أقطاب العقار يدخلون دوامة التوقعات حول توجهات السوقالخليج - عولت أطراف عملية التطوير العقاري المحلي في دبي على مصير عملية الدمج بين قطبي صناعة التمويل العقاري “أملاك” و”تمويل”، لتحديد مسار السوق العقاري وتوجهات العاملين فيه في الفترة المقبلة، مرتكزة في توقعاتها على حالة الهدوء التي تشهدها فترة الصيف بشكل عام .وأوضحت أن الأشهر القادمة لن تشهد الكثير من المتغيرات على ساحة القطاع العقاري سواء على صعيد التداولات أو تحرك منحنى الأسعار، مشيرة إلى أنه وبعد قرابة العام منذ بدء التأثر بتداعيات الأزمة المالية العالمية وصلت أسعار العقارات إلى مستويات لا تحتمل المزيد من الانخفاض نظرا لملامستها أسعار التكلفة.وغلبت على آراء بعض المطورين حالة من عدم الاتزان من حيث تحديد وجهة السوق العقاري في الفترة المقبلة، خاصة مع استمرار مسلسل غياب الأرقام والبيانات التي تتحل الجهات المعنية بتنظيم وضبط السوق العقاري في الإمارة المسؤولية الأكبر عنها .مكتوم بن حشر: السوق العقاري انتقل إلى مرحلة جديدةأوضح الشيخ مكتوم بن حشر آل مكتوم، رئيس شركة “الفجر” للعقارات ، أن السوق قد شهد العديد من التطورات والتغيرات التي نقلته إلى مرحلة جديدة من حيث التصحيح والنضوج العام سواء من حيث التداولات وعمليات البيع والشراء التي بدأت بالتزايد مؤخرا، أو تحرك منحنى الأسعار الذي وصل إلى مستويات القاع، الذي بدأ بالارتداد التدريجي، الأمر الذي يشير إلى أننا لن نشهد المزيد من الهبوط في المرحلة المقبلة، وهذا يدل على متانة القطاع في الإمارة الذي يتوقع أن يكون أول الأسواق انتعاشا على المستوى العالمي .كما توقع مكتوم بن حشر أن تشهد المرحلة المقبلة إقبال المستثمرين على الشراء خاصة الذين غلب عليهم عامل التردد باتخاذ القرار في السابق، وذلك في ظل فرص الشراء بأسعار مغرية جدا، الأمر الذي يرجح نموا على مستوى أرقام الصفقات والتداولات في الأشهر المقبلة، أما فيما يتعلق بالأسعار التي كانت تسير بتصاعد سريع قبل أزمة الائتمان تبعها هبوط ضخم على هامش الأزمة، إلا أنها بدأت بالاستقرار وستعود قريبا للصعود التدريجي بمعدلات معقولة ومنطقية، وقال: “إن الاسعار الحالية هي بمثابة فرص استثمارية حقيقية لن تعود مرة أخرى” .كما أوضح رئيس شركة “الفجر” للعقارات، أن السوق العقاري تأثر سلبا في الفترة الماضية بسبب شريحة المضاربين والمستثمرين غير الجادين، الذين لم يعد لهم وجود في الفترة الحالية، حيث يعدون الأكثر تضررا جراء الظروف التي لحقت بالقطاع جراء أزمة الائتمان العالمية، اما أكثر المستفيدين فهم الوسطاء ووكالات العقار، إضافة إلى المضاربين السريعين الذين ينجزون صفقاتهم بين بيع وشراء خلال مدة لا تتجاوز الأيام القليلة .فيصل علي موسى: استشعار روح القناعة الربحية أوضح الدكتور فيصل علي موسى، نائب رئيس مجلس إدارة شركة “تأسيس” العريبة للاستثمار والتطوير، أن المنظومة الاقتصادية الكاملة للسوق المحلي بدأت تدريجيا بالبحث عن نقطة الاستقرار تدريجيا الأمر الذي ينعكس بالأثر الإيجابي في العملية الاستثمارية والعاملين فيها وذلك من حيث عوامل عدة من أهمها التخلص من فئة الدخلاء والتركيز على التخصص في العمل، إضافة إلى استشعار روح القناعة بالهوامش الربحية الطبيعية والمنطقية في أي عمل أو مجال .وأضاف الموسى، أن السوق العقاري بشكل خاص قد وصل إلى مرحلة الثبات والاستقرار السعري، حيث لم نشهد مؤخرا أي انهيارات سعرية أو عمليات حرق أسعار، الأمر الذي يبشر بعودة النشاط من جديد خلال فترة قصيرة مع ارتفاعات سعرية منطقية، أما في ما يتعلق بأسعار الإيجارات فقد شهدت تراجعا نسبيا شمل معظم المناطق في شتى إمارات الدولة ما أدى إلى انتشار ظاهرة الهجرة الداخلية من السكن المرتفع إلى الأقل سعرا .وأكد نائب رئيس مجلس إدارة شركة “تأسيس العربية للاسثمار والتطوير”، ضرورة تكاثف الجهود لخلق عامل الطلب في السوق العقاري المحلي وإنعاشه مع الحذر في الوقت نفسه من إغراقه بالوحدات العقارية المعروضة في السوق، وهذا يصب في دعم قطاعات أخرى ضمن المنظومة الاقتصادية لا ترتبط بالعمل العقاري، مشيرا إلى أن التركيز على سيناريو التوازن في الأسعار يشجع في دعم الطلب على المنتجات العقارية .وأضاف ان هناك الكثير من الحلول التي تلعب دورا حيويا في إخراج القطاع العقاري من حالة الهدوء التي يعيشها في الوقت الذي تضمن حقوق جميع الأطراف، إلا أن غياب التمويل وشح السيولة لن يسهم في إنجاح هذه التوجهات، لذا المطلوب أولا عودة القاعدة الأساسية للعمل العقاري وهو التمويل وهذا يقودنا إلى حسم قضية الدمج بين “أملاك” و”تمويل” . محمد رمضان: دخول مستثمرين جددأوضح محمد رمضان جمعة، نائب رئيس مجلس ادارة أحمد رمضان جمعة، أن شركات التطوير والاستثمار العقاري بدأت فعليا بالتأقلم والتجاوب مع التطورات التي يشهدها القطاع في الفترة الحالية جراء تداعيات الأزمة المالية العالمية وذلك باتخاذ التدابير اللازمة وطرح المنتجات العقارية المنتقاة بعناية .وأضاف أن هذه الشركات قد تجاوزت حالة الحذر في بيوتها الداخلية التي كانت قد عاشتها في الأشهر الماضية خاصة بما يتعلق بتوجهاتها الاستثمارية المستقبلية، مشيرا الى أن الضوابط الجديدة التي تشرعها الجهة المعنية بتنظيم السوق والعمل العقاري المتمثلة بدائرة الأراضي والأملاك ومؤسسة التنظيم العقاري دفعتها الى إعادة النظر في انتقاء أفكارها ومشاريعها بالاضافة الى طريقة تقديمها وعرضها في السوق .وأشار إلى أن السوق العقاري المحلي بدأ يشهد دخول أطراف استثمارية جديدة ذات توجهات ورؤى استثمارية جادة تنظر بتمعن إلى أنجح الفرص الاستثمارية التي دفعت بها المعطيات التي استجدت على مستوى السوق المحلي .وأكد أن القطاع العقاري تجاوز غالبية المشكلات التي كانت تواجهه مثل التمويل، على سبيل المثال لا الحصر، رافضا الحكم على السوق المحلي من خلال ربطه بأسواق أخرى باعتبار أن ركائزه مختلفة تماما عن غيره، الأمر الذي يفضله المستثمرون الأجانب كوجهة أولى للاستثمار بعد فقدان الأسواق الأمريكية والأوروبية ثقتها لدى العاملين في شتى قطاعات الأعمال . مروان بن غليطة: القيم الحالية تعكس السعر المناسبذكر المهندس مروان بن غليطة، المدير التنفيذي لمؤسسة التنظيم العقاري في دبي (ريرا)، أن السوق العقاري في الإمارة يشهد في الوقت الراهن فرصا حقيقية ومتميزة للاستثمار، في ظل أن الأسعار وصلت إلى مستويات وحدود مقبولة سيستفيد منها المستثمر خاصة في العقارات الجاهزة، حيث إن سعر القدم المربعة في التجمعات العقارية وصل إلى نسب باتت في متناول المستثمر الذي يدرك أن الاستثمار في القطاع العقاري هو استثمار طويل الأجل .وأضاف ابن غليطة أن أفضل التجمعات التي بنتها دبي هي امتداد من المدينة القديمة إلى دبي الجديدة التي تشمل مناطق مرموقة كالمرابع العربية والمارينا والمدينة الرياضية في دبي لاند وقرية جميرا، إضافة إلى النخلة جميرا وغيرها، وتشير دلائل حقيقية الى أن أسعار العقارات عادت إلى وضعها ومستوياتها الطبيعية وأن القيم باتت تعكس السعر المناسب . محمد نمر: ترسيخ مفهوم الفريق العقاريأكد محمد نمر الرئيس التنفيذي لشركة “ماج” للعقارات على أهمية عودة النشاط لقطاع التمويل العقاري باعتباره الأساس الذي يبنى عليه التفاعل مع قائمة الحلول والبدائل التي تطلقها الشركات العقارية في محاولة منها لتدارك مرحلة الهدوء الحالية والخروج منها، إلى جانب تفعيل واجبات الجهات الحكومية والرسمية تجاه القطاع والعاملين فيه، وضرورة توحيد الجهود من شتى الأطراف لوضع نظام متوازن يتيح بدائل فعالة تصون في نفس الوقت حقوق جميع الأطراف تحت مظلة الصالح العام، وقال: “لقد تأثر السوق العقاري المحلي شأنه شأن الأسواق الأخرى إثر الأزمة المالية العالمية والمطلوب إيجاد، بوجود الفريق العقاري بأكمله وخاصة الجهات المالية والتمويلية، الحلول بالتنسيق مع الجهات الحكومية التي ستشكل القائد لهذا الفريق في اختيار القرارات والحلول المناسبة والأنجح” .وأوضح محمد نمر، أنه بات من الصعب الحديث عن التوقعات واتجاهات السوق في ظل استمرار غياب التمويل، وقال: “نستطيع الحديث عن مستقبل السوق في الوقت الذي نتعرف فيه الى مصير عملية الدمج بين “أملاك” و”تمويل”، في الوقت الذي تتطلب فيه معطيات السوق العقاري الأخيرة من أطراف معادلة التطوير التعامل معها بإيجابية ومرونة مع الأخذ بالحلول المطروحة وخلق البدائل لدفع دماء النشاط في جسم القطاع للخروج نسبيا من حالة الهدوء العام الذي يشهده منذ أشهر بعد اتساع دائرة التأثر بتداعيات الأزمة المالية العالمية لتشمل أسواق المنطقة، معتبرا أن السوق العقاري المحلي لا يزال في المربع الأول .وليد القدومي: الأسعار دخلت مرحلة الاستقرارأكد وليد القدومي العضو المنتدب لمجموعة “توب” العقارية، أن أسعار العقارات في السوق المحلي بشكل عام ودبي بشكل خاص، قد وصلت إلى إلى مستويات القاع، والدليل على ذلك أن عامل العرض متوفر بشكل كبير على مستوى شتى أنواع المنتجات العقارية ولكن الطلب غير موجود .وأضاف القدومي أن الشركات العقارية والمطورين والملاك قد وصلوا بالأسعار إلى مستوياتها النهائية التي لا تحتمل المزيد من الانخفاض في ظل الأخذ في الاعتبار التكلفة الإجمالية للمشروع العقاري من حيث أعمال الإنشاءات وسعر الأرض وغيرها من الأمور المرتبطة بعملية التطوير، وأنهم إذا اتخذوا قرار المزيد من التخفيض فسيدخلون هامش الخسائر، لذا من الصعب القيام بذلك .وعلى مستوى السوق العقاري في دبي بشكل خاص، فقد بدأ الطلب على العقارات الجاهزة بالعودة من جديد خاصة الرخيصة منها، أما فيما يتعلق بالعقارات التي لا تزال حبرا على ورق أو ما يعرف على الخارطة فلا نستطيع التكلم عنها والحكم عليها، وبرأيي أن أسعار العقارات في الإمارة وصلت إلى مستويات ستحافظ عليها .أحمد المطروشي: ضرورة حسم قضية دمج “أملاك” و”تمويل”أشار أحمد المطروشي، رئيس “جمعية دبي العقارية”، إلى أن السوق العقاري بدبي بدأ يشهد مؤشرات إيجابية تبشر بالتعافي خلال الأشهر التي تعقب فترة الصيف وشهر رمضان، حيث نترقب أن تبدأ شركات التمويل بضخ المزيد من السيولة في السوق، والتي لا يزال تأثيرها مبهما لغاية الآن من حيث حركة سوق العقارات، معتبرا أن غياب شركتي “أملاك” و”تمويل” كان له الأثر السلبي في السوق، الأمر الذي يرفع من أهمية حسم موضوع الدمج بين قطبي صناعة التمويل العقاري في الإمارة بأي صورة من الصور نظرا لدوره في ضخ مياه الثقة والنشاط بين شتى أطراف العملية التطويرية .وأوضح المطروشي أن المستثمرين والمشترين في السوق العقاري نادرا ما يتخذون قراراتهم الاستثمارية خلال فترة الصيف التي تتسم بطبيعتها بالهدوء والاستقرار بغض النظر عن الظروف العامة التي تشهدها الأسواق في ظل التأثر بالأزمة المالية العالمية، إضافة إلى بقاء السوق في دوامة غياب الأرقام والبيانات التي تكشف الحقائق والوضع العام له من حيث العرض والطلب .خالد إسبيته: تراجع الأسعار عامل جذب أوضح خالد إسبيته، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة المزايا القابضة، أن الفترة الحالية هي الوقت الامثل للاستثمار، لأن العقارات في دبي اليوم تسير نحو الاستقرار، بعد حال التدني، لتعاود الارتفاع مجددا خلال الفترات الآتية وبعد التراجع الكبير سابقا، كما أضحت الامارة تشكل جاذباً مهماً للعديد من المستثمرين المحليين والأجانب من أجل الاستفادة من تراجع الأسعار ومواصفات الاراضي والوحدات العقارية الى جانب متانة البنية التحتية والتشريعية في الامارة .مهدي أمجد: ذروة النضوج في الربع الأخيريرى مهدي أمجد، رئيس مجموعة “أمنيات” القابضة، أن الأسعار السوقية في القطاع العقاري في السوق المحلي في دبي قد وصلت إلى مستويات أقوى من السابق تتراوح حول مستويات القاع بنسبة 5% ارتفاعا أو انخفاضا، مشيرا أن الفترة المقبلة وتحديدا في الربع الرابع من العام الحالي سيصل القطاع إلى حدود الذروة من حيث النضوج والاستقرار سواء من حيث القاعدة العامة له أو الأسعار .
08-01-2009, 09:30 AM
العرض العادي
المواضيع المتشابهه 
