البلغم هو عبارة عن مادة صفراء تمتاز بأنّها مُخاطيّة ذات لزوجة عالية، يتمّ إفرازها في أجزاء مختلفة من الجهاز التنفسي مثل القصبات الهوائية، أو الرئتان، أو جدر الأنف، وعادةً يرافق البلغم نزلات البرد، والتهابات الجهاز التنفسي مثل الإنفلونزا، والتهابات الشعب الهوائية، لكنّه ليس خطراً، إذ إنّه عرض لمرض، ومن السهل علاجه إذا تمّ في الوقت المناسب، وذلك بالسيطرة على المرض، حيث إنّ البلغم وسيلة دفاعيّة للتخلّص من مسبّبات المرض، ولكنّه يسبّب صعوبة في التنفس، والشعور بعدم الراحة في الحلق، كما أنّه يؤثّر على عمليّة التذوّق، ويمكن أن يسبّب المشاكل للجهاز الهضمي إن لم يعالج.
يصاب الأطفال الرضّع بالعديد من المشاكل التي تسبب لهم الضيق وسوء التغذية وعدم الراحة، ومن هذه المشاكل مشكلة تجمع البلغم التي تكثر في فصل الخريف والشتاء، نتيجة اختلاف الظروف الجوية المحيطة بالطفل بين الوقت والآخر، وكما نعلم فإن جهاز المناعة للطفل الرضيع ما زال في طور النمو، وبالتالي تكون قدرته على مقاومة الأمراض منخفضة، كما أن التعامل مع الطفل الرضيع أصعب من التعامل مع من هم أكبر عمراً، وذلك لأن هذا الطفل الرضيع لا يمكن إعطاؤة أدوية معينة، كما أن طبيعة غذائه تكون حساسّة.
أسباب زيادة البلغم عند الأطفال
بقوم البالغون بالتّخلّص من البلغم عادةً عن طريق بصقه، ولكنّ الأطفال وخاصّةً الأطفال الرّضّع لا يستطيعون التّخلّص منه، مسبّباً لهم مشاكل أكثر من الكبار، ومن أسباب زيادة إفراز البلغم عند الأطفال ما يلي:
الإصابة بالرّشح العاديّ أو الإنفلونزا.
الإصابة بالتهاب في المجرى التّنفّسي.
الإصابة بالحساسيّة. تحسّس الجيوب.
الإصابة بالرّبو.
دخول جسم غريب إلى المجرى التّنفّسي.
الإصابة بتوسّع القصبات الهوائيّة.
حالات تستدعي استشارة الطّبيب
إن لم يتحسن السّعال لدى الرّضيع بعد نحو أسبوع واحد يُنصح باستشارة الطّبيب، وإن وجد صعوبة في التنفّس خلال ذلك، فيجب أخذه إلى المستشفى. أما بشكلّ عام فتجب استشارة الطّبيب إن كان الرّضيع المُصاب بالسّعال يقلّ عمره عن 6 أشهر أو لديه أيّ ممّا يأتي:
تنفسه أسرع من المُعتاد.
يسعل بلغماً ذا لون أصفر أو أخضر أو مصحوباً بدم.
لديه صفير في التّنفس.
لديه مرض مُزمن، كأمراض القلب والرّئتين.
يسعل بقوّة لدرجة أنّه يتقيّأ مع السّعال.
لديه ارتفاعٌ في درجات الحرارة.
طرق علاج البلغم للأطفال
البخار: اجعلي طفلك يستنشق البخار، وذلك من خلال عمل حمام دافئ له في مكان محصور نسبيّاً، أو تقريبه من وعاء يحتوي على الماء الساخن، حيث يعمل على فتح الممرّات الأنفية، وتليين البلغم، وبالتالي تسهيل خروجه من الجسم.
الماء واللملح: الغرغرة باستخدام الماء الدافئ المخلوط بالملح، فإنّ الماء الدافئ يلطف الحلق، ويعدّ الملح قاتلاً للجراثيم والبكتيريا المتراكمة في الحلق.
عصير الليمون: الذي يعتبر مضاداً للجراثيم، ويمتاز باحتوائه على في مين C، ويعمل على تقوية المناعة، وبالتالي التغلّب على المرض. الزنجبيل: يعتبر الزنجبيل مزيلاً لالتهابات الحلق والجهاز التنفسي، ويشمل على العديد من الخصائص التي تعمل مضاداً للفيروسات والجراثيم، ويمكن الشخص من القدرة على التنفس بشكل أفضل، فيمكن إضافة القليل من الزنجبيل للشوربة وإعطائها للطفل كون طعمه لاذع ولن يستصيغه، كما يمنع إعطاؤه للأطفال تحت سنّ السنتين.
الكركم: تضاف ملعقة من الكركم إلى كوب الحليب عند تقديمه للطفل.
شوربة الدجاج: تحضير صحن من شوربة الدجاج، وتقديمه للطفل.
الجزر: يعطى الطفل كوباً من عصير الجزر مرتين في اليوم.
العسل: يعطى الطفل ملعقة صغيرة من عسل النحل، أو يمكن تحلية العصير به، أو عمل كعكة العسل بالقرفة.
08-23-2018, 06:51 AM
العرض العادي
المواضيع المتشابهه 
