كـلـمـة الـشـيـخ "المقداد" فـي مـجـلـس الأسـتـاذ "المشيمع" بـتـاريـخ 16-7-2009م.

محروم.كوم · #1 07-19-2009, 03:40 AM

كلمة الشيخ عبدالجليل المقداد (حفظه الله)
في مجلس الأستاذ حسن مشيمع (حفظه الله)
التاريخ: 16-7-2009 م.
المناسبة: لقاء حواري.

بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين.
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين.

أحببت أن أطرح في هذا المجلس الكريم المبارك إن شاء الله موضوعين حساسين.
الموضوع الأول:
حول مسألة المشاركة في إنتخابات 2010.
والموضوع الثاني:
حول الأساليب الإحتجاجية.
وإنما اخترت هذين الموضوعين لكثرة الكلام الذي يدور حولهما، وقلت لا بأس أن أدلي بدلوي. أما مسألة المشاركة فأنا أنصح أخواني المؤمنين أن إذا أرادوا أن يدخلوا في بحث موضوع من الموضوعات أن يدخلوا إليه بكل موضوعية وبعلمية، بعيداً عن التعصب وبعيداً عن سوابق وعنديات قد تلقي بظلالها على تفكير الإنسان وتأخذ بتفكيره وتصرفه إلى أحد طرفي القضية من حيث لا يشعر، قيل المشاركة على أساس مبدأ (دفع الضرر) الكلام كما له مفادات ودلالات مطابقية له أيضاً دلالات إلتزامية، حينما تقول أشارك من أجل دفع الضرر هذا يدل على أن هناك ضرراً، وأن هناك من يخطط لإيقاع الضرر بك وهناك من يتآمر عليك ولذلك تقول أنا سأشارك من أجل المنع عن هذا الضرر حتى لا يلحق بي، إذاً ينبغي عليك أن ترفع يدك عن المقولة التي تقول أن هناك مشروعاً إصلاحياً، القول بأن هناك ضرر يراد أن يلحق بي، هناك استهداف وهناك مؤامرة، هذا الواقع لا يجتمع مع المقولة التي تقول أن هناك مشروعاً إصلاحياً، قد يقول البعض أننا عندما نقول في أحاديثنا بأن هناك مشروعاً إصلاحياً هذا على أساس قاعدة الإلزام، نحن بقولنا هذا لنلزمهم بشعاراتهم وبالقضايا التي يؤمنون بها، أقول في رد هذا الكلام، ليت أن هذا الكلام حينما يقال فقط للإلزام صحيح أنت نيتك وهدفك أن تلزم به الآخرين، ولكن هذا أيضاً له نتيجة أخرى أن الناس والمجتمعات المعنية، الجهات المعنية سوف يلزمونك أيضاً بكلامك ويقولون أنك تعترف بأن هناك مشروعاً إصلاحياً وأن البلد يمر بمشروع إصلاحي، فتكون بقولك هذا قد أوقعت نفسك في محذور، نحن لا نعتب على أوباما عندما يأتي ويقول البحرين تشهد إصلاحات وما شابه ذلك، نحن من حيث نريد أو لا نريد أيضاً روجنا بأن البلد يشهد مشروعاً إصلاحياً.

النقطة الثانية:
لا إشكال أن دفع الضرر أمر راجح، بل قيل أنه أمر فطري حتى في الحيوانات موجود، الحيوانات أيضاً بنحو أو بآخر الحيوانات أيضاً تدرك هذا المعنى فهو أمر راجح وفي بعض الموارد لازم، لكن هذا المبدأ (مبدأ دفع الضرر) وهذا الشعار ينبغي أن نناقشه عبر هاتين النقطتين.
النقطة الأولى:

إمكانية هذا المعنى، الإنسان إنما يذهب وراء شيء إنما يطمع في تحقيق هدف بعد الفراغ عن إمكانه.
أولاً: ينبغي أن يكون ممكناً فلو كان الهدف غير ممكن لا معنى أن الإنسان يقول هدفي هذا، لأن الإنسان لا يسعى وراء الأشياء غير الممكنة، وأقصد بالإمكان العقلائي العرفي العادي تارة الشيء لا يكون ممكناً لأن هناك استحالة عقلية وتارة الشيء لا يكون ممكناً بحسب المعطيات الموجودة والمتوفرة وبتعبير آخر لنا أن نقول أن هناك استحالة عقلائية ،استحالة عادية، استحالة عرفية، إن صح التعبير ما شئت فعبر.
إذاً ينبغي أن نلاحظ أن هذا الهدف ممكن إمكان عادي وعقلائي.
ثانياً: ينبغي أن تكون لنا الوسائل من أجل تحقيق هذا الهدف، لأن إمكان الشيء لا يكفي في وقوعه، لا بد أن تمتلك من الأسباب والوسائل التي يمكن أن تحقق هذا الهدف، هدف ممكن لكنني لا أمتلك الوسائل والآليات التي تساعدني على تحقيق هذا الهدف، هنا أيضاً لا ينفع. نأتي من خلال هاتين المقدمتين إلى مبدأ دفع الضرر ، سؤال أسأله، هل من الممكن أن ندفع الضرر عن أنفسنا بحسب المعطيات الموجودة والمتوفرة عندنا، هل ممكن ؟ الجواب الموضوعي يقول لا، لا يمكن، لماذا ؟ لأنه نظرة سريعة في القيود والاحتياطات التي اتخذتها هذه السلطة كفيلة بالاجابة على هذا السؤال، غير ممكن إمكان عقلائي، لماذا ؟
1- مسألة نواب الموالاة.
2- اللوائح الداخلية الحاكمة في المجلس.
3- مسألة نظام المجلسين.
4- مسألة الصلاحيات التي أعطيت للحاكم في الدستور.
5- مسألة الدوار الإنتخابية الظالمة. وهناك أيضاً أمور أخرى تمنع. نحن الآن نلاحظ هذا الخطر العظيم الذي قد وقعنا فيه (التجنيس) كيف نستطيع أن ندفعه عن أنفسنا من خلال هذا المجلس؟ لا سبيل إلى ذلك. تتجاوز ماذا ؟ تتجاوز أقلية عددية ؟ تتجاوز لوائح داخلية ؟ تتجاوز نواب موالات ؟ تتجاوز نظام المجلسين ؟ تتجاوز الإرادات العليا ؟ لو لم يكن إلا أن القانون بيد القوم يفسرونه كما يشائون وهذا يكفي للإطاحة بأي قانون لاحظنا الكثير من القضايا حينما تطرح يقال أن في هذا القانون ما ينافي وما يهدد الوحدة الوطنية وما شابه ذلك من تعابير. نريد أن نعرف أن هذا الضرر كيف نستطيع أن ندفعه عن أنفسنا ؟ نحن لو سلّمنا أننا يمكن أن ندفع الضرر في بعض الموارد كما هو المطروح أننا مثلاً في هذا المورد دفعنا الضرر وفي هذا وفي هذا، لكن ينبغي الإلتفات لهذا المطلب، مسألة دفع الضرر وجلب النفع، لا يصح أن تكون النظرة إليها نضرة تجزيئية وإنما دفع الضرر أو تحصيل الربح ينبغي أن تكون النظرة إليه مجموعية، مثلاً التاجر متى يستطيع أن يقول أنا ربحت؟ حينما ينظر إلى مجموع المعاملات التي قام بها، فلنفترض 10 معادلات قام بها، خسر في 3 وربح في 7 يقول أنا حصلت نفعاً، أو مثلاً حينما تكون هناك 10 أضرار متوجهة إلى الإنسان يدفع 8 ويقع في 2 يقال دفعت عن نفسي ضرر، أما حينما تكون هناك 10 أضرار ويدفع 2 ويقع في 8 هل يصح أن يقال أنه دفع الضرر عن نفسه ؟ قطعاً لا يصح أن يقال دفع الضرر، نعم في هذا المورد دفعت النظر لكن هذه نظرة تجزيئية للموضوع النظرة الكلية المجموعية تقول أنك قد وقعت في 8 أضرار ودفعت عن نفسك ضررين وهذا ما نشاهده اليوم، أننا دفعنا في بعض الموارد بعض الأضرار لكن مجموع الأضرار التي وقعنا فيها والتي أوقعونا فيها كم؟ كثيرة جداً، التجنيس ضرر وقعنا فيه، التمييز ضرر وقعنا فيه بشتى أشكاله، النهب والإستبداد بالثروة، قضايا ومشاكل دستورية وكثير من الأضرار التي وقعنا فيها، مع ذلك نحن أيضاً نتجاوز كل هذا ونقول بأنه يمكن لنا أن ندفع عن أنفسنا الضرر، أقول ماهي الآليات التي اتخذناها والتي بأيدينا والتي يمكن من خلالها أن ندفع الضرر عن أنفسنا ؟ بعد أن استثنينا الضغط الجماهيري وبعد أن استثنينا العمل والإتصال بالخارج والمنظمات الدولية والمؤسسات الحقوقية وبعد أن استثنينا الكثير من الآليات، نحن وهذا المجلس ماهي الآليات المعتمدة لنا التي يمكن من خلالها أننا ندفع الضرر عن أنفسنا ؟ عملاً الآن لا نملك إلا أننا نحاول أن ننسق ونتوافق مع الآخرين للدفع ببعض الملفات، ما عندنا سلطة أخرى، أو أننا نحاول أن نستفيد من بعض المواد من أجل مراعاة مثلاً العدالة ومراعاة الحقوق وعدم الإضرار، أما قضية التنسيق مع الآخرين فهذا أمر أنا من الأشخاص الذي ذكرته من أول عمر هذه المشاركة في 2006 وقلت لن تستطيعوا أن تنسقوا مع هؤلاء القوم في أي ملف من ملفاتهم لن تستطيعوا أن تنسقوا معهم وإلى الآن أقول في البرلمان القادم أيضاً لن تستطيعوا أن تنسقوا مع القوم ولذلك أخواننا وأعزائنا إنما يحاولون أن يلينوا قلوب هؤلاء القوم مثلاً ويذكرونهم بالحس الوطني والديني مثلاً ولكن لا سبيل إلى ذلك لأن الموانع الموجودة أقوى من مسألة الحس الوطني والديني فلا سبيل، إما الإستفاده من مواد دستورية فهذا لا سبيل له، أي مادة أنت تريد تستفيد منها تفسيرها بيد القوم لأنهم هم القيم والوصي على هذا الدستور وضعاً وتفسيراً وتضيـيـقاً وتوسيعاً إذا أرادوه ضيقاً جاء ضيقاً وإذا أرادوه وسيعاً جاء وسيعاً هم فقط لهم حق أن يتمسكوا به وأن يطبقوه وأن يفسروه، إذاً مقولة دفع الضرر أتمنى أن تخضع إلى بحث علمي وأن تكون هناك ورش عمل تناقش هذه القضية، والله إذا كان هذا المجلس سيدفع عنا ضرر التجنيس والتمييز والتهميش يجب علينا أن نزحف إليه ولوا حبواً على الركب ولكن لا سبيل إلى ذلك بحسب المنطق العلمي والموضوعي، يقال أننا جربنا المقاطعة وما استفدنا ولم نجني شيئاً فلنجرب المشاركة، أقول هذه المقولة المعروفة "أننا جربنا المقاطعة بنفس المشاركة" ولكن لنا مع قطع النظر عن هذه المقولة، ها نحن قد جربنا المشاركة، أربع بأربع، والأضرار التي لحقت بنا في زمن المشاركة أكبر منها في زمن المقاطعة، يقال أننا إذا قاطعنا فالدولة ماضية في مشاريعها، قلت شاركنا وما منعت المشاركة الدولة من المضي في مشاريعها. __DEFINE_LIKE_SHARE__

المواضيع المتشابهه
الموضوع	كاتب الموضوع	المنتدى	مشاركات	آخر مشاركة
""""""""مطلوب لكزس lx570 الدفع كاااش """"""""""	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	07-19-2010 03:50 AM
"""""""""""""""""""""""""""فساتين زفاف راقية ومميزة """"""""""&am	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	07-13-2010 12:00 AM
"سيتي" يصدر تصنيفات إيجابية لـ "إعمار" و"الدار" و"العربية" و"الخليج الأول"	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	09-29-2009 01:20 PM
كـلـمـة الـشـيـخ "المقداد" فـي مـجـلـس الأسـتـاذ "المشيمع" بـتـاريـخ 16-7-2009م.	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	07-19-2009 03:30 AM
"""""للبيع باترول سوبر سفاري موديل 99 ديزل """""""""	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	04-28-2009 02:40 PM