رسالة إلى سمو الشيخ محمد بن مبارك
أتوجّه بخطابي المفتوح إلى نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة لأرفع مطلب أهالي القرى الأربع (نويدرات، سند، العكر، المعامير)، وذلك لأن سموه يتسلم مهام الحكومة حاليا في غياب سمو رئيس الوزراء. وقبل أن أتوجّه بهذا الخطاب، أبارك لنائب رئيس الوزراء لقب «سمو» الذي أضيف مؤخرا إلى اسمه، وهو جدير به، فهو من رجالات البحرين الحكماء الذين أبرزوا وجه البحرين الحضاري.
وإنني متأكد بأن سمو الشيخ محمد يعرف الشعار الشهير الذي كان يضعه الرئيس الأميركي الأسبق هاري ترومان على مكتبه أثناء رئاسته بين 1945 إلى 1953 وهي: «The Buck Stops Here»، وهذا الشعار الجميل يُقصد منه أن المسئولية عن أي قضية تتوقف عند مكتب الرئيس من أجل الحل، وأنه لا يرميها أو يحولها إلى أي مكان آخر. ولعل اجتماعات مجلس الوزراء ينخفض عددها أثناء عطلة الصيف، كما أن عددا من الوزراء لا يتواجدون في البلاد أثناء العطلة... ولكن كل هذا لا يغير من حقيقة أن هناك قضية وصلت إلى طاولة المسئول عن الحكومة في الوقت الحالي، وهذه القضية تحتاج إلى معالجة مباشرة من الشخص الذي يجلس خلف طاولة المسئولية التنفيذية.
ولا يخفى عليكم أن وزارة الإسكان قد باشرت بتوزيع الوحدات الإسكانية في إسكان القرى الأربع في منطقة النويدرات في وقت أُغلقت فيه هواتف المسئولين، وليس هناك من يقبل الاستماع للمشكلة التي تتفاقم يوميا... وهؤلاء المشتكون إنما هم مواطنون بحرينيون يسكنون القرى الأربع المشار إليها، وقد اعتصموا سلميا لمدة 535 يوما من 21 فبراير/ شباط 2008 إلى هذا الأسبوع، وطوال هذه الفترة كانوا يودون أن يعرفوا السبب الرسمي في إقدام وزارة الإسكان على مخالفة الوعود المكتوبة التي أعطيت لهم بأن الوحدات الإسكانية ستكون لأهالي القرى الأربع ضمن مشروع امتدادات القرى.
ولست بحاجة إلى أن أؤكد، أنني أقف مع الرأي القائل إن القانون يطبق على الجميع، وإن على المسئولين أن يعلنوا أي تغيير لأي وعد قطعوه على أنفسهم بصورة صريحة وشفافة، وأن يبرروا ذلك. وفي حال قال المسئول عن تغيير وعود الوزارة لأهالي القرى الأربع، إن السياسة حاليا ستعتمد على توزيع الوحدات الإسكانية بحسب الأقدمية وليس بحسب المناطقية، فلا مانع من ذلك، ولكن المتضررين يودّون معرفة ما إذا كانت هذه السياسة انتقائية ضدهم فقط، أم إنها ستطبق على كل المشروعات، بما في ذلك «مشروع البحير الإسكاني» القريب جدا من مشروع منطقة النويدرات.
أتوجه بخطابي المفتوح هذا وكلي أمل في حكمتكم وعدالة تقييمكم للموضوع، وكلنا - إن شاء الله - في خدمة هذا الوطن العزيز. شكرا لكم. .
د . منصور الجمري
__DEFINE_LIKE_SHARE__
 | 
08-13-2009, 03:40 PM
العرض المتطور
المواضيع المتشابهه 
