لغز بطارية بغداد التي تم اكتشفاها في العام 1938 خلال أحد عمليات التنقيب، التي كانت تجريها وزارة الأثار العراقية في أحد القري التابعة للعاصمة العراقية تسمي (خوجة رابو)، حيث تم اكتشاف جرة فخارية تميل إلى اللون الرملي بطول 15 سم يعود تاريخها إلى 2000 عام بعد الميلاد، وأصبحت تلك القطعة الأثرية ذات اهتمام كبير عندما لاحظ عالم الاثار ويليم كونيك الألماني الجنسية ومشرف متحف الأثار العراقي في ذلك الوقت شيء مدهش في تلك القطعة جلعت الجميع في حالة استغراب.




لغز بطارية بغداد المذهل؟
لاحظ مدير محتف الأثار العراقية أن القطعة الأثرية تشبه إلى حد كبير البطارية الكهربائية، وذلك لأن مكوناتها الداخلية نفس مكونات البطارية، والعجيب أنه عندما تم تصميم نموذج مشابه للنسخة الأصلية أدت إلى توليد التيار الكهربائي ومع حلول العام 1940 حرر العالم ويليم كونيك مذكرة تقول بأنه قد تم اكتشاف قضبان داخل القطعة الاثرية تشبه القضبان الكلفانية في البطاريات الكهربائية وهي لغز بطارية بغداد.

أما عالم الاثار الإنجليزي بول كرادوك أحد المشرفين داخل متحف الاثار البريطاني قال إن هذه القطعة قد أثارت انتباه العلماء والمهتمين حول العالم، ويعتبر أحد الاكتشافات بالغة الأهمية التي لم يُذكر أن احداً وجد مثلها مطلقاً وهي من القطع الأثرية التي يصعب حلها، ويُعد لغز بطارية بغداد الذي يكتنفه الغموض من المفاهيم التي تشكل الحقبة العلمية الوسطية التي لم يستطع أحد تحديد الغرض منها، وتُعرض تلك القطعة في المتحف العراقي الأن إلى جانب 12 قطعة أخري، ولكن يبقي السؤال ما هو حل لغز بطارية بغداد؟




استخدامات بطاريات بغداد

يعتقد علماء الأثار وعلى رأسهم كونيك أن البطاريات المكتشفة كانت تستخدم في عمليات الطلاء الكهربائي، والتي يمكنها تحويل المواد التي تحتوي علي الذهب إلي فضة، وإذا صدقت تلك النظرية فإن هذا الاكتشاف سوف يمحي التاريخ المعروف لاختراع البطارية بواسطة العالم الإيطالي (اليساندرو فولتا) ليصبح العراقيون القدامى هم أصحاب براءة اختراع البطارية الكهربائية، ولكن الرأي الآخر يقول بأن القدماء استخدموها في التحليل الكهربائي.

هناك أراء أخري تقول بأن حل لغز بطارية بغداد في أنها كانت تستخدم لحالات العلاجات الطبية والتي ذكرها الإغريق في كتبهم أنها كانت تساعد في تخفيف الألم عند استخدامهم للكهرباء الصادرة من اسماك الكهرباء عندما توضع على القدمين، كما أن الصينيون مكتشفي طريقة العلاج عن طريق الأبر الصينية كانت مصحوبة بوجود تيار كهربائي وهذا يفسر علاقة الأبر التر كانت توجد بجانب القطع الفخارية.



مكونات البطارية وأراء المشككين فيها
تأتي بطارية بغداد على هيئة أسطوانة مجوفة علي شكل صفيحة مصنوع من النحاس، وفي أعلي فتحة الأسطوانة مغطي بمادة مكونة من القصدير والرصاص، في الأسفل يوجد قرص من مادة النحاس مغطي بالأسفلت، وكذلك كامل القطعة مغطي بالأسفلت، وفي منتصفها يوجد قضيب حديدي عُثر عليه أثار مواد حمضية مثل الخمر أو الخل.

هناك بعد آراء العلماء التي توضح أن تلك العلمية يمكنها أن تحدث من الناحية الفيزيائية، ولم يظهر أي نص أثري يذكر أنها كانت تستخدم في توليد الكهرباء وأن هناك الكثير من الصعوبات التي تقف أمام تحقيق تلك النظرية من الناحية العملية، منها أنه لا يوجد أي أسلاك أو أطراف توصل بين الأجزاء، كما أنه لا توجد أي أجهزة كهربائية قابله للعمل عليها في تلك الحقبة الزمنية.

ما رأيك في لغز بطارية بغداد؟ شاركونا آرائكم في التعليقات