قال المشكلة في شخص قاسم !!

محروم.كوم · #1 08-25-2009, 04:30 AM

السيد حيدر الستري: إننا واضحون في عقائدنا فيما يخص الأنبياء والأئمة

قال إن المشكلة لدى البعض في شخص قاسم

علق النائب السيد حيدر الستري على بعض ما ورد حول حديث الجمعة المنشور في الصحافة يوم السبت غرة رمضان المبارك 1430هـ الموافق 22 أغسطس 2009م بالقول : إننا واضحون في عقائدنا في ما يخص الأنبياء والأئمة المعصومين عليهم السلام،

حيث أن الرسل والأئمة المعصومين من آل بيت رسول الله محمد (ص)، عندنا لهم مرتبة خاصة جداً وهذه من الأمور العقيدية التي لا تخضع للنقاش والشكّ لأنها ثوابت مغروسة في وجداننا وكياننا وقلوبنا لا يزعزعها شيء.

وأما بخصوص استخدام التعبير الذي استثار البعض "قاسم هو (عليّ) هذا العصر في البحرين" فأقول بأن هذا التعبير ليس جديداً ولا غريباً أبداً لمن يفهم ويستوعب مقامات الرسل والأئمة عليهم السلام، ومكانة الفقهاء والعلماء والصالحين ، وهو تعبيرٌ معتادٌ لا يفهم منه ما فهمه البعض، وما تعبيرنا عن سماحة الشيخ عيسى قاسم (حفظه الله و أبقاه) إلا من باب أن سماحته هو خير مثال بارز في البحرين لخريجي علي والسائرين على نهجه في الورع و التقوى وصلابة الإيمان حسب قناعتنا، وإلا لو احتملت أن ذلك قد يُفهم منه خلاف ذلك ، فإنني لن أقدم على استخدام هذا التوصيف رغم قناعتي التامة بأن كل من لديه جزء من فهم وترجمة للموضوع فلن يكون غريباً عليه ذلك على الإطلاق.

ولمزيد من التوضيح، فبالنسبة للأخوة الأعزة من أبناء الطائفة السنية الكريمة، فإنّهم أنفسهم عندما يرون من بينهم من الأشخاص من هو صاحب شجاعة متميزة في نظرهم، فكثيرا ما نسمع إطلاق توصيف بلاغي عندما يقولوا عنه على سبيل المثال، بأنه خالد بن الوليد، أو صلاح الدين الأيوبي أو عمر بن الخطاب (رض).

ولم يفهم أحد من هذا التعبير إلا أن هذا الشخص هو بمثابة التلميذ المخلص لمدرسة خالد بن الوليد – مثلاً - ولسلوكه، أو لمدرسة صلاح الدين وسلوكه، أو مدرسة عمر بن الخطاب وفكره وسلوكه، ولذلك لم نسمع عن إثارة أي احتجاج على ذلك.

وكذلك بالنسبة إلينا نحن أتباع مدرسة أهل البيت (ع)، فقد استخدم هذا التعبير كثيراً حسب المناسبات المختلفة، وقد كان يقال عن

الشهيد محمد باقر الصدر (قدس سرّه) بأنه "حسين" العصر،
وعن أخته بنت الهدى بأنها زينب العصر.
وكذلك كان كثيراً ما وصف الإمام الخميني (قدس سره) بأنه "علي" عصره،
واستخدم نفس التعبير بالنسبة للكثير من الفقهاء والفضلاء والصالحين.

ولكن لم يسبّب ذلك أي احتجاج، لأن المقصود واضحٌ تمام الوضوح، وهو أن الشهيد الصدر (قدّس سره) كان بمثابة التلميذ المخلص لمدرسة وفكر الإمام الحسين بن علي (ع) في الإباء والتضحية، وكذلك أخته بنت الهدى بالنسبة لوصفها بزينب عصرها. وكذا المقصود أن الإمام الخميني (قدس سرّه) هو أيضاً كان بمثابة الإبن البار والتلميذ المخلص لفكر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) ولمدرسته في شجاعته التي واجه بها قوى الاستكبار العالمي كما واجه علي (ع) قوى المشركين بثبات وإيمان بالله وانصياع لرسوله الكريم محمّد (ص).
وعلى نفس المنوال، فإن الإمام الحسين (ع) لم يجد نفسه بحاجة إلى التفصيل الممل والتوضيح المخلّ عندما كان يقول، بأنه إذا اشتاق لرؤية جدّه رسول الله (ص) فإنه ينظر لولده عليّ الأكبر (ع). فهل كان على الإمام الحسين (ع) أن يقول: التفتوا جيدا يا سادة.. إنني لم أقصد أن أضع علي الأكبر (ع) في منزلة رسول الله (ص) وفي مستواه؟ وأنني لم أقصد بأن علي الأكبر (ع) هو نبي آخر بعد محمد (ص)؟.
لم يتعب الإمام الحسين (ع) نفسه بذكر مثل هذه التفصيلات، لأنه يدرك بأن أبسط الناس لا يفهم بأن المقصود هو اعتبار علي الأكبر (ع) نبياً آخر أو أن علي الأكبر (ع) لا يختلف عن رسول الله (ص) في كل الأمور حتى في مسألة الوحي –مثلاً- أو أن رسول الله محمد (ص) حلّ في جسد علي الأكبر (ع) كما عند أصحاب نظرية الحلول.
ولا أريد الاسترسال والإسهاب أكثر، احتراما لعقل القارئ الواعي الذي لا تختلط عليه مثل هذه الأمور ، وإنما ما أريد قوله هو أن الإمام الحسين (ع) كان يرى مثل هذا التوضيح والاسترسال بمثابة الاستهجان بعقول السامعين، وبمثابة التقليل - بشكل ذريع - من فهم المتلقين.

وأخيراً، فإنني أعذر اللذين رغبوا في مثل هذا التوضيح ممن كانوا ينطلقون من منطلق الإنصاف والحيادية، وهم أكثر بكثير من اللذين حاولوا التصيّد اليائس، وخاضوا في الموضوع بمواقف مسبقة، وخلفية منحازة، ولم يكونوا على استعداد للفهم، ذلك لأن مصلحتهم تكمن في التصيد واختلاق شيء من لا شيء، وهناك جزء آخر من الأساس ليس لديه قدرة على القراءة لمثل هذه الأمور لعدم ارتباطه بها فلذلك لم يكن موفقاً فيها.
أو لأن مصلحة البعض تكمن في قمع أي نظرة إيجابية للموقع القيادي لسماحة الشيخ عيسى قاسم لدى أتباعه، مهما كانت هذه النظرة واقعية، وتعبّر عن حقيقة ملموسة أمام المراقب المعتدل وأمام أسوياء الناس.
وهؤلاء ليست المشكلة لديهم في أساس استخدام التعبير المذكور، وإنما المشكلة لديهم في الشخص الذي اشتمل عليه التعبير، أو الشخص الذي استخدم التعبير وهذه مشكلة حدثت حتى مع الأنبياء والرسل والأئمة وصولاً إلى المراجع والفقهاء الفضلاء ومكمن هذه المشكلة نفسي وأخلاقي يحتاج إلى علاج.
ومثل هؤلاء سيعجبهم - بطبيعة الحال - الاستمرار في ممارسة التغرير بالبسطاء دون رادع من دين أو خلق، وهو سلوك أقل ما يقال عنه أنه سلوك مريض وسلوك غير سويّ، نسأل الله لأصحابه المعافاة، والالتفات لمخاطره الفادحة عليهم، كما نسأله – سبحانه وتعالى- أن يجنبنا الانزلاق إليه.
وليعرف هؤلاء بأنني كشخص، أو كجهة أنتمي إليها، لا نحمل في قلوبنا لأبناء الوطن إلا كل المحبة والودّ، ولن نعمل إلا لخدمة مصلحة ووحدة وتلاحم أبناء ديننا ووطننا دون أن ننشغل بالترّهات وإثارة الضجيج المكشوف – هنا أو هناك - لأننا ببساطة شديدة لسنا دعاة مهاترات، ولسنا ممن تستهويهم لعبة الجدالات البيزنطية العقيمة. __DEFINE_LIKE_SHARE__

أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق
انواع عرض الموضوع
العرض العادي الانتقال إلى العرض المتطور الانتقال إلى العرض الشجري

المواضيع المتشابهه
الموضوع	كاتب الموضوع	المنتدى	مشاركات	آخر مشاركة
المشكلة أم حل المشكلة...	رًوَحًيَ بًدَوًيهَ	الإستشارات النفسية والاحتياجات الخاصة وتطوير الذات	2	04-27-2010 03:48 PM
كيف احل هذه المشكلة ؟	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	04-17-2010 05:20 PM
إن المشكلة ليست مع الآخرين أحياناً كما نظن.. ولكن قد تكون المشكلة معنا نحن..!	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	04-12-2010 07:40 PM
قاسم : قاسم: الستري لا يبيع دينه بدنياه وعبارته خاطئة	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	08-29-2009 08:40 PM
شو المشكلة؟؟؟!!!!	ريمووه العسل	طلبات البرامج والشروحات وحل مشاكل الحاسب الآلي	6	08-24-2008 01:34 AM