لؤلؤة أوال - متابعاتوزارة التربية و التعليم، لا تنفك عن الضغط على مُعلميها، إذ إن العدد الأكبر من مُعلميها البحرانيون هم من الطائفة الشيعية، فلا يكاد المعلم أن يهدأ من كثرة المُتطلبات، فالمعلم يحمل معه أعبائه المدرسية للمنزل، و لا تستثنى أيام الإجازات من ذلك.يتعرض المعلم للمحاسبة الدائمة، فهناك لجان التحسين، و التي تتبع عثرات و سقطات المعلم، و هناك الجودة و التي عند قدومها يُستهلك المعلم لأقصى الحدود، و مع كل ذلك و ما على المعلم من أعباء الا انه مُقّصر و يعودُ خلل التعليم إليه في وجهة نظر الوزارة.تُريد الوزارة من المعلم أن يحّول المناهج المكتوبة الى دروسٍ الكترونية تفاعلية، ذكية، .. و تطول القائمة، حيث إن اعداد هذه الدروس يتّعدى ما في المناهج من جهد، فهي جهود مُضاعفة، فالمعلم مكلفٌ عملياً بإعادة المناهج إلكترونياً، و عند أي سقطة يتم محاسبته حساباً عسيرا.و للوقوف على نماذج من حال الوزارة و لِجانها، نجد أن في كل عام يتم تأخير المدارس و المُعلمين، لِيُصار لِتصحيح الأخطاء الفادحة في الامتحانات التي تُعدها الوزارة للطلاب، و ذلك بعد طباعتها و توزيعها على الطلاب و أثناء انعقاد الامتحانات.و في عامنا هذا (2015)، و بعد إلغاء المحافظة الوسطى من المحافظات الخمس و دمجها، لِيصُار الأمر الى 4 محافظات، نجدُ أن طبعة العام (2015) لِكتاب المواد الاجتماعية للصف الثالث إعدادي، يتحدث عن وجود المحافظة الوسطى، بل إنها احد الأجزاء الأساسية لأحد الدروس، و ذلك في صفحة الكتاب 31، علماً بأن هذا الكتاب من اعداد فريق خبراء مؤسسة جيوبروجتكس، فريق من اختصاصي إدارة المناهج بوزارة التربية و التعليم.ما ذكر هُما سقطتان صغيرتان في بحر وزارة التربية و التعليم و كوارثها، أفما آن لِوجود لِجان التحسين و الجودة للوزارة نفسها؟! ، و هل عاد المُعلم هو المسؤول عن كوارث التعليم و تأخره في البحرين؟!علماً بأن ارقام و نسب النجاح المُعلنة سنوياً هي ارقام مكذوبة، يُصار لِكتابتها بِطرقٍ مُلتوية، يبتدأ أمرُ تَغيِرها من أول الهرم لآخره، لِتعاد لهُ مُزّورة لا تعكس الحقيقة، يزهوا بها فرحٍ، و يُعدها من مُنجزاته!