إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...

انضم الينا
استراحات زايد الصفحة الرئيسية


الإسلام والشريعة أحكام الدين , واجبات المسلم , سيرة الرسول , غزوات الرسول , سيرة الصحابه , أناشيد أطفال

 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-23-2008, 09:24 PM
الصورة الرمزية أم عفراء
عضو ماسي
بيانات أم عفراء
 رقم العضوية : 18497
 تاريخ التسجيل : Feb 2008
الجنس :
علم الدوله :
 المشاركات : 2,642
عدد الـنقاط :3572
 تقييم المستوى : 43



بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

زياره المقابر


الشباب شريحة مهمَّة تحتاج إلى عنايةٍ خاصَّة، ففيها قوَّةٌ في الطموح، وقوَّةٌ في التعلُّم، وقوَّةٌ في الاكتشاف، وقوَّةٌ في النشاط، وقوَّةٌ في التحوُّل والتغيُّر، ومن ثَمَّ فإنَّ البرامج المُستخدَمة في تربيتهم لابدَّ أن تراعي هذه الخصوصيَّات ، زيارة المقابر من الأمور التي دعا إليها رسولنا صلى الله عليه وسلم، وحثَّ على زيارتها ترقيقاً للقلوب، وتذكيراً بالموت قال صلى الله عليه وسلمنهيتكم عن زيارة القبور فزوروها) [مسلم].


آداب زيارة المقابر :


مَرَّ النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم على القبور، فوجد امرأة تبكي عند قبر، فقال لها: (اتقي الله واصبري). ولم تكن تلك المرأة تعرف النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت له: إليك عني (ابتعد عني)، فإنك لم تُصَبْ بمصيبتي.


فانصرف النبي صلى الله عليه وسلم وتركها، فقيل لها: إنه النبي صلى الله عليه وسلم، فجاءت إليه وقالت: لم أعرفك. فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنما الصبر عند الصدمة الأولى) [متفق عليه].


المصيبة تحتاج إلى الصبر، والمسلم يتحلى بالصبر إذا أصابه شيء يكرهه، وقد زار النبي صلى الله عليه وسلم قبر أمه، وقال: (استأذنتُ ربي في أن أستغفر لها فلم يؤْذن لي، واستأذنته في أن أزور قبرها فأُذن لي. فزوروا القبور فإنها تذكر بالموت) [مسلم وأبوداود].



وقال أحد الصالحين: إذا ضاقت بك الأمور فعليك بزيارة القبور، فزيارة القبور ترقق القلوب وتذكر الآخرة، وكان عثمان -رضي الله عنه- إذا ذُكِرت له الجنة أو النار لم يَبْكِ، وإذا ذُكِر القبر بكى. فسألوه عن ذلك، فقال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (القبر أول منازل الآخرة، فإن يَنْجُ منه فما بعده أيسر منه، وإن لم ينْجُ منه فما بعده أشد منه) [أحمد].


ولزيارة القبور آداب يتأدب بها المسلم، منها:


استحضار النية:


فالمسلم يقصد بزيارته وجه الله تعالى، وإصلاح فساد قلبه؛ والسلام على الموتى والدعاء لهم وغير ذلك.
البدء بالسلام عند دخول المقابر: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خرج إلى المقابر يأمر أصحابه أن يقولوا: (السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، ويرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون). [مسلم].


عدم الجلوس أو المشي على المقابر:


فعلى المسلم أن يحرص على عدم الجلوس أو الاتكاء أو المشي فوق المقابر؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لأن يجلس أحدكم على جمرة فتحرق ثيابه فتخلص إلى جلده، خيرٌ له من أن يجلس على قبر) [مسلم].


قراءة القرآن وإهداء ثوابه للأموات والدعاء لهم:


فلا بأس أن يقرأ الإنسان ما تيسر له من القرآن الكريم، ثم يدعو الله -سبحانه- أن يتقبل منه ما قرأ، ويُبَلِّغَ ثواب هذه القراءة للميت.


عدم التبرك بها:


فلا يجوز التبرُّك بالقبور، كما لا يجوز تقبيلها كما يفعل الجُهَّال من العامة، وليكن رائده قول النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا سألتَ فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله) [الترمذي].


عدم الضحك واللعب فيها: فالضحك واللهو في المقابر دلالة على قسوة القلب، وللمقابر حرمة تجعل المسلم يبتعد عن اللهو والعبث فيها؛ لأن االقبور تذكِّر بالموت، وفيها العظة والعبرة.


الثناء على الموتى وذكر محاسنهم:



فلا يجوز سبُّ الأموات أو ذكر مساوئهم، طالما أنهم ماتوا على الإسلام، قال صلى الله عليه وسلم: (لا تسبُّوا الأموات، فإنهم قد أفْضوا إلى ما قدَّموا (انتهوا من أعمالهم في الدنيا) [البخاري]. وقال صلى الله عليه وسلم: (لا تذكروا هَلْكاكم (أمواتكم) إلا بخير) [النسائي].


عدم الصلاة في المقابر أو اتخاذها قبلة:


فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في المقابر أو التوجه إليها أثناء الصلاة؛ روي عن ابن عمر -رضي الله عنهما- أنه قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصلي في سبع مواطن: في المزبلة، والمجزرة، والمقبرة، وقارعة الطريق، والحمَّام، ومعاطن الإبل، وفوق الكعبة) [ابن ماجه].


إلقاء السلام عند مغادرتها وأخذ العظة والعبرة:


المسلم يعود من زيارته للقبور وقد امتلأ قلبه بالرقة والإيمان، فيعمل صالحًا، ويطيع الله -سبحانه- ويلتزم أوامره ويجتنب نواهيه. وهكذا فإن زيارة المسلم للقبور، تجعل المسلم يتخفف من حياته الدنيا، فيقف في القبور وقفة نظر واعتبار، يتدبر أحوال أهل القبور حينما كانوا في الدنيا يتحركون ويعملون، أما الآن فهم لا يقدرون على شيء من ذلك، وإنما يحاسبون على ما قدموا..


ثم ينتبه المسلم ويتفكر في ذاته، فهو عما قريب سيصبح من أهلها، ولذلك فهو يعاهد نفسه على فعل الصالحات في الدنيا، ليدخرها ليوم الحساب، ثم يودع القبور، وقد حظي بقدر من الشفافية يعينه على التزود من الأعمال الصالحة.


ودمتم في حفظ الرحمن
__DEFINE_LIKE_SHARE__
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
[ خاطره ] شهداؤنا بين المقابر يهمسون... محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 06-16-2010 03:50 AM
مساعدة آخواني خدمه منكم كيفيه وضع اعلانات للمنتدى وايضا كيفيه وضع هاك مواضيع اخر العضو محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 08-10-2009 04:40 AM
من اول ٍ ! ياحظنا بقربك ان جيت ... والحين في قربك ياحظ المقابر..! دانة الكويت الشعر المنقول 5 02-19-2009 05:53 PM
صمت المقابر عشق ابدوي شعر و خواطر 15 09-25-2008 12:32 AM
إسرائيل تخطط لتحويل المقابر العربية إلى حظائر للأبقار النعيمي اخبار محلية و عالمية 22 08-17-2008 05:49 PM


الساعة الآن 08:28 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML