اللهم وفقنا للعيش أعزاء لا نعرف الذل، ولا الاستكانة ولا المهانة (ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين) واجعل قلوبنا على الدوام تهفو إلى التطور والتقدم وما ينفع الإنسانية في أمور الدنيا، وما يصلح شأنها في أمور الدين.
اللهم اجعل رحمتك قريبة منا، وأمنّا في حياتنا، وظللنا بظلك يوم الفزع الأكبر، واجعلنا من عبادك الصالحين الذين رضيت عنهم، وغفرت لهم، وجعلتهم من الشاكرين، توكلاً عليك، وتمسكاً بحبلك المتين، وكلهم إيمان ويقين بنصرك وعزتك وتوفيقك لهم أينما ساروا وحيثما حلوا، في دعة واستقرار وحب ووئام وتقارب وانسجام، لا تأفف ولا تلهف، ولا استكانة ولا ذل ولا خنوع، متمسكين بدستور التهذيب وقانون التأديب.
اللهم إنا نسألك صحة في الأبدان، وسلامة في الجنان، وصدقاً في اللسان، وصوناً عن اللغو والبهتان، اللهم أعزنا بالإسلام، وجملنا بالإيمان بصدق وصفاء، فلا نميمة ولا جفاء، ولا تباغض ولا تحاسد، متخذين من العفو سلماً نرتقي به إلى درجات المحبة والمودة والتراحم والتقارب والتواصل، تلك هي محجة الاستقامة والسلام ومنبع الرحمة والإيمان، فاهدنا إليها يا هادي يا معين يا الله.