كانت لدي دائمًا رغبة قوية في تجربة الطيران. كنت أحلم بالطيران عاليًا في السماء والاستمتاع بالحرية والإثارة التي تصاحبها. وفي يوم من الأيام، تحقق حلمي عندما قررت أخيرًا أن أجرب الطيران للمرة الأولى.
كانت الأجواء مشمسة ومثالية للطيران. قدمت إلى مدرسة الطيران المحلية حيث كانوا يقدمون دروسًا تعليمية للمبتدئين. كانت هناك طائرة صغيرة جاهزة للإقلاع، وكان الطيار المعلم ينتظرني بابتسامة ودية.
بدأت الدرس بشرح مفصل لأجزاء الطائرة ووظائفها. كانت المعلومات مثيرة للاهتمام وأدركت أن الطيران ليس مجرد الجلوس في قمرة القيادة والتحليق في السماء، بل يتطلب معرفة وفهم عميق للتكنولوجيا والفيزياء والملاحة الجوية.
بعد الشرح النظري، حان الوقت للتطبيق العملي. دخلت الطائرة وجلست في المقعد الأمامي بجوار الطيار المعلم. كانت الطائرة صغيرة ومريحة، وكانت تبدو أكثر تعقيدًا مما توقعت. بدأ الطيار في شرح كيفية التحكم في الطائرة واستخدام أجهزة القيادة.
عندما بدأت الطائرة في الانطلاق، شعرت بالإثارة والتوتر يتصاعدان في داخلي. كانت الأرض تتحرك بسرعة تحتنا وكأننا نطفو في الهواء. كانت السماء صافية وكانت الرؤية رائعة. كنت أشعر بالحرية والسعادة وكأنني أحلق بين السحاب.
__DEFINE_LIKE_SHARE__