بين فخامة الأجهزة وقلة الخبرةأقسام طوارئ المستشفيات في الإنعاش اكتشاف نزيف مصاب نتيجة خطأ تشخيص الطوارئ بعد يومينالصورة: http://www.alkhaleej.ae/uploads/gall...7/24/55562.jpg “سرينات” إسعاف، وآهات مرضى، وهرولة أطباء، قلق وترقب ودموع، لوعة على الأبناء والأحبة ترافقها صرخات الثكالى، أصوات ومشاهد كثيراً ما تقع عليها عيناك فور دخولك لأقسام الطوارئ بالمستشفيات .“الخليج” حاولت إلقاء الضوء على البوابة الأولى لعلاج المرضى، واستعراض إمكاناتها ونقاط الضعف التي تعانيها .قسم الطوارئ في مستشفى البراحة شهد أحدث واقعة إهمال من نوعها، والتي اكتشفها الدكتور حنيف حسن وزير الصحة بنفسه أثناء تفقده للمستشفى في إطار جولاته الميدانية للوقوف على واقع الحال في المستشفيات والمراكز الصحية التابعة للوزارة، حيث فوجئ بعامل نظافة يقوم باستقبال المرضى في قسم الحوادث بالمستشفى مما أثار دهشته واستياءه لتلك الحالة التي وصل إليها المستشفى، ووجه على الفور باستبدال عامل النظافة بشخص مؤهل، ومدرب للقيام بهذا الدور .كما وجه بمتابعة جميع أقسام الاستقبال في مستشفيات الوزارة، وتوفير أشخاص على مستوى عال من التدريب والمهارة للعمل في هذه الأقسام بحيث يجيدون التحدث باللغتبن العربية والإنجليزية للتعامل مع مختلف الجنسيات التي تتردد على أقسام الاستقبال .من مستشفى البراحة إلى مركز الحوادث والإصابات في دبي، فبرغم الإمكانات الطبية التي يحظى بها المركز واعتباره الأول من نوعه بمنطقة الشرق الأوسط، والرابع على مستوى العالم، وفقا لتأكيدات هيئة الصحة في دبي، غير أن تلك الإمكانات لم تمنع المراجعين من الإعلان عن شكواهم، حيث أكد سالم البلوشي أن ابن شقيقته تعرض لحادث سير، وعلى الفور تم نقله إلى مركز الحوادث والإصابات التابع لمستشفى راشد في دبي، وبتوقيع الكشف الطبي المبدئي عليه، أكد الأطباء انه يعاني من كسر في الفخذ الأيمن وكسر في ثلاثة ضلوع، وسحجات متفرقة بالجسم، واعتبروا أن الحالة من النوع البسيط ولا داعي للقلق والاستعجال، وبعد أكثر من ساعتين تم تجبير الكسور غير أن حالته الصحية بدأت تتدهور وأصبح لا يقوى على الكلام والرؤية بين الحين والآخر مما دفعنا إلى الاحتجاج والاعتراض على اللامبالاة في التعامل مع حالته الصحية، وبإعادة الكشف الطبي وإجراء المزيد من الفحوصات الطبية فوجئنا انه يعاني من نزيف بالطحال أدى إلى خفض نسبة “الهيموجلوبين” في الدم لتصل إلى 5،4%، في ما يتراوح المعدل الطبيعي بين 11 و 13%، وعلى الفور تم إدخاله غرفة العمليات بعد اكتشاف النزيف بالصدفة ليتم استئصال الطحال . وبمواجهتهم بخطأ تشخيص الحالة منذ البداية الذي كاد أن يودي بحياة ابن شقيقتي، أكدوا أن النزيف كان بسيطاً جداً لدرجة أشبه بالرشح، وهو الأمر الذي أدى لعدم اكتشافه فور استقباله بالطوارئ مؤكدين أن مثل هذه الحالات لا يتم اكتشافها إلا بعد وضع المريض تحت الملاحظة لمدة 24 ساعة، وهو الأمر الذي أثار حفيظتنا لأنهم اكتشفوا خطأهم بعد يومين من وقوع الحادث . من جانبه أكد الدكتور عبد الحليم فضل أخصائي أول بقسم الإصابات والكسور بمستشفى راشد، أن مركز الحوادث والإصابات يستقبل يوميا ما يزيد على 350 حالة طوارئ ما بين حالات جراحة عامة أو باطنة، إلى جانب أكثر من 70 حالة إصابة اغلبها حالات خطيرة تحتاج إلى عناية وتحضير وتدخل جراحي بشكل فوري، مشيرا إلى أن أنواع الإصابات التي يستقبلها المركز نوعان، حوادث خطيرة والأخرى دقيقة، فالأولى تتمثل في إصابات الرأس والصدر والبطن، أما الدقيقة فهي إصابات العمود الفقري التي تؤدي غالبا إلى الشلل، والتي نتعامل معها بدقة وعناية فائقة بواسطة عدد من الأطباء المدربين بشكل كبير على التعامل مع مثل هذه الإصابات وفق أحدث أساليب العلاج الدولية .فالمركز أصبح يضم فريقاً طبياً متكاملاً ومتخصصاً فقط في جراحة العمود الفقري خاصة أن المركز يستقبل ما يزيد على 10 حالات خطرة من هذا النوع أسبوعيا، لذلك نعمل حاليا من خلال خطة متكاملة لمواجهة الكوارث وهذه الخطة تم التدريب عليها وتطبيقها تلقائيا، حيث تهتم وتؤكد سرعة التشخيص واتخاذ القرار المناسب وتوجيه المصاب إلى وجهة العلاج الصحيح، وتوفير العلاج بشكل فوري، كما تحرص على توفير عناصر الخطة في وقت واحد لأكبر عدد ممكن من المرضى التي يمكن أن تصل إلى 50 مصاباً مثلا في حالة حدوث كارثة لا قدر الله .توافر إمكاناتواستعرض الدكتور عبد الحليم الإمكانات التي يتمتع بها المركز، مؤكدا انه يضم أكثر من 150 سريراً موزعة على أقسام الحوادث، والطوارئ، والإنعاش، والعناية المركزة، والإفاقة . أما ردهات المرضى موزعة على طابقين ضمن مساحة واسعة إضافة إلى وجود مهبط للطائرات المروحية التي تستخدم في نقل وإخلاء المرضى والمصابين .ويضم المركز 6 غرف للعمليات مجهزة وفقا لأحدث المواصفات العالمية، فضلا عن نظام تصوير إشعاعي وفحص مقطعي رقمي بالكامل يوفر للمرضى والعاملين أفضل سبل التشخيص والعلاج .ويعمل في غرف العمليات التي تقع في الطابق الأول من المبنى أكثر من 70 طبيبا وجراحا من مختلف التخصصات الطبية يساندهم في ذلك أكثر من 300 ممرض، وفني للأشعة والتخدير .وتعتبر غرف العمليات الموجودة بالمركز الأولى من نوعها على مستوى الشرق الأوسط، سواء من ناحية النظام الذي تم اعتماده في التصميم أو من ناحية الأجهزة والمعدات أو من ناحية أجهزة التعقيم التي تم تركيبها داخل الغرف .كما أن تداخل غرف العمليات مع بعضها يتيح للأطباء والكوادر التمريضية والفنية متابعة أكثر من عملية في نفس الوقت من خلال الانتقال من الأبواب الداخلية لهذه الغرف التي تفتح بمجرد لمس المفاتيح الكهربائية بالقدم لضمان سلامة المرضى من انتقال العدوى لهم، جراء فتح الأبواب الخارجية لغرف العمليات أو تنقل العاملين في غرف العمليات في الممرات الخارجية .باطنة وأطفالومن مستشفى دبي أكد الدكتور محمد الجمل رئيس قسم الطوارئ بالإنابة أن غالبية الحالات التي تراجع قسم الطوارئ بمستشفى دبي حالات باطنة وأطفال، وان القسم يستقبل من270 إلى 300 حالة يوميا، ووفقا لإحصائية عام 2007 الصادرة عن المستشفى أوضحت، أن القسم استقبل عشرة آلاف وستة مرضى ادخل منهم قرابة السبعة آلاف مريض للمستشفى، وتم تحويل نحو (20200) إلى مستشفى راشد لكونهم يعانون من إصابات بالغة لكونه متخصصاً أكثر في استقبال الحوادث .وأوضح أن نحو 95 فرداً ما بين أطباء وممرضين جميعهم مدربون تدريباً كاملاً للتعامل مع الحالات الطارئة، مؤكداً أن هذا العدد يعتبر قليلاً جداً بالنسبة لحجم العمل اليومي الذي يواجه القسم يوميا من حالات طارئة لمرضى القلب والسكري، وارتفاع ضغط الدم وأمراض الكلى والأورام .وأشار إلى أن القسم يعمل من خلال خطة طوارئ متكاملة تم إقرارها عام 2006 ضمن الخطة العامة للمستشفى والتي يتم تفعيلها في حالة الحوادث والطوارئ، وبالفعل تم ذلك مرات عدة بالمشاركة مع شرطة دبي والمستشفيات الأخرى، والتي من خلالها يستعد القسم لاستقبال اكبر عدد ممكن من المرضى في حالة حوادث كبرى .وعن تحديد الأولويات للعلاج أكد الدكتور الجمل أن القسم يتبع سياسة معتمدة من قبل هيئة الاعتماد الأولى (jcia) التي توضح اولويات علاج المرضى، وأقصى فترة يمكن انتظارها للمريض، ونعمل جاهدين على تقليل فترات الانتظار لاستيعاب اكبر عدد ممكن من المرضى في اقل وقت ممكن، وبالرغم من وجود نشرات إرشادية توضح للمرضى زمن الانتظار المتوقع حسب اولويات الحالات، إلا أن هناك حالات تتعمد استعجال الطبيب مما يتسبب في إرباك الطاقم الطبي وهي أهم نقطة نرغب في توضيحها للجمهور، لأن بموجبها يتم دائما اتهام قسم الطوارئ بالتقصير، وكأن القسم لا يتعامل سوى مع حالة واحدة ولا يعاني من أي ضغوط كالتي تواجهنا مثلا في قسم الطوارئ بمستشفى دبي وهي ضيق المكان والعجز الواضح في الكادر الطبي وخاصة الأطباء، وزيادة عدد المراجعين وخاصة الحالات غير الطارئة التي تزداد في العطلات ونهاية الأسبوع بسبب إغلاق مراكز الرعاية الطبية الأولية في هذه الأوقات مما يشكل ضغطاً كبيراً على قسم الطوارئ .وأشار إلى أن قسم الطوارئ بمستشفى دبي مجهز لاستقبال جميع حالات الباطنة والجراحة العامة مثل أمراض القلب، إلى جانب جميع حالات الأطفال أما الإصابات التي ترد إلى قسم الطوارئ فيتم عمل الإجراءات الأولية اللازمة لها ثم تحويلها إلى مركز الحوادث والإصابات بمستشفى راشد .وأضاف إن إنشاء مختبر صغير تم استحداثه مؤخرا أسهم في تقليل وقت انتظار المرضى في القسم، إلى جانب استحداث وحدة آلام الصدر التي تعد الأولى من نوعها في الدولة، حيث يتم إدخال جميع حالات أمراض الصدر المشتبه إصابتها بذبحات صدرية يتم الكشف عليها ومراقبتها عبر تلك الوحدة ليتم بعدها تحويل الحالة إلى قسم القلب فوراً في حالة ثبوت الإصابة بالذبحة الصدرية، وقد تم إدخال أكثر من 2000 مريض لهذه الوحدة منذ افتتاحها في ابريل/نيسان 2007 ، وساهمت بشكل كبير في تقليل نسبة إشغال قسم القلب، وبالتالي توفير أسرّة إضافية لمرضى القلب .ولتخفيف الضغط على الأقسام الأخرى تم استحداث وحدة الإقامة القصيرة التي تحتوي على 8 أسرة وجاٍر زيادتها إلى 16 سريراً في حال توفير طاقم التمريض اللازم، وفي هذه الوحدة يظل المريض لمدة 24 ساعة تحت الملاحظة يتلقى خلالها العلاج اللازم والرعاية الكاملة بعدها يتقرر إدخاله أو خروجه من المستشفى .WIDTH=450 HEIGHT=152
07-25-2009, 05:50 AM
العرض العادي
المواضيع المتشابهه 
