أقلام حرّة لؤلؤة أوالبقلم: عبق المقاومةهُما موقفان مُختلفان أمام حدثين متشابكين، موقف أدان الفعل ووصفه بـ العنف و موقف آخر أدان الفعل الآخر ووصفه بـ الإستباحة .الموقف الأول هو حادث التفجير في مدخل بلدة كرانة و الذي أسفر عن مقتل مُرتزق و إصابة آخرين، حيث لقى هذا الحدث إدانة من الجمعيات السياسية المُعارضة، و دعت عبر بياناتها للابتعاد عن من يدعوا لهذا الفعل و عزله.و أمام هذا الحدث نجد الإنشِطار العمودي، فجمعيات المعارضة تُدينه عند تِكراره، بينما القوى الثورية في أدبياتها تدعوا للمُقاومة المشروعة و حق مُقاومة المُحتل و الجرائم التي تُقترف تجاه الشعب، فهنا اختلافٌ في الموقف كما الاختلاف في المسمى، العنف كتوصيف من الجمعيات المعارضة، بالمقابل المُقاومة المشروعة من قِبل القوى الثورية، و كلاٌ يُدّعم موقفه و تبنيه بمجموعة من الأسباب و الرؤى. و في الفعل الآخر، حيث مُداهمة المنازل و ترويع ساكنيها و اختطاف أبنائها و حصار المنطقة، و ذلك بعد الحدث الأول في بلدة كرانة، حيث انطلقت بيانات الإدانة و الرفض من قِبل القوى الثورية لهذا الفعل و الذي قامت بها مرتزقة العصابة الخليفية ووصفته بـ الاستباحة، حيث الأذى العشوائي يطال جميع الأهالي، و هنا الجمعيات المعارضة التزمت الصمت و لم تُصدر أي بيان إدانة.هو تغّير ملحوظ و ظاهر في تعاطي الجمعيات المُعارضة، فبعدما كانت تُعّبر عن حالات الرفض لمثل هذه التصرفات، اتجهت للصمت في هذا الموقف، فهل هو تقييد آخر للجمعيات يحدُ من حريتها و حقيقة استقلالها؟ أم هو تماهي مع العصابة الخليفية و انجرار إجباري في خيارات و مواقف قد تدفع الجمعيات لأن تنال النقد الواسع و ما يتبعه من مُترتبات، و بالتالي وقوعها في خانة الجمعيات الموالية ارادة ذلك أو لم تُرد.أقلام حرّة لؤلؤة أوالبقلم: عبق المقاومة