إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...

انضم الينا
استراحات زايد الصفحة الرئيسية


إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-21-2009, 01:50 PM
عضو ماسي
بيانات محروم.كوم
 رقم العضوية : 503
 تاريخ التسجيل : Dec 2007
الجنس : female
علم الدوله :
 المشاركات : 2,100,613
عدد الـنقاط :3341
 تقييم المستوى : 2139

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى : " وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا "( البقرة 143 )

إن ديننا الحنيف يحث على الاقتصاد والوسطية في الأمور واليسر فيها وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم ما يُخيّر بين أمرين الا اختار أيسرهما وقد قال عليه صلوات ربي وسلامه : "القصْد القصْد ، تبْلغُوا" أي نحقق الاقتصاد لنبلغ الأمر على أتمه .

وقال ايضاً صلى الله عليه وسلم:"إن الدين يُسْرٌ ولن يُشَادَّ الدينَ أحدٌ إلا غلبه فسددوا وقاربوا وأبشروا، واستعينوا بالغُدْوَة والرَّوْحَة وشيء من الدُّلجة" وفي حديث آخر بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم "خَيرُ الأمُور أوسَطُها " وهي أحاديث يعلمها كل مسلم .

فأما الاعتدال وهي الكلمة التي نسمعها كثيراً في الساحات الاعلامية والميدانية فعكسها بحسب القاموس الذي يروج لها هو : التطرف أو التشدد .

نعم وأعجب ممن يدعو دائماً الى تيسير الدين بأحكمه وتشريعاته -تارة بحجة التطور وتغير الزمن وادعاء المشقة- رغم أنه أصلاً يسر ، وبذلك أصبحت تلك دعوة الى التفريط لا الى التيسير . بشكل آخر ، ان يسر الدين لا يُقارِعُ به البتة من تكهن ان به يلوذ من التكاليف ، بل ان هذه الأخيرة ليست تفوق نطاق قدرتنا حتى نفرّط فيها بحجة التيسير فهي يسيرة أصلاً .

وهذا أيضاً لما ساغ له أن يختار ما شاء من الأقوال فيرجح ويرخص ما ينتنهي معه هواه وهذا باطل ! لانه توسعة الى الهوى لا الى الشرع بتاتاً وفيه يتزعزع الدين وتضطرب الخلافات ويشق على الأمة الكلمة الواحدة بحال من الأحوال وهذا اعلى التعسير !


ثم ان التيسير أصلاً هو من عند الله ووحيه ليس البشر "يريد الله بكم اليسر .. الآية " نعم من عند الله وحده لا شريك له فهو من يريد وهو من ييسر لحكمه البالغة البالغة فاينما اقترن القول بدليل فكان راجحاً كان الأخذ به وليس لسبب غير ذلك

وقد احتج نفر بحديثه صلى الله عليه وسلم عندما قال "ان الله يحب أن نؤتي رخصه" . بيد أن الحديث بائن ، فالرخصة من الله ومن رسوله وبذلك هي شرع أذن به الله تعالى . وايضا في المعنى الآخر لتتبع الرخص في أقوال الفقهاء وهذا ممنوع باجماع العلماء انما فيه قاعدة فقهية : لا انكار في الخلافيات .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
( والتشديد تارة يكون باتخاذ ما ليس بواجب ولا مستحب بمنزلة الواجب والمستحب في العبادات وتارة باتخاذ ما ليس بمحرم ولا مكروه بمنزلة المحرم والمكروه في الطيبات وعلل ذلك بأن الذين شددوا على أنفسهم من النصارى شدد الله عليهم لذلك حتى آل الأمر إلى ما هم عليه من الرهبانية المبتدعة .
وفي هذا تنبيه على كراهة النبي صلى الله عليه وسلم لمثل ما عليه النصارى من الرهبانية المبتدعة وإن كان كثير من عبادنا قد وقعوا في بعض ذلك متأولين معذورين أو غير متأولين ولا معذورين .
وفيه أيضا تنبيه على أن التشديد على النفس ابتداء يكون سببا لتشديد آخر يفعله الله إما بالشرع وإما بالقدر .
فأما بالشرع فمثل ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يخافه في زمانه من زيادة إيجاب أو تحريم كنحو ما خافه لما اجتمعوا لصلاة التراويح معه ولما كانوا يسألون عن أشياء لم تحرم ومثل أن من نذر شيئا من الطاعات وجب عليه فعله وهو منهي عن نفس عقد النذر وكذلك الكفارات الواجبة بأسباب
وأما القدر فكثيرا ما قد رأينا وسمعنا من كان يتنطع في أشياء فيبتلى أيضا بأسباب تشدد الأمور عليه في الإيجاب والتحريم مثل كثير من الموسوسين ومضرة .
وهذا المعنى الذي دل عليه الحديث موافق لما قدمناه في قوله تعالى ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم من أن ذلك يقتضي كراهة موافقتهم في الآصار والأغلال .
والآصار ترجع إلا الإيجابات الشديدة والأغلال هي التحريمات الشديدة فان الإصر هو الثقل والشدة وهذا شأن ما وجب والغل يمنع المغلول من الانطلاق وهذا شأن المحظور وعلى هذا دل قوله سبحانه : فففيا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين ققق وسبب نزولها مشهور .. ) اقتضاء الصراط المستقيم ( ص 103 )


قال تلميذه ابن القيم رحمه الله:
"الرخصة نوعان: أحدهما الرخصة المستقرة المعلومة من الشرع نصا كأكل الميتة والدم... عند الضرورة وإن قيل لها عزيمة باعتبار الأمر والوجوب فهي رخصة باعتبار الإذن والتوسعة، وكفطر المريض والمسافر وقصر الصلاة في السفر... ففعل هذه الرخص أرجح وأفضل من تركها.
النوع الثاني: رخص التأويلات واختلاف المذاهب فهذه تتبعها حرام... فإن من ترخص بقول أهل مكة في الصرف وأهل العراق في الأشربة وأهل المدينة في الأطعمة وأصحاب الحيل في المعاملات... وأمثال ذلك من رخص المذاهب وأقوال العلماء فهذا الذي تنقص بترخصه رغبته ويوهن طلبه ويلقيه في غثاثة الرخص فهذا لون والأول لون" المدارج 2/60-61.

مقولة : لكل انسان عقل يتدبر به ويحق له ذلك فيرشده الى الصواب .اخوكم الرفيق


واستغفر الله العظيم ، والله اعلم ،
والسلام عليكم ايها الافاضل .
__DEFINE_LIKE_SHARE__
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كلمة الشيخ حسن سلطان كلمة حق يراد بها باطل .. محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 10-30-2009 04:20 PM
قبل أن نخسر الشطة ويهرب "اللئيمان" مقاومة؟! كلمة حق اريد بها باطل محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 08-04-2009 02:20 AM
قبل أن نخسر الشطة ويهرب "اللئيمان" مقاومة؟! كلمة حق اريد بها باطل محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 08-04-2009 02:10 AM
الدين يسر كلمة حق أراد بها الكثير باطل محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 07-21-2009 02:00 PM
وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ,لمن أراد الكثير الكثير بل الملايين من الحسنات بإذن الله صدى السنين- الهاملية الإسلام والشريعة 6 05-24-2009 11:31 PM


الساعة الآن 05:03 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML