يختلف المحللون بين متشائم ومتفـــــائل بأداء أســـواق المـــــال المحــــلية في المرحـــلة المقــــبلة، ومــــع أن المتأمــــــل لمشــــــــاهد في الشأن الاقتصادي قد يرى ضرورة التريث وعدم الإفراط بالتفاؤل، إلا أن الكثير من المعطيات تشير لتساوي فرص التحسن والتدهور على حد ســواء خـــلال الفتــــرة المقــبلة، لكن سيناريو التدهور لن يعود بالأســـواق إلى القــــاع الرهيــب الــــذي بلغـــته بـــدايــة العـــام الجاري، باعتبار أنه عكس أسوأ تأثيرات الأزمة العالمية. يقول «وائل أبو محيسن» مدير التداول في شركة «الأنصاري للخــــدمات المـــــالية»، إن مؤشــــرات الأسواق تقود إلى توقعات إيجابية بتحــــسن قــــادم، على الأقــــل خــلال الأسبوعين المقــبلين، مما سيكون فرصــــة كبــــيرة لتعــــويض خــــسائر الفترة الماضية والعودة بالأسعار إلى مســــتويات الشــــهر الماضـــي، ويعتبر أبومحيسن أن ضغوط جني الأرباح والبيع العشوائي ربما ستكون العائق الوحــــيد لمواصــــلة الصــــعود خــــلال الأسبوعين القادمين، بالإضافة إلى أداء الأسواق العالمية التي باتت تلعب دوراً مؤثراً في حركة الأسواق المحلية والحالة النفسية للمستثمرين.ويســــتدل على توقعاته بإمكــــانية مواصلة الارتفاع أن أسعار كثير من الأسهم عادت إلى مستويات متدنية جداً وخلال وقت قصير، فسهم «إعمار» عاد إلى مستوى 2.20 درهم قريباً من أدنى سعر بلغه على مدى تاريخه، لذا فإن ارتداده مرة ثانية أمر منطقي ويمكن أن يوصل حتى المستويات المتوسطة التي بلغها بداية الشهر الماضي.نفس الأمر يسري على كثير من الأسهم الأخرى، حيث أن العملية أشبه بتصحيح سعري يعود بالأسعار إلى مسارها الطبيعي، الذي كونته في رحلة الصعود من القاع، لذا يؤكد مدير التداول في «الأنصاري» أن موجة تصحيح حقيقية قادمة لا محالة، لكن يبقى فقط نقطة تحديد موعد الانطلاق بروح التصحيح والارتداد لأعلى، وهو في أغلب الظن قريب جداً ولن يطول بعد انقضاء موسم الصيف وشهر رمضان.أما «عمار الحلاق»، المحلل المالي في «إن بي دي جروب»، فيرى أن الأسواق تفاعلت مع الأسواق العالمية خلال تعاملات الأسبوع الماضي، وشهدت ثلاث جلسات خضراء، مما يدعو للقلق إذا ما تعرضت الأسواق الأمـــريكــيـة إلى انتكــاســـة جــــديدة ستتأثر بها أسواق الإمارات لا محالة، بالإضافة إلى مخاوف مرتبطة بما يتردد من أن الارتفاع الحاصل هو الأخير لتصريف ما بحوزة المحافظ حتى تخرج بأقل الخسائر، مما جعل السمة الغالبة على التداولات هو المضاربة والخروج بالبيع خلال جلسة أو اثنتين بحد أقصى، وهو سلوك لا يعين الأسواق على التعافي الصحيح والانطلاق.ويذكر «الحلاق» أنه بحال كسر مؤشر «الداوجونز» 8180 نقطة أو 8150 نقطة، سيؤدي ذلك لانخفاض كبير، مما يعني أنه بحال حدوث ذلك يجب الخروج بسرعة من السوق، إذ ستكون ردة الفعل الطبيعية لأسواق الإمـــــارات إعــــــادة تحـــميــل جــــديد للأسعار السوقية، ويعتبر «الحلاق» هذه إشارة مقلقة وربما مخيفة في الوقت نفسه، لأن ارتفاع المؤشر بنحو 170 نقطة خلال جلستين دون مؤشر صاعد ليس إيجابياً في كل الأحوال، مؤكداً أن تأثير السوق الأمريكي في تداولات جلسة نهاية الأسبوع كانت واضحة للغاية، إذ فتحت الأسواق على فجوة سعرية أدت إلى هروب المحافظ خلال الساعة الأولى على الأقل.أما محسن الخطيب، محلل مالي، فيتفائل أكثر، ويرى ان السوق الإماراتي جيد، ويستقطب استثمارات خارجية، وهناك سيولة تدخل على استحياء، لكن حالة الترقب لازالت تفرض نفسها، وكثير من السيولة مترددة، لن تكسر هذا الحاجز إلا بظهور نتائج الشركات بشــــكل مطــــمئن و محــــفز، ويؤكـــــد «الخطيب» أن الأسبوع القادم يعتبر الأهم لتحديد مسار السوق والأسواق العالمية كذلك، فكثير من الشركات القيادية ستفصح عن نتائجها، و يشير لمؤشرات جيدة مثل افتتاح السوقين بدبي و أبوظبي على فجوة و ارتفاع جيد مع ضغوط بيع قوية خلال التردد من طرف صغار المستثمرين، و هذا التردد يؤكد دخول سيولة يومية، بدليل تحسن أحجام التداول بالإضافة لإغلاق الأسواق على ارتفاع الأسبوع الماضي، فقد أغلق سوق أبوظبي الخميس الماضي على 2589، وأغلق حالياً على2677 بارتفاع 88 نقطة بنسبة 3.4 بالمائة، مما يؤكد أن أداء سوق أبوظبي يتحسن بصورة جيدة، خاصةً مع التراجع السابق، أما في دبي فقد أغلق يوم الخميس الماضي عند 1681، وهذا الأسبوع عند 1737 نقطة، بمعدل ارتفاع 3.3 بالمائة، وما يؤكد برأيه وجود مجموعة من المستثمرين الواثقين بالسوق الإماراتي مع دخول سيولة جيدة.ويتوقع أن يأتي النصف الأول من العام بالخير، كما يذكر أن مؤشر سوق أبوظبي أغلق على مستوى مقاومة وهو 2677 نقطة واخترقه بشكل طفيف، وهناك احتمال لاستمرار اختراق هذا المستوى بالعمق، مما سيعزز من أداء السوق، فمؤشر أبوظبي اخترق المتوسطات المتحركة 30 و 40، أما نقاط المقاومة الأولى لسوق أبوظبي فتدور عند مستوى 2424 نقطة، و نقطة الدعم عند 2672 التي اخترقها السوق بأربع نقاط، أما سوق دبي فقد أغلق عند 1737 بشكل أعلى من المتوسط المتحرك 10، ونقطة المقاومة الأولى عند 1860 كمتوسط متحرك بالنسبة لسوق دبي، أما عن ارتباط السوق الإماراتي بالأسواق الخارجية، والتخوف من تأثير ذلك، يرى «الخطيب» أن الأسواق العالمية و الإقليمية و الناشئة مرتبطة ببعضها البعض دون شك، و العالم ككل يعاني من الأزمة، لكنه يؤكد أن التقارير كلها تشير إلى أن السوق الإماراتي يؤثر و يتأثر، والتقارير الأخيرة تثير نوعاً من التفاؤل في الاقتصاد الأمريكي مع إعلان الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والتفاؤل بالناتج المحلي للولايات المتحدة، باعتبار قرب تقليص الخسائر و نتائج الشركات الكبرى مثيرة للتفاؤل. الخبر منقول من مباشرفرصة للتعويض .... محللون يحذرون من ضغوط جني الأرباح وتقلبات الأسواق الأمريكية,معلومات مباشر (http://www.mubasher.info/DFM/News/Ne...D=607844&src=G)
07-19-2009, 12:40 PM
العرض العادي
المواضيع المتشابهه 
