في واحدة من التجاوزات غير اللائقة تجرأ أحد متاجر المستلزمات المنزلية التي لديها حملة تخفيضات بالترويج عن مجموعة من الأكواب ذات الأحجام والأشكال المختلفة مستخدماً في ذلك أسماء لنوعيات متنوعة من الخمور حيث تولى القائمون على تصنيف بضائع المتجر عملية توضيح استخدام الأكواب والكاسات والأقطم الزجاجية بحسب نوعية الخمر عوضاً عن استبدال الشرح بأسلوب يتناسب وأعراف المجتمع وتقاليده.
ولعل المستفز في تصرف المتجر أنه تولى عملية لصق استخدامات الأطقم الزجاجية وليس الاكتفاء بوصف المصنع في مغلفات الأطقم والذي يحمل الوصف نفسه.
وذكر الدكتور عابد أبومغيصب استشاري الطب النفسي في مستشفى النور أن مثل هذه السلوكيات ربما تكون غير مقصودة إلا أن ذلك لا يعفي المتسببين فيها من وقوعهم في الخطأ وأن الأخطاء التي تطال أعراف المجتمع وعاداته وتقاليده تترك آثاراً نفسية سيئة لدى المتسوقين، مشيراً إلى أن دخول مثل هذه المتاجر لا يقتصر على كبار السن فقط بل يرتادها أطفال ومراهقون قد يدفعهم فضولهم إلى قراءة مثل هذه التوصيفات، وبالتالي فإن العامل النفسي السلبي في هذه الحالة يتمثل في تعرف الصغير أو المراهق إلى معلومة سلبية ربما لا يكون قد سمع بها من قبل خاصة وأنه يرى المنتج الذي تستخدمه أسرته في استخداماتها الطبيعية يستخدم في شرب الخمر وهو ما يؤدي إلى تكوين صورة إضافية تبقى عالقة في ذاكرة المراهق لفترة طويلة.
وأضاف أن الرقابة على ما تبيعه الأسواق من منتجات لا بد أن تخضع لمزيد من المعايير الإضافية لوقف التجاوزات والانتهاكات التي لا تسمح بها تقاليدنا ولا نقبلها كمسلمين.
04-06-2008, 02:14 PM
العرض الشجري
المواضيع المتشابهه 
