تعتبر المحيطات والبحار من أهم المصادر الحيوية على وجه الأرض، فهي تحتضن تنوعًا هائلاً من الكائنات البحرية وتوفر لنا العديد من الموارد الطبيعية القيمة. ومع ذلك، فإن تلوث البحر يشكل تهديدًا كبيرًا على هذه الحياة البحرية وعلى صحتنا أيضًا. ومع ذلك، فإن العديد من الأشخاص يعتقدون أن تلوث البحر لا يعنيهم لأنهم يعيشون في البر. ولكن هذا الاعتقاد غير صحيح، فتلوث البحر له تأثيرات سلبية على البيئة والاقتصاد والصحة العامة، بغض النظر عن مكان إقامتنا.
أحد التأثيرات الرئيسية لتلوث البحر هو تأثيره على الحياة البحرية. فالمواد الكيميائية السامة والنفايات البلاستيكية التي تلقي بها البشر في البحار تتسبب في تلوث المياه وتهديد الكائنات البحرية. فالأسماك والثدييات البحرية والشعاب المرجانية تتأثر بشكل كبير بتلك المواد الضارة، مما يؤدي إلى تدهور النظام البيئي البحري وانقراض بعض الأنواع. وهذا بدوره يؤثر على سلسلة الغذاء البحرية ويؤدي إلى تأثيرات سلبية على الصيد التجاري والاقتصاد البحري.
بالإضافة إلى ذلك، فإن تلوث البحر يؤثر أيضًا على البيئة الساحلية والشواطئ. فعندما يتم إلقاء النفايات في البحر، فإنها تتجمع على الشواطئ وتلوثها. وهذا يؤثر على الحياة البرية الموجودة في تلك المناطق، بما في ذلك الطيور والزواحف والحشرات.
__DEFINE_LIKE_SHARE__