لؤلؤة أوال - أقلام حرةبقلم: عبق المقاومةتقرير البندر و الذي كان مُجّرد تقرير نصي، تناولته القوى الشعبية في أدبياتها، و مضى الزمان عليه، ليتحّول لحقائق على الأرض، تجري للأمام، على قدمٍ و ساق، لِيتحّول شعب البحرين لإقلية مُهّمشة في ظل خليطٍ من المُستوطنين الغُرباء، يتعرض خلالها شعب البحرين للانتهاكات و الجرائم، و الإبادة على مُختلف المستويات، أكانت إبادة ثقافية أم طائفية، أم توّسع لكل أشكال الإبادة.يأتي هذا التقرير بواقعه بعد سنوات، لِيصف فيها السيد نصر الله، واقع البحرين بأنه أشبه بالمشروع الإسرائيلي، فهنا أين سيقف شعب البحرين و ما هي خيارتهم العملية؟و بما أن المشروع هو في واقعه تكرارٌ لِتجربة الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني، فهل لِلعبرة من مجال؟ أم أن الإتعاظ مغلق الأبواب؟فلسطين و التي تم إحلال اليهود لها بشكلٍ تدريجي، عبر الهجرات اليهودية و التمكين، و ذلك بمساعدة البريطانيين، حتى أضحت فلسطين أجزاء مُقّسمة، يُراد لما بقي منها أن يكون لِصهاينة، فأمام هذه التجربة، ماذا كانت خيارات الفلسطينين؟وقف الفلسطينيون لسنوات بحيرة تارة، و بلا مبالاة تارة لِواقعهم، الا ما نذر، حتى كانت النكبة فالتهجير و المجازر و الإعلان عن قيام اسرائيل، وقف الفسطينيون عندها بعد هذه الصدمة، لِيتخذ كلاً منهم خياراته، جزءاً رأى خيار السلام و المصالحة مع عدو لم يرى لهذا الخيار من واقعٍ و قبول، و جزءٌ إختط طريق المُقاومة، رغم كل المعوقات و العقبات و الواقع، و بعد سنوات، من تأخير اتخاذ الخيارات، صحت فلسطين على منطقة 48 مسلوبة، و ضفة تعيش أحلام السلام و هي والهة، لتجد نفسها مُقّسمة، يعيش أبنائها الهوان و الاعتداء، و في جوار البحر غزة محاصرة، لكنها مُحرّرةٌ عزيزةٌ مُقاومة.فهل سيتاخر البحرانيون في اتخاذ قراراتهم لِيفقدوا ما بقى؟ أم سيظل ما يمكن اللحاق به من وجودهم و كيانهم وأرضهم و كل ما يحملون و يملكون؟! هي قصةٌ سيكتبها اللاحقون عن فلسطين2، بأن أراد أبنائها الحياة؟ أم اختاروا طريق الإندثار؟