ولد الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما ريحان رسول الله صلى الله عليه وسلم وسيد شباب أهل الجنة في النصف من رمضان في السنة الثالثة من الهجرة .. سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم حسنا وكان يحبه حبا شديدا وتربى الحسن في بيت خير الأنام يتأدب بأدبه ويتعلم من علمه .. وكان صلى الله عليه وسلم يلاعبه ويكثر السؤال عنه فكان الحسن يأتي الرسول صلى الله عليه وسلم وهو ساجد يصلي فيركب على ظهره فيطيل صلى الله عليه وسلم السجود من أجله . ولقد أعطى الحسن والحسين رضي الله عنهما درسا عمليا للأمة في كيفية الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة وكيف نصحح أخطاء الناس باللين .. فيروى أنهما رأيا رجلا لا يحسن الوضوء وأرادا أن يعلماه الوضوء الصحيح دون أن يجرحا مشاعره فما كان منهما إلا أنهما افتعلا خصومة بينهما كل منهما يقول للآخر : أنت لا تحسن أن تتوضأ ، ثم تحاكما إلى هذا الرجل ليحكم أيهما أفضل من الآخر في الوضوء وتوضأ كلا منهما فأحسنا الوضوء بعدها جاء دور الرجل ليحكم بينهما فقال لهما : كل منكما أحسن الوضوء وأنا الذي لا يحسن الوضوء.. وهذه القصة تجسيد لما ينبغي أن يكون عليه الداعية ..
__DEFINE_LIKE_SHARE__
|