماضي ملاحظات حول الاكتفاء بيوم واحد، ويبدو أنّ هذه النقطة تم تجاوزها هذا العام؛ لأنّ تجربة العام الماضي كانت بها كثير من الأوراق التي نوقشت في المؤتمر، ولها أهميتها الكبرى، ولكن لم تحصل على وقتٍ كافٍ من أجل مناقشتها، فتركت دونما معالجة أو متابعة".
وقال الستري: "يعتبر الموكب الحسيني في الساحة الشيعية اليوم من إحدى الشعائر الكبرى، التي تجذب لها مختلف المراحل العمرية، ولذا فإن تسليط الأضواء عليه وبالخصوص في هذه المرحلة هو أمر في محله، وبالذات في الجوانب الطارئة والممارسات الخاطئة التي تحصل، وتحتاج منا أن تكون لنا مواقف ومعالجات لها".
واختتم الستري حديثه بقوله: "نتمنّى التركيز على الجانب العملي، ففي توصيات المؤتمرات السابقة كانت هنالك العديد من الجوانب التي من الممكن أن تفعّل، ولكن يبدو أنّها لم تأخذ طريقها للتطبيق".

المركز الإعلامي لهيئة المؤمن الإسلامية
(قرية الدير) __DEFINE_LIKE_SHARE__

المواضيع المتشابهه
الموضوع	كاتب الموضوع	المنتدى	مشاركات	آخر مشاركة
مسيرة عاشوراء تسير والكلاب تنبح وتُـفجر .. جرائم ضد عاشوراء حول العالم	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	12-27-2009 04:00 AM
مؤتمر عاشوراء يسلّط الضوء على أكثر الفعاليات حضورًا	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	10-12-2009 07:21 AM
جدول الفعاليات:اللجنة الأهلية لمعتقلي كرزكان تعلن عن إستئناف الفعاليات	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	09-22-2009 06:00 AM
جدول الفعاليات:اللجنة الأهلية لمعتقلي كرزكان تعلن عن إستئناف الفعاليات	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	09-22-2009 05:50 AM
أكبر مؤتمر للتنمية البشرية في مصر والعالم العربي	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	06-11-2009 11:40 AM