سلسلة أئمة الإسلام ( أبو حنيفة النعمان )

محروم.كوم · #1 09-06-2009, 06:10 PM

الحمد لله رب العالمين على فضله الكريم وجوده العظيم المتفضل على خلقه أجمعين ، بالقرآن العظيم والسنة النبوية الشريفة ، وله الفضل كل الفضل يوم يهدي من خلقه الصفوة من الرجال الأخيار ورثة الأنبياء من العلماء .
الحمد لله رب العالمين الذي جعل الإسلام والإيمان والتقى أبواب مفتحة أمام الخلق ومن سعى وصل الدرب حتى صار من الأولياء والصالحين ، قال تعالى (أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ، الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ ، لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) يونس: 62- 64
سنقترب بخطوات هادئة من صرح الفقه والعلوم الشرعية والمناظرات العلمية والإجابات التأريخية شيده صرحا عاليا يسمو للناظر ، ويشد الباحث ، ويرسل نور مصابيحه ليبدد ظلمات الأرض التي امتدت من شمالها لتلتقي بأطرافها هنا وهناك حيث يعبد البقر والقمر ، ويعبد النهر والبعر، ويعبد الحجر ويكفر بخالق الحجر والبشر ، وقد اجتمعوا من كل أنحاء الأرض على افجر قلب رجل واحد فساد الظلام الأرجاء ، وسدت الآذان عن سماع الحق أو الإصغاء، وانحرف جمع من المسلمين والمحسوبين على الإسلام بلفظ التوحيد يذبحون الشيوخ ، ويقدمون الأطفال على أطباق الرز وقد تم شوائهم على الحطب وهم أحياء ، وتم طرق أبواب أهالي بغداد ، ليستلموا أبنائهم ممددين على موائد الطعام متفحمين، وهناك في بلاد فارس تقام الأفراح على قتل أهل العراق ، أهل الكوفة وبغداد والشمال والجنوب على حد سواء . ظلام من نوع آخر اشد حلكة وليلا الإمام فيه قاتل ، والصعلوك فيه قاتل ، المعمم فيه قاتل والقاتل فيه معمم ، الكل تحمل القرآن وتنادي الله اكبر حتى صار ظلام الكفار جمرة وصار ظلم القتلة بين المسلمين أكبر ، لقد نصب لإبراهيم عليه السلام منجنيق ، ونصب لأهل العراق ألف منجنيق ، وقد حفر للمؤمنين أخدودا أوقدت به النيران ، والعراق صار كله أخاديد مشتعلة بنار الانتقام . صار الذي صنعه الأمريكان قشة وصار الذي صنعه الفرس قنطارا والبعير قد قصم ظهره بالقنطار لا بالقشة يا من تكتبون التاريخ، إنهم بعد أن قصموا ظهر البعير أحرقوه. هكذا التقى الظلام الجديد بالظلام القديم فصارت ظلمتان قد أطبقتا على الأمة الإسلامية ثم جاءت الظلمة الثالثة ، سيّافون عند كل باب، مسلمون نصبوا الموازين وتطاير الصحف حتى جسدوا يوم القيامة كما سيكون يوم الحساب والفرق إن يوم القيامة عند الحساب يكون فيه الحاكم والملك رب العالمين ، وفي العراق الحاكم فيه والملك سيد المجرمين وهو الذي يكنى بالأمير . أما تطاير الصحف فتتطاير كل يوم فتدخل البيوت فيها الحكم على من نتف شعر وجهه هو وحلاقه إلى الجحيم ، والتي مات عنها زوجها تتزوج رفاق الأمير أو تلقى في الجحيم وغير وغير لكن يوم القيامة هذا لم نرى فيه إلا النار .. فأين الجنة والفردوس وأين الثواب فكيف هؤلاء الأرباب في الأرض قيامتهم تتكون من نار فقط حتى صار العراق بين نار الكافرين ونار الفرس ونار الغلو والتطرف والتشديد ...
عذرا أبا حنيفة النعمان ، تأخرنا عليك فنحن مشغولون بجمع الجثث والأشلاء ، وعيون الأطفال المفقوءة وأجسادهم المشوية و المطبوخة ، وأثداء النساء المبتورة من صدورهن ، ونعود لك الآن أيها الإمام ثم نحمل بعدها ما سجلناه عنك وعن ابن عباس وابن حنبل وما نكتبه عن آخرون ثم نقدمها جميعا لتأريخ عمر بن عبد العزيز لعل التاريخ ينصفنا ، رضي الله عنكم جميعا.

الإمام أبو حنيفة النعمان

من هو الإمام أبو حنيفة ... ( في الصبر والحكمة )؟
كان ذا قلب شاعر ، ونفس محسة ، يروى أنه قال له بعض مناظريه : يا مبتدع ، يا زنديق ، فقال : غفر الله لك ، والله يعلم مني خلاف ذلك ، وإني ما عدلت به مذ عرفته، ولا أرجو إلا عفوه ، ولا أخاف إلا عقابه ، ثم بكى عند ذكر العقاب ، فقال له الرجل : اجعلني في حل مما قلت ، فقال الإمام : كل من قال فيّ شيئا من أهل الجهل فهو في حل، وكل من قال فيّ شيئا من أهل العلم فهو في حرج، فإن غيبة العلماء تبقى شيئا بعدهم.

من هو الإمام أبو حنيفة ...( في الحق والثبات)؟
هو الذي رفض القضاء ورفض خاتم ابن هبيرة والي الكوفة ، وان لا ينفذ كتاب إلا تحت يد أبي حنيفة ، فامتنع أبو حنيفة ، فحلف ابن هبيرة ان لم يقبل ان يضربه ، فقال الإمام للفقهاء الذين ترجوه أن يعدل عن رأيه مكرها لا راغبا : لو أرادني أن اعد له أبواب مسجد واسط لم ادخل في ذلك فكيف وهو يريد مني أن يكتب دم رجل يضرب عنقه ، واختم انأ على الكتاب ، فوالله لا ادخل في ذلك أبدا .
حبسه صاحب الشرطة ، وضربه أياما متتالية ، فجاء الضارب إلى ابن هبيرة وقال له إن الرجل ميت ، فقال ابن هبيرة : قل له : تخرجنا من يميننا ؛ فسأله ، فقال : لو سألني أعد له أبواب المسجد ما فعلت.
ثم سنحت له الفرصة بتدبير من السجان ويقال بعلم الوالي فأقام بمكة حتى صارت الخلافة للعباسيين فقدم أبو حنيفة الكوفة في زمن أبي جعفر المنصور.

من هو الإمام أبو حنيفة ... ( في المولد والنسب)؟
هو الإمام أبو حنيفة واسمه النعمان بن ثابت التيمي مولاهم الكوفي، فقيه العراق، وأحد أئمة الإسلام، والسادة الأعلام، وأحد أركان العلماء، وأحد الأئمة الأربعة أصحاب المذاهي المتبعة، وهو أقدمهم وفاة، لأنه أدرك عصر الصحابة، ورأى أنس بن مالك، قيل وغيره ، وذكر بعضهم انه روي عن سبعة من الصحابة فالله أعلم.
قال عبد الله بن المبارك : لولا أن الله أعانني بأبي حنيفة وسفيان الثوري لكنت كسائر الناس.
قال الشافعي: من أراد الفقه فهو عيال على أبي حنيفة. ومن أراد السير فهو عيال على محمد بن إسحاق ، ومن أراد الحديث فهو عيال على مالك...
قال عبد الله بن داود الحريبي: ينبغي للناس أن يدعوا في صلاتهم لأبي حنيفة، لحفظه الفقه والسنن عليهم.
قال سفيان الثوري وعبد اله بن المبارك: كان أبو حنيفة افقه أهل الأرض في زمانه .
وروى الخطيب البغدادي بسنده عن أسد بن عمرو أن أبا حنيفة كان يصلي بالليل ويقرأ القرآن في كل ليلة، ويبكي حتى يرحمه جيرانه. ومكث أربعين سنة يصلي الصبح بوضوء العشاء وختم القرآن في الموضع الذي توفي فيه سبعين ألف مرة .
ولد أبو حنيفة بالكوفة في سنة 80 من الهجرة النبوية ويقال أن أبوه ولد في فارس وجده من أفغانستان ، وفي ذلك عدد من الأقوال ، لكن الذي يجمع عليه المؤرخون انه ولد في الكوفة وقد يكون هذا نصيب كل من ولد في العراق ، فقد كان حظه أوفر من علماء العراق في هذه السنين المرة فقد كان نصيبهم ، الأسر والجلد وفقئ العيون ومن ثم إدخال المثقب الكهربائي في أدمغتهم عقوبة لأنهم فكروا يوما إن هنالك رب للعالمين ، وإحياء للنار المقدسة في بلاد فارس، فليس في الإسلام ولا من الإسلام شريعة أو عقيدة أو فقها ذاك الذي يجري.
نشأ أبو حنيفة بالكوفة ، وتربى بها ، وعاش أكثر حياته فيها، ولقد روي أن عليا رضي الله عنه دعا لثابت ( والد ابو حنيفة) عندما رآه بالبركة وفي ذريبته ، ويؤخذ من هذا أنه كان مسلما وقت هذه الدعوة ، وعلى ذلك يكون أبو حنيفة قد نشأ أول نشأته في بيت إسلامي خالص.
روي أن أبا حنيفة كان يختلف في أول حياته إلى الأسواق ، ولا يختلف كثيرا إلى العلماء ، وانه قد ابتدأ حياته ليكون تاجرا لا ليكون عالما له مذهب في الفقه والاستنباط. ثم حدث العكس فأصبح يختلف إلى العلماء وتثقف بكل الثقافة الإسلامية التي كانت في عصره، حفظ القرآن الكريم على قراءة عاصم ، وقد عرف قدرا من الحديث ، وقدرا من النحو والأدب والشعر، وجادل الفرق المختلفة في مسائل الاعتقاد وما يتصل به . وفي موضوع الجدل والمناظرة في الكلام ، يروى انه رأى ابنه حمادا يناظر في الكلام فنهاه ، فقالوا رأيناك تناظر فيه ، وتنهانا عنه ، فقال : كنا نناظر ، وكأن على رؤوسنا الطير مخافة أن يزل صاحبنا، وانتم تناظرون ، وتريدون زلة صاحبكم، ومن أراد أن يزل صاحبه ، فقد أراد أن يكفر صاحبه، ومن أراد أن يكفر صاحبه ، فقد كفر قبل ان يكفر صاحبه .

حماد بن أبي سليمان
لزم أبو حنيفة حماد بن أبي سليمان، وتخرج عليه في الفقه، واستمر معه إلى أن مات ، وقد ثبت انه لازمه ثماني عشرة سنة، فقد روي عنه أنه قال : قدمت البصرة فظننت أني لا أسال عن شيء إلا أجبت ، فسألوني عن أشياء لم يكن عندي فيها جواب ، فجعلت على نفسي ألا أفارق حمادا حتى يموت أو أموت ، فصحبته ثماني عشرة سنة.
وإذا كان أبو حنيفة قد لازم حمادا ثماني عشرة سنة ، ومات حماد وهو في سن الأربعين، فكأنه تتلمذ له وهو في سن الثانية والعشرين ولازمه إلى الأربعين ، واستقل بالدرس والبحث، وتولى حلقته بعد ذلك.

يروى أن رجلا مات وأوصى إلى أبي حنيفة وهو غائب، وارتفع إلى ابن شبرمة ، فذكر ذلك له ، وأقام أبو حنيفة البينة أن فلانا مات وأوصى إليه، فقال ابن شبرمة : يا أبا حنيفة أتحلف أن شهودك شهدوا بحق ؟ قال : ليس عليّ يمين ، كنت غائبا، قال: ضلت مقاييسك، قال ابو حنيفة: ما تقول في أعمى شج، فشهد له شاهدان بذلك ، أعلى الأعمى أن يحلف أن شهوده شهدوا بحق، وهو لم ير؟ فحكم بالوصية وأمضاها.
يروى أنه دخل الضحاك بن قيس ( الخارجي) الذي خرج في عهد الأمويين مسجد الكوفة، فقال لأبي حنيفة: تب، فقال : مم أتوب؟ قال : من تجويزك الحكمين، فقال أبو حنيفة : تقتلني أو تناظرني؟ فقال : بل أناظرك؟ قال : فان اختلفنا في شيء مما تناظرنا فيه، فمن بيني وبينك ؟ قال : اجعل أنت من شئت، فقال أبو حنيفة لرجل من أصحاب الضحاك : اقعد فاحكم بيننا فيما نختلف فيه إن اختلفنا، ثم قال للضحاك : أترضى بهذا بيني وبينك ؟ قال : نعم ، قال : فأنت جوزت التحكيم ، فانقطع.
روي عن أبي حنيفة انه يقول: " إذا لم أجد في كتاب الله ، ولا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أخذت بقول أصحابه من شئت، وادع قول من شئت ثم أخرج من قولهم إلى قول غيرهم، فإذا انتهى الأمر إلى إبراهيم والشعبي، والحسن وابن سيرين ، وسعيد بن المسيب ، فلي ان اجتهد كما اجتهدوا . "
وروي انه قيل له: يا أبا حنيفة هذا الذي تفتي به ، هو الحق الذي لا شك فيه ، فقال : " والله لا ادري لعله الباطل الذي لا شك فيه . "

علم القياس
يروى عن اللقاء الذي تم بين الإمام محمد الباقر بن زين العابدين رضي الله عنه ، وهو من أئمة الشيعة ، وقد لقب بالباقر ، لأنه بقر العلم ، فقد كان على علم غزير ، وعند لقاءه بابي حنيفة في المدينة قال له : انت الذي حوّلت دين جدي وأحاديثه بالقياس ؟ فقال ابو حنيفة: معاذ الله ، فقال محمد : بل حولته، فقال ابو حنيفة: اجلس مكانك ، كما يحق لك، حتى اجلس كما يحق لي ، فإن لك عندي حرمة كحرمة جدك صلى الله عليه وسلم في حياته على أصحابه، فجلس ، ثم جثا أبو حنيفة بين يديه ، ثم قال : إني سائلك عن ثلاث كلمات فأجبني : الرجل اضعف أم المرأة ؟ فقال محمد : المرأة ، فقال ابو حنيفة : كم سهم للمرأة ؟ فقال : للرجل سهمان وللمرأة سهم، فقال أبو حنيفة هذا قول جدك ، ولو حولت دين جدك لكان ينبغي في القياس أن يكون للرجل سهم، وللمرأة سهمان لأن المرأة أضعف من الرجل. ثم قال: الصلاة أفضل أم الصوم؟ فقال : الصلاة ، قال: هذا قول جدك ، ولو حولت قول جدك لكان القياس أن المرأة إذا طهرت من الحيض أمرتها أن تقضي الصلاة ولا تقضي الصوم ، ثم قال: البول أنجس ام النطفة، قال : البول أنجس، قال: فلو كنت حولت دين جدك بالقياس ، لكنت أمرت ان يغتسل من البول ، ويتوضأ من النطفة، ولكن معاذ الله أن أحول دين جدك بالقياس ، فقام محمد فعانقه وقبل وجهه وأكرمه .
أما علم القياس عند أبي حنيفة فهو علم واسع خصب ، وضع فيه في الفقه أمورا ومسائل أغنت العلماء وأجابت عن الكثير من الأمور والتساؤلات ، ولا يسعنا الغوص فيه ضمن هذه الرحلة القصيرة عن حياته.

القدر وأعمال الإنسان
كان أبو حنيفة ثاقب النظر ، ولذا كان يمتنع عن الخوض في القدر .
قوله ليوسف بن خالد السمتي : " وهذه مسألة قد استصعبت على الناس؛ فأنى يطيقونها؛ هذه مقفلة قد ضل مفتاحها فإن وجد مفتاحها علم ما فيها؛ ولم يفتح إلا بمخبر من الله يأتي بما عنده ويأتي ببينة وبرهان."
ولقد قال لقوم من القدرية: " أما علمتم أن الناظر في القدر كالناظر في شعاع الشمس كلما ازداد نظرا ازداد حيرة. "
يجادلون ابو حنيفة:
كيف يقضي الله الأمور كلها ، وتجري على مقتضى قضاءه وقدره ، ويحاسب الناس على ما يجيء على أيديهم من عمل ، ويقولون له : هل يسع أحدا من المخلوقين أن يجري في ملك الله ما لم يقض؟ قال : لا ، إلا أن القضاء على وجهين ، منه أمر والآخر قدرة ، فأما القدرة فانه لا يقضي عليهم ويقدر لهم الكفر ولم يأمر به ، بل نهى عنه ، والأمر أمران ، أمر الكينونة ، إذا أمر شيئا كان ، وهو على غير أمر الوحي.
وهذا تقسيم حسن محكم من أبي حنيفة ، فهو يفصل القضاء عن القدر ، فيجعل القضاء ما حكم الله به مما جاء به الوحي الإلهي، والقدر ما تجري به قدرته ، وقدر على الخلق من أمور في الأزل ، وتكليفهم بمقتضى الوحي ، والأعمال تجري على مقتضى القدر في الأزل ، ويقسم الأمر إلى قسمين أمر تكوين وإيجاد ، وأمر تكليف وإيجاب ، والأول تسير الأعمال في الكون على مقتضاه ، والثاني يسير الجزاء في الآخرة على أساسه .
أبو حنيفة يجيب على سؤال :
أتقع الطاعة والعصيان بمشيئة الرب ، فإن كان العصيان بمشيئة العبد، فهل أراده الرب ؟ وهل تتحالف الإرادة والأمر؟ هذه هي المعضلة.
يجب الإمام : وإني أقول قولا متوسطا ، لا جبر ولا تفويض ولا تسليط ، والله تعالى لا يكلف العباد بما لا يطيقون ، ولا أراد منهم ما لا يعلمون ولا عاقبهم بما لم يعملوا، ولا سألهم عما لم يعملوا ولا رضي لهم بالخوض فيما ليس لهم به علم ، والله يعلم بما نحن فيه .

المذهب الحنفي
نشأ المذهب الحنفي بالكوفة ثم تدارسه العلماء بع وفاة شيخه ببغداد ثم شاع من بعد ذلك، وانتشر في أكثر البقاع الإسلامية ، فكان في مصر والشام، وبلاد الروم والعراق ، وما وراء النهر ، ثم اجتاز الحدود فكان في الهند والصين.

وفاته
وكانت وفاته في رجب من سنة خمسين ومائة، وعن ابن معين سنة إحدى وخمسين والصحيح القول الأول ، وكان مولده في سنة ثمانين فتم له من العمر سبعون سنة، وصلى عليه ببغداد ست مرات لكثرة الزحام، وقبره هناك رحمه الله.

إعداد : الشيخ علي صالح العقيدي
المصدر موقع مؤسسة الأسرة للإرشاد والإصلاح الإسلامي - السويد
ملحوظة: الصورة المرفقة في الموضوع هي لمسجد الإمام أبي حنيفة النعمان.
__DEFINE_LIKE_SHARE__

المواضيع المتشابهه
الموضوع	كاتب الموضوع	المنتدى	مشاركات	آخر مشاركة
الديدحان,شقائق النعمان	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	08-25-2009 03:00 AM
أئمة الحرم الشريف رمضان 1430هـ	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	08-20-2009 02:20 PM
اهداء الى الاخ (عماد)...................رحلتي الى جزيرة النعمان واكرمنا الكريم المنان	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	05-01-2009 08:50 PM
.: ما لا يعرفه الناس عن أئمة المسجد الحرام !!:.	!! مزيــ راك ــون !!	الإسلام والشريعة	27	01-29-2009 02:37 PM
لومت كيف سيستقبل الكل نبـا رحـــ ــيلي	أمـيـرة الحــرف	الإستراحه العامة	7	03-25-2008 12:34 PM