إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...

انضم الينا
استراحات زايد الصفحة الرئيسية


إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-12-2009, 04:30 AM
عضو ماسي
بيانات محروم.كوم
 رقم العضوية : 503
 تاريخ التسجيل : Dec 2007
الجنس : female
علم الدوله :
 المشاركات : 2,100,613
عدد الـنقاط :3341
 تقييم المستوى : 2139

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .


كل عام و أنتم بخير , و الله يبغلنا و إياكم رمضان و يعيننا على صيامه و قيامه .

نرحب بأختنا الكاتبه الإستاذه , هند بنت مقبل المسند بين ارجاء معهدنا الغالي معهد ترايدنت .


هند بنت مقبل المسند , كاتبه سعوديه جديره بالمتابعه من خلال جريدة اليوم , تتخلل مقالاتها الطابع الديني و الخيري
جميله بكتابتها القصيره و المعبره , لا تخلو كتابتها من النصح المباشر و هذا الذي لم نعتاد عليه
في كتابنا , تهتم لأمور الدين بالمقام الأول و تتميز كتابتها بالحس التربوي , فكم تمنينا كتابنا بحجم هذه الكاتبه وفقها الله .




الأخت هند اليوم بينكم للرد على جميع استفساراتكم , ارائكم , اقتراحاتكم , انتقاداتكم و كل هذا
عن دور المقاله العربيه الأن و التطورات التي نشاهدها كما احب انوه اختي الكريمه بإننا نملك
كتاب رائعين في معهد ترايدنت سوف اضع بعضهم خلال اليومين القادمه و أهلا ً و سهلا ً بك .


اختي الكريمه , بعض الاسئله الي تحضرني

(1) - هل المقاله هاجس يأتيك لكتابته مثل الشعر ؟
(2) - هل المقاله عباره موضوع مخصص سوف تكتبين عنه و تبدئين وضع الأفكار , أم يأتي بغته ؟
(3) - ما هي مقومات المقاله الرائعه و هل الكتابه التلقائيه دون التملق تعتبر خطوه رائعه للمستقبل؟




مساحه خضراء لقراءة بعض مقالات الاخت هند بنت مقبل المسند .






هند بنت مقبل المسند



لأول مرة منذ عهدي بكتابة مقال أتوقف كثيراً.. وأفكر أكثر. وللمرة الأولى أعنون مقالي قبل حتى أن أبدأ به.. ولا أَعلم لماذا؟
تزاحمت أفكاري كثيراً في كيفية البدء وما هو الختام ولو تركت لقلمي البدء فلن يقف أبداً خاصة أن الذين يخوضون ويلعبون قد أصبحوا وباء استشرى في طبقات المجمتع قاطبة..
فالمتعلم والجاهل فيه سواء.. وعتبي على المتعلم لأنه يعلم العاقبة
والكبير والصغير فيه سواء.. وعتبي على الكبير لأنه مُلقن لمن هم تحت يديه
والزوج والزوجة فيه سواء.. وعتبي على الزوج لأنه المربي والموجه..
والرئيس والمرؤوس فيه سواء.. وعتبي على الرئيس لأنه فتح الباب على مصراعيه لقالة السوء..
وما حجتهم جميعاً...
جميعها حجج واهية عارية من الصحة وأعذار لكي يبرروا لأنفسهم لماذا نحن نفعل هذا؟ وما هي إلا بواعث غيبة ليس لها أي جذر سوى تلويث نفسك بالذنب..
يقول عمر (الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت) ويقول (حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا) فاليوم عمل بلا حساب وغداً حساب ولا عمل..
هل منا من هو كيس... هل منا من حاسب نفسه... هل من حقاً من وضع رأسه قبل أن تغمض له عين وقال لم قلت في فلان كذا,, لم ظلمت فلانه... وهو يعلم أنه إن أغمض عينيه فهو ميت وروحه إلى الله صاعدة قد تعود وقد لا تعود فيكون هناك (الحساب الذي ليس بعده عمل) ومن سينفعه؟ لا أحد..
سمعت ذات مرة الشيخ صالح المغامسي في «وقفات مع بعض الآيات» يقول: (إن كل من استدام على أمر فالغالب أنه يموت عليه أي أن كل من استدام على طاعه فالغالب انه يموت عليها وهو ما يسمى حسن الخواتيم) أو سوءها وهذا على حسب العمل.
فمن استدام حسن الظن مات عليه..
ومن استدام سوءه مات عليه..
ومن استدام القيل والقال مات عليه..
ومن استدام الشك والطعن.. مات عليه
ومن استدام الخير بشتى أنواعه ... مات عليه
ونحن لا نعلم بأي شيء سيبعث أي حد عليه.. فلو رأينا زيداً من الناس ذا طاعة وعبادة وصلاة أحسنا الظن به.. وأن رأينا عمراً من الناس على معصيته أسأنا الظن به.. وليس لنا إلا الظاهر والله أعلم بالسرائر ومن نحن حتى نحكم بصالح العبد أو طالحه.

فلنعلم أن العبرة كل العبرة هي بسريرتك مع الله ولهذا قال الله نعالى (يوم تبلى السرائر) وهنا تعلم أن من رحمة الله أنه لم يجعل الجنة بيد أحد من خلقه.. وإلا لحرمنا بعضنا البعض هذه الجنة..
صور كثيرة من أكثرها انتشاراً هذه الصورة (يجلس أحدهم إلى صاحبه أو أصحابه ويقول: انتبهوا سأحكي لكم كلاما خطيرا عن فلان وهو سرّي للغاية وأرجو أن تتحفظ على اسمي وما أريد إلا الإصلاح ما استطعت ولولا محبتك ما سقت هذا الكلام, ثم يأخذ العهود والمواثيق على كتمان اسمه خوفا وخشية من اهتزاز علاقته بالغائب من الناس – ولم يخش الله)
ومن صوره أيضاً قيام بعض الموظفين لدى أرباب الجاه والسلطان والمسؤولين بنقل كلام الآخرين بقصد إلحاق الضرر بهم.. وأن يحظوا بمكانة لدى أصحاب الجاه والسلطان والمسؤولين – وآثروها على أن يحظوا بمكانة عند الله سبحانه وتعالى..
ولكن ماذا يجب علينا؟
يجب أن نتحقق ونتثبت ونتعرّف على مقصود الناقل ونحاول أن نقطع الطريق أمامه ونختبر صدقه بمدى مقابلته بمن نقل عنه وجها لوجه قطعا للشائعات المغرضة.
فما العمل؟
الحذر ثم الحذر ثم التدقيق والتمحيص ثم تابعوا وقابلوا وتحققوا ولا تتعجلوا ولا تصدروا حكما أو ظلما تندمون عليه أشد الندم وتدفعون الثمن غاليا من عملكم وخسرانكم لمن هم أطهر قلوبا من أجل عمل بالدنيا زائل وقبل ذلك المواقف التي تقفونها بعد معرفتكم للحقائق وعدم مقدرتكم على التراجع.. فقد تصلح الزجاج المكسور ولكن سيظل أثر الكسر.
يقول الإمام الشافعي:
لسانك لا تذكر به عورة امرئ
فكلك عورات وللناس ألسن
نعم والله.. فحينما نرى أنفسنا ومنازلنا وأبناءنا وأزواجنا سنرى عيوباُ لن نريد أبداً أن يعلمها الناس أو يطلعوا عليها، فلنقف عند هذا الحد وندعو الله أن لا يسلط علينا من أعطينا نفسنا الحق بالتسلط عليه وظلمه بحجة المصلحة!.
وأي مصلحة تلك التي تؤذي بها نفسا مسلمة غافلة..





باب شر

هند بنت مقبل المسند



لطالما اندرجت هذه العبارة على لسان والدتي (حفظها الله تعالى)... (وراك صاير باب شر) وهذه العبارة متعارف عليها كثيراً عند أهل (نجد) خاصة. والمعنى: هو كل شخص يشب الفتنة في وقت أو بعد النقاش وبدل أن يسرد الفضائل للشخص حتى يهدئ الموضوع يقوم بسرد المساوئ حتى يثير الفتنة ويعظم المشكلة. ولهم طرقهم الخاصة في شب الشر فمن مصرح له إلى مبطن.. والمعنى في بطن الشاعر..
وهذه الشخصية ذات فنون... تقتحم المكان, وسرعان ما تجد لنفسها موقعاً بين الجلوس فتبدأ شب الشر بحكايات اعتيادية ومن ثم تبدأ بتبهيرها بطرقها الخاصة, وناهيك عن تفاسيرها الخاصة في أي شيء.. فتجدها حينما تقرأ مقالاً أو تعليقاً أو ترى تصرفاً, تفسره بما يمليه عليه هواها وبما تجود به نفسها طالما أن هذه النفس ستفرق بين شخصين أو ستزرع بينهما الكره أو ستبني لها موقعاً عند مسئول. فإن قرأت مقالاً أو سمعت بموضوع أو بلغها خبر تجدها تهرع كالخيل الجامح حتى تبدأ بتفسير ذلك المقال أو ذاك التصرف على هواها الشخصي وتجد مبرراتها لدى الأشخاص الذين تشب الشر عندهم.. والمشكلة أنها تجد لنفسها مكاناً مما يجعلها تزيد في شب الشر.
وقد يتوارد لأذهان القراء أن باب الشر هذا لابد أن يكون من لحم ودم حتى يستطيع التحدث والنقل ولكن لا...
باب الشر قد يكون جمادا.. جمادا لا حول له ولا قوة.
ومن أشد أبواب الشر التي فتحت لنا في هذا الزمن... الماسنجر...
فوالله إنه باب شر لكل من كان هواه ملك نفسه.. وتفسيره قيد هواه وقد تكون لهذه الماسنجر مداخل لا يعلم بها إلا رب العالمين إذا لم يكن الإنسان حريصاً أشد الحرص على تعامله ومع من يتعامل...
فالإنسان بطبيعة حاله يتصرف وفق ما تمليه عليه طبائعه وقناعاته... فقد يكون إنسان ذا طيبة وحسن تعامل ورحمة فيحتوي من هم معه بتعامله ذلك لتكون العواقب وخيمة والفهم حسب طبيعة الشخص.. فيكون ذلك الاحتواء خطأً كبيراً فأنت تعرف نفسك ولكنك لا تعرف أنفس البشر...
فما بالك حينما يكون ذلك الماسنجر في أيدي هذا الجيل والذين يقبلون الاستضافات دون أدنى تفكير ويبدؤون المحادثات والتي تفتح أبوابا وهي بالتأكيد ليست أبواب خير أبداً بل هي أبواب شر... تجر الويلات عليهم دون أدنى إحساس والغريب في ذلك الأمر أن أولياء الأمور يرون فلذات أكبادهم يقضون الساعات والساعات خلف هذا الجهاز في فترات الدراسة واليوم الكامل في فترات الإجازات ولا يحركون ساكناً أو حتى يحاولون التعرف على كيفية تعامل صبيتهم مع هذا الجهاز بل على العكس تجد في كل منزل عشرات الأجهزة ولكل طفل جهاز والأبواب مغلقة وموصدة.
وأين الوالدان؟
طالما أن الأبناء لا يحدثون إزعاجا بالمنزل.. طالما أن ذلك سيعوضهم السفر والخروج وإشباع الرغبات التي ليس لها حدود... فلا مانع من أن يوصد ذلك الباب. وما أدراك ما خلف ذلك الباب..
ونحن طالما أننا نتعايش مع باب الشر هذا سواء أكان من لحم ودم أو كان جماداً فالله أعطانا العقل لنتدبر به أمورنا وأعطانا الأبناء لنغرس فيهم التربية الصحيحة والتي سنسأل عنها يوم العرض عند الله سبحانه وتعالى... فالكل مسئول عمن هم تحت إمرته ومسئول عن تقويمهم وإصلاحهم وتوجيههم ووصد باب الشر الذي هو مدخل لهم..




فاظفر بذات الدين... (2-2)

هند بنت مقبل المسند



ترى الرجل حليقاً مسبلاً .... لكنه أجاد اختيار الأرض التي سيبذر فيها امتداد عرقه والتي استأمنها على ذريته ومنها تجده مطمئن البال ساكن الفؤاد ..
وإن كانت الرواية الأولى قد يتراءى للبعض أنها طفلة صغيرة قد تتقبل كل مايهدى لها بصدر رحب ... إلا أن قصة هذا اليوم هي حقاً حدث غريب في زمن امتاز بالغربة في أشياء كثيرة ..
تدور رحى هذه الشخصية في إحدى المدارس الأهلية ( المرحلة المتوسطة ) ...
والذي حدثني بهذا هن معلمات هذه الفتاة ...
أجمعن جميعهن على كلمة واحدة وقلن في صفاتها...... لا يمكن أن نرى وجهها إلا باسماً ... تلقي السلام على من تعرف ومن لا تعرف ... هاشة باشة ... قليلة الكلام ..متميزة في دروسها ... متعاونة ... حسنة اللفظ ..شديدة الاحترام ... بالغة الحياء .. وعلى الرغم من حنطية لون بشرتها إلا أن الكل أجمع على أن وجهها يتميز بنور غريب وصفاء جميل لاتمل رؤيته ...
قد يقول الكل إن معظم الفتيات يتميزن بذلك ... وهذا صحيح .. فمازال في هذا الجيل خير كثير
ولكن ... الغالب عليه هو العكس للأسف
أن تكون هذه الفتاة في هذه المرحلة وفي نوعية هذه المدارس ومع ذلك تخرج أمامك من باب المدرسة بعباءةً على رأسها وغطاءً ( لانقاباً ) لاتكاد ترى من خلاله في حين أن الكل يضع عباءته على كتفه والغطاء يكاد لايكون غطاءً ...
هذا هو الفرق الذي قلما تراه ....
وحينما تسأل من وراء هذه الفتاة ... سترى الأم التي أنعم الله عليها بالدين الطيب ... بالرغم من أن الأب إنسان عادي جداً ...
وحينما ننظر لهذه الأم لن تجد إلا أن الفتاة نسخة مشابهة في الطباع ... والقناعات ...وذات شخصية متجددة تواكب هذا الجيل ...
من منا لايريد فتاة بهذا العقل ... من لايرغب أن تكون هذه الفتاة ابنة له ... من منا لايتمنى أن تكون ذريته بهذا الشكل .. و من منا سيدرك أن اختيار الأرض الصالحة التي سترعى هذا الجيل هو ليس بالأمر الصعب
الكل سيرغب والكل سيريد .... ولكن ما العمل .. وما الطريقة
هل ستحقق رغبتك وتجعلها فوق رغبة أبنائك الذين لم يروا الحياة بعد ... أو أن تجعل رغبة أبنائك فوق رغبتك وتسقط جميع حقوقك في اختيار شريكة حياتك..
معادلة قد يرى الجميع صعوبتها ... ولكنها ليست بالأمر الصعب ..
أن تختار المرأة ذات الدين ... ذات الخلق .. ليس بمعنى أن تتنازل عن أي حق من حقوق إلا أن التنازل يكون بعدم المبالغة بحقوقك..
فليس من الضروري أن تكون شديدة الجمال ... فطول السواد وقرب الوساد كفيل بأن يجعل المرأة قليلة الجمال من أجمل نساء العالم لديك حينما تتعامل معها وترى طيب الخلق وطيب المعشر وحسن اللفظ ...
حينما ترى .. أدب التربية وقوة البر وجميل الوصل في أبنائك.. حينها تنام قرير العين ساكن القلب ممتلئا بالأمان ... محققا قوله صلى الله عليه وسلم ( .... وولد صالح يدعو له ... ) في زمن أصبح الأبناء فيه لايرون في والديهم إلا تحقيق مطالبهم فقط .. إلا من رحمه الله وهداه .
فإن اخترت حديقة غناء مثمرة مزهرة ...لكن ...ما إن تدقق النظر فيها وجدت السوس ينخر بها من كل جهة ولن تصمد إلا سنوات قلال
أو أرض لا يوجد بها شجر أو ثمر ولكنها رطبة ندية سليمة نظيفة تقبل ما يزرع بها وتطرح الثمر السليم المعافى فإنك بلا شك ستعمد لاختيارها .... وإن تعبت وإن شقيت ولكن العبرة بالخواتيم
ولن تدرك ذلك إلا حينما يتقدم بك العمر ... لذلك أحسن اختيارك قبل فوات الأوان .. والندم على ما فات .




هند بنت مقبل المسند


تنوعت القصص التي ترد إلي عن طريق الإيميل قرأت معظمها وكانت متشابهة في ما سبق طرحه ولكن باختلاف الطرق التي يتم التعارف فيها ولكن هذه القصة وإن كانت البداية معروفه لدى البعض إلا أن المفارقات الداخلية غريبة بعض الشيء فقد اجتمع فيها الوازاع الديني والرغبة في إبقاء العلاقة داخل النفس البشرية .... فما الحل هنا .
( النمرة غلط ) هكذا كانت شرارة البداية ... وفي كل مرة كنت أرد عليه بهذه العبارات ( وبعدين )( قلنا النمرة غلط)(يابن الحلال عيب)( ترضاها لخواتك) وهكذا غلط يتبعه غلط ومحادثة حتى أصبحنا أصدقاء......
لا أعرف متى كانت البداية ولكن كل ما أعلمه أننا أخذنا نتحدث بالساعات الطوال...اكتشفت من خلال الحديث أنه مطلق ولديه أبناء وطوال هذه الفترة لم يفكر بالزواج .. إلا حين تعرف علي.
فرحت كأي فتاة بهذا الخبر... لم أفكر بالأسباب التي أدت إلى طلاقه بل نظرت إليه كشخص كان يكيل لي كلمات الحب الرائعة والتي يختمها بأنه لم يجرب نوعية هذا الحب في حياته ..
في البداية جاريته في ذلك .بعد ذلك استيقظ شيء داخلي ليقول إنه لو كان حقاً يريد الزواج لكان قد عزم أمره وتقدم كنت اذكره دوماً بأن ما نفعله خطأ وإن الدين والمجتمع لايرضيان بذلك ..وانه إن كان يريدني بالحلال فما المانع من ذلك.. وكان يوافقني الرأي وبعد ذلك يعود للتحدث معي وكأن شيئا لم يكن .
أخذت هذه العلاقة حيزاً بداخلي فقد كنت أقدره وأحترمه وكان دوماً يحاول أن يجعلني أصرح بمشاعري ( أي بالحب ) ولكني كنت متحفظة كثيراً...وبذلك بدأت التغيرات تظهر عليه فكانت العلاقة بين مد وجزر ..
وفي ذات يوم وبعد نقاش عقيم كالعادة قررت أن أبتعد لعله يقرر أن ينهي ما بيننا بالحلال, ولكن مع الأسف انقطع عن الإرسال والمحادثة..وفجأة بعث لي بأن أحد أفراد عائلته المقربين توفى فحادثته من باب أن أكون بجانبه في هذه الفترة وقد قدر لي هذا التعامل ...وعاد ليحادثني مرة أخرى ويبث حبه فعدت معه لما كنت عليه من أن هذه الأمور لا تجوز شرعاً ... فعدنا للانقطاع مرة أخرى . ومازلنا حتى الآن لدرجة أنه لايرد على أي سؤال أو استفسار أرسله إليه وهذا هو دأبه دوماً وإن تعاملت معه بالمثل أخذ ينصحني ويقول إن هذا التعامل غير لطيف ... وفي بعض الأحيان يتصرف بأنانية غريبة تصل فيني إلى حد عدم التحمل وفي آخر مرة جمع لي جميع رسائلي له وأرسلها حتى يريني ماذا كنت أرسل له ... وما هالني أنه حدد أجزاء كثيرة من عباراتي وأعطاها اللون المخالف ..لم أفهم لماذا فعل ذلك ... وحقاً ماذا يريد مني .. لأنه لو كان يريد الزواج لما تأخر حتى الآن وأوجد الأعذار
هل هو محب أم ذئب؟؟؟؟ ورجائي لمن يقرأ هذه المقالات أن لايطلق لفكره العنان في تفسيرها بهواه وكأنه يأمن مكر الأيام وغدرها ويطلق الأحكام جزافاً دون حلول .. فإن كان الفكر يحكمه الهوى فلن نجد الحل أبداً...
فأحسنوا التفكير ودعوا عنكم التحليل والتفسير



وقفه : -


أغادر أرض هذه البلاد سواء أكنت مغادرة لداخلها أو لخارجها إلا سمعت هذه الكلمة من والدي (يرحمه الله تعالى) أو من والدتي (أدامها الله وحفظها) ونفذتها بكل ما تعنيه من مفرداتها وبكل تصرفاتي وحشمتي .
ولكن في بعض الأحيان لا تستطيع أن تكون أديبا في كل الأحيان بل لابد من ردة الفعل التي تحفظ لك جزءا من كيانك وانسانيتك ..وحتى من كرامتك التي إن عشت بدونها تكالب عليك الجميع وأصبحت مطمعا .
ومن المواقف التي لم أنفذ فيها هذا القول هي اليوم الذي باشرت فيه العمل بصورة رسمية .
فقد كانت فرحة والدتي بتعييني فور تخرجي لا توصف وإن كان هذا التعيين يبعد عن مكان سكني ساعة كاملة..
فحين أصبح يوم 5/5 استيقظت والأمل أمامي ودعتني والدتي عند الباب ولم تنس ( يا غريب كن أديب ) فابتسمت لأن والدتي لم تفهم أن مكان عملي لن أكون فيه غريبة أبدا..
ولكن للأسف تجاعيد الزمن التي حفرت على وجهها فاقت علمي وتصوري بدهور .
استقبلت من قبل المسؤولات بابتسامة جميلة وحفاوة لن أنكرها أبدا جعلها الله في موازين أعمالهن وحينما انتهت المراسم والتوقيعات و و و و تم توجيهي للغرفة التي سأعمل بها ولأتعرف على زميلاتي اللاتي سأعمل معهن .. وكم فرحت بذلك ولكن لم يكن الطرف الثاني فرحا بذلك .
قضيت ذلك اليوم وأنا جالسة على مكتب لم يحدثني أحد ولم يضيفني أحد بل عوملت تماما كأنني لست موجودة... بل حتى اللاموجود سيعامل أفضل مما عوملت به.. لأنني والله لم أخلع حتى عباءتي مع شدة حيائي .
حتى أتى أخي ليأخذني فرحت لأنني سأخرج وأتحدث لأحد أثق به وحينما أخبرته ضحك وقال بكرة أكيد بيكون أفضل ...
ولم يكن الغد بأفضل مما قبله.. بل استمر الحال هكذا وأنا أنتظر من يخرجني من هذه الأجواء ولكن لا فائدة .
بعد ذلك امتن الله علي بمساعدة انسانة أسأل الله لها التيسير كما يسرت تلك الأيام ورجعت إلى مسقط رأسي بدورة فترتها شهر كامل حتى أستطيع أن أعمل على تيسير أموري ومواصلاتي ..
ومن المفارقات التي حصلت أن هناك مجموعة كانت تأتي للغرفة التي كنت أعمل بها وحينما يأتين يبدأن الحديث مع بعضهن البعض ولي النظرات هذا طبعا بعد المصافحة فقط .. فذكرت في نفسي لما لا أبدأ بالهدية فالرسول صلى الله عليه وسلم قال ( تهادوا تحابوا )

فلأبدأ ...
وبالفعل أهديتهن كلهن ... لأفاجأ بعد سنين وحينما أصبحن من أحب الناس لقلبي واقربهن لنفسي بتعليقاتهن الغريبة ومنها ( لماذا أهدتنا ) .... ناهيك عن الباقي وعن السنوات الثلاث التي تلت هذه الأمور والتي لم يعطوني فيها حق الاستقرار بل تم تنقيحي من قبلهن تماما ...
حتى أتى اليوم الذي لم أستطع أن أكون فيها غريبة أديبة ....
فحينما تصل الأمور إلى الكرامة لا يستطيع الإنسان إلا أن يكون أقوى الناس بأدب ...
مرت السنوات وهآنذا في مكان عملي والذي مازلت فيه ولكن ليس كما كنت بل أصبح لي من الناس ما لا أستطيع الاستغناء عنه ... فالصبر كان هو الأدب الذي قصدته والدتي ..
ولكن أحيانا تجبرك الدنيا على أن تكون غير أديب ... ولكن نصيحة مني ... من إنسانة عانت الكثير من قضية الغريب والأديب ... كن أديبا مهما عوملت...أحفظ لسانك...لا تكشف عيوبك تعامل بكل هدوء...لاتظهر ضعفك.. بل ابتسم في وجه العاصفة
فوالله لن تزيد غريمك إلا حسرة وضعفا... بقوتك الداخلية والتي لن تستمدها إلا ان آمنت بان الله موجود ,ان الدنيا ما هي إلا سلف ودين سيرده كل من استدان منك لحظة غيبة أو نميمة أو إهانة أو أو أو ... وذلك يوم القيامة
فاصبر ...واصبر .... واصبر ... وما صبرك إلا بالله..
ومضة ....
بعد سنوات من ممارستي العمل تعرفت على انسانة رائعة نقلت من الغربية للشرقية ومن أول وهلة أحسست بمعاناتها وبالفعل حينما جلست بقربي قالت انهن استقبلنها بكلمة ( بنت البلد أولى منك ) وذكرت ألست بنت البلد أم أنا ماذا...
فضحكت من قلبي وقلت لها اصبري فبعد سنوات سيتم الاعتراف بك وهذا ما حصل...
وهذه رسالتي لكل انسان سواء امرأة أو رجلا .... لاتدع أحدا يفقدك الثقة بنفسك أو يسلبك كرامتك أو يزعزع كيانك ...
اثبت وجودك بصبرك وتمسكك بالله وثقتك بأنه سبحانه هو من رزقك وهو من سيأخذ هذا الرزق منك لا البشر ... فلا تخسر نفسك لأجل البشر.






في رعاية الله ..

اخوكم .. / عبدالله .





__DEFINE_LIKE_SHARE__
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
معهد ترايدنت المجاني :s محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 10-01-2009 12:10 PM
[ عرض ] : عضويه في معهد ترايدنت مقابل .. محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 08-18-2009 08:30 PM
إستضافة الكاتبه هند بنت مقبل المسند في معهد ترايدنت .. محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 08-12-2009 04:20 AM
اختفاء قسم في معهد ترادينت محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 07-09-2009 04:00 PM
تأكيد بيع معهد ترايدنت محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 04-21-2009 11:10 PM


الساعة الآن 03:00 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML