السعيدي يطالب بالتحقيق مع المسؤولين عن مسيرة القدس
دعا النائب السلفي المستقل الشيخ جاسم السعيدي الى ضرورة محاسبة المسؤولين عن مسيرة يوم القدس العالمي والتحقيق معهم حول ما جاء في هذه المسيرة من أمور يعاقب عليها قانون العقوبات المعمول به في البلاد. وقال السعيدي في بيان له ’’ان تستغل هذه المسيرة لإثارة الفتن والقلاقل في البلاد وإقحام الشأن الداخلي في المسيرة هو أمر مرفوض البتة وهي طريقة لا تجدي نفعا لحل المشاكل الوطنية التي يجب أن تحل عبر قنواتها الرسمية المعتمدة بعيدا عن لهجة التصعيد وقذف الآخرين’’. وأضاف ’’وصلتنا معلومات تؤكد لنا الخروج عن الروح الوطنية فهذه المسيرة التي كان من المفترض حسب القائمين عليها أن تكون دعما للقدس الشريف لا لغرض اخر كما حصل" . وأردف ’’إن من المستهجن وبشدة في هذه المسيرة هو رفع الأعلام الأجنبية ورفع صور الشخصيات الخارجية ولم نشهد في هذه المسيرة صورة واحدة للقيادة الحكيمة بينما انتشرت في المسيرة صور حسن نصر الـله وغــيره من القــادة غير الوطنــيين (ليسوا من الوطن) ناهيك عن انتشار أعلام حزب الله الصفراء بشكل كبير وأصبحت المسيرة مسيرة الأعلام الصفراء وكأن القدس مشار إليها باللون الأصفر’’. وتابع "لا نعلم عما إذا كانت هذه المسيرة مرخصة أم لا وفي حال كانت مرخصة فإنه يجب محاسبة القائمين على هذه المسيرة على المخالفات التي وقعت فيها وإن لم تكن مرخصة فإنه يجب كذلك محاسبة الداعين لها والقائمين على تنظيمها". وقال’’نحن نعلم كل العلم بأن هناك بعض الأشخاص ممن يرغبون باستغلال هذه المناسبات شر استغلال وذلك بإظهار الولاء للجهات الخارجية والتطاول على رموز البلد والنيل من الوضع الحالي في البلاد بشر الطرق وأسوأها ولكن هذه الشرذمة يجب إيقافها عند حدها وتعريتها للرأي العام والتوضيح بأن القضية التي يدافعون عنها هي قضية لا أساس لها من الصحة وأن وزنها لدى المواطنين أدنى من جناح بعوضة’’. وأضاف ’’إنني أرى بأن مسيرة ليوم القدس هو أمر مستحدث ولم يكن له سابقة في التاريخ وقد أوجد هذا اليوم الخميني واعتبر هذا اليوم يوم القدس على الرغم من أنه من الواجب على المسلمين أن يكون القدس كل أيامهم وليس يوما واحدا للمسيرات والكلمات والشعارات الرنانة وبقية الأيام تكون أيام هدوء وخمول فلم نعلم على مدى التاريخ أن مصر من الأمصار فتح بالمظاهرات والاعتصامات’’.