|
إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...
انضم الينا
#1
| ||
| ||
النفس التائهة ماذا اقول : بعد ان جرجرتنى ورائها على اسلاك شائكه تلسع كجمرات النار تشق كحد المشرط لقد تعبت من كثرة اصطدامي مع نفسي للحصول على أقل قدر ممكن من السعادة ومللت من مواجهتها ما الذي تريده ؟ وما هدفها الذي تود تحقيقه ؟ وما الضغوط التي تصادفها ؟ لأخفف عنها وإلا لما هذا التخبط والحيرة ؟ وهل أنا بحاجة إلى ترويض عقلي وقلبي ورجولتى وعواطفي ؟ أم عليّ الاعتراف بأني أعاني من جفاف داخلي مزمن صعب علاجه ؟ في البداية ومنذ زمن بعيد كنت أقوم بعتاب محبة بيني وبين قلبي نقبت في زواياه لعلي أجد فيها أثراً لحنين يجعلني أقاوم أو أجدد وثيقة الأمل معه فلم أجد ما يستحق ولم أكتشف غير قلب مرتجف النبضات مهتز ومترنح وكل دوره هو ضخ الدم في عروقي وعندما طال بحثي وأوشك صبري على النفاد وجدت أن العيب في نفسي فبدأت ابحث فيها وأتسلل إلى خباياها وأتشعب في دروبها عسى أن أجد فيها بقايا تفاؤل فلم أجد وكأن نفسي قد فصلت عن قلبي وتبرأت من أحاسيسي ومشاعري للأبد كل كياني يغوص بعيداً عن عواطفي وما عدت أحس إلا بجسد يعيش داخل قمقم كمارد سجين في زجاجة تسبح في قرار بحر عميق وتحولت المعاتبة والمصارحة بالتدريج إلى معركة تطورت على جميع الصعد ولم تصمد أمام أي توسلات بالاستسلام أو عقد هدنة مؤقتة للشعور على الأقل بالراحة فأمنياتي أصبحت أمنيات إنسان عاجز ووجهي كتمثال شمع صامد حتى الفرح لم يعد ينبع من أعماقي ولم أعد قادرا على استخدام جميع حواسي وكلما فكرت بفكرة جديدة تختنق قبل أن ترى النور حتى بلغت نفسيتي من العمر أرذله فأصابتني الشيخوخة في مقتل قبل أواني والعمر يجري من دون أن أحقق سعادتي وفي نفس الوقت كبريائي لا يسمح لي بأن اندب حظي ولا أن استعجل فرحتي المؤجلة لأجل غير مسمى فلا أريد أن أوهم نفسي بالوصول إلى الماء لأني كلما لمسته وجدته سراباً صحيح أن من كامل حقوقي كإنسان أن ابحث عن مصدر سعادتي المشروعة ومشكلتي تكمن في أن سعادتي ترتكز على العديد من المصادر المتنوعة والمتعددة واحد منها في الشرق والآخر في الغرب لكن كانت أقصى أمنياتي أن أجد مَن يستعمر كل كياني استعماراً إرادياً ذاتياً جميلاً ورائعاً استعماراً يوافق طباعي استعماراً لا استقلال بعده ولا مشاحنات فيه ولا نكد أريد الاحتلال الشامل لكل ما املك من أحاسيس وبرغبتي التامة باحتلالي احتلالاً كاملاً من دون تجزئة لكياني ولا لعيوبي أو حسناتي ومن دون تنازل لمبادئي وقراراتي أو مساومة لعواطفي ورغباتي أبحث عن مَن يخفف عني ويزيح عن كاهلي كل معاناتي لكن ماذا افعل في زمن المصالح المتبادلة والقلوب المتغيرة والعقول المتآمرة والنفوس المتحجرة والعيون الشاخصة كيف لي أن أرسو بسفينتي على بر الأمان وأنا محاصر بصخور وشعب وكلما أبحرت لأنقذ نفسي تشدني دوامة جديدة لقرار أعمق من ذي قبل حاولت أن أسبح ضد التيار لكني تعبت أو بالأحرى يئست ففشلت ودائماً في أصعب مواقف تمر في حياتي واهم لحظة في اتخاذي لقراراتي أشعر بنفسي وحيدة لحظة مريرة
__DEFINE_LIKE_SHARE__
أواجه فيها نفسي لأصل إلى حل لأنه لا يمكن لأي شخص مهما كان قربه مني أن يفهمني أو يشعر بالصراع الذي بداخلي ولن يحس بثقل آلامي ولا يعرف ما يعنيه الخوف الساكن في كياني ولا الصمت المطبوع على شفتيّ ولا الحزن القابع في عينيّ وزلت مصرا على أن أتعجب ! وأتساءل وانتظر وأتمنى وأتأمل وأحلم ما دمت أحيا |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
النـفـــس التــــائـــهه | محروم.كوم | منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية | 0 | 09-04-2009 04:40 AM |
عـــــــــــزة النفــــس | !!بنت العـــــز!! | شعر و خواطر | 15 | 03-13-2009 07:45 PM |