لؤلؤة أوال - أقلام حرةبقلم: عشاق الحسينعاشوراء هي مُناسبةٌ ليست ككل المناسبات، هي مُناسبةٌ مُختلفةٌ من حيث مُعطياتها.ففي هذا الشهر و في أرض نينوى، تعسكرت هناك قُوتان، قوةٌ تمثل الحق و الفضيلة، و قوةٌ تمثل الشر و الرذيلة، موقعة كانت لأحداثها و تفاصيلها وقعها المُختلفة.وقف التأريخ ليقول بأن هناك مُعسكران، مُعسكرٌ يمثله الحسينع بما يحمل من قيم و مبادئ حسنة، و معسكرٌ يُمثّله يزيد ابن معاوية بما يمثله من مبادئ سيئة، معركةٌ فاصلة، لم تكن هي فقط في مجال الفكر، بل كانت في مجال الفكر و العقيدة و القيم و المبادئ ليكون السيف فاصلاً و ليكون عطاء الدم شعلة، لِتستحضر زمن الرسول ص، و لتقول بأن قيمه حاضرة مع الحسينع، قيم الحق و التي أراد اليزيديون ان يُلغوها، و ظنوا بأن قتل الحسينع سيُلغيها، لكن دمه كان شُعلة تُنير لدرب الحق و الكرامة، لتقول بأن مُعسكر الحسينع مفتوحاً على مدى الأزمان، و بأنه يستقبل أهل الحق و الفضيلة، و ان تلك المعركة كانت معركة فاصلة، لتمّيز بين الخبيث و الطيب، لِيلتحق كلاٌ بمعسكره، بكل وضوح، و هنا مُعسكر الحق لا يعرف في أساسه أديانٌ او مذاهب، فهو معسكرٌ للحق و الفضيلة، التحق به كل من أراد الطريق القويم، و لا زالت الرُكبان تُيّممُ نحوه، لتقول له لبيك داعي الله، لبيك داعي الحق، ما بقت الأزمان، فلن نكون إلا في معسكرك يا حسين.