أقلام حرّة لؤلؤة أوالبقلم: أبواب الجهادسلسلة من الانهيارات ، تؤدي بنتيجتها للانهيار الكبير ، فأين الخليفيون من ذلك ؟ ، و هل هم على طريق الانهيار الكبير ؟ ، و ما هي الانهيارات المُتلاحقة ؟الانهيار الأخلاقي :نرى الخليفيين و على أكثر من صعيد يعيشيون الانهيار الأخلاقي ، فالكذب المفضوح في وسائل إعلامهم الصفراء لا تزيغ عنه الأبصار ، و مهاجمة منازل الأمنين و جعل أحد أبناء الأسرة رهينة من أجل الوصول لأحد أبنائها هو عينةٌ أخرى في مسار الانهيار الأخلاقي ، أما التعذيب و إعمال الطرق اللا أخلاقية في التعامل مع الأسرى هو عنوانٌ آخر و متكرر في ذات الطريق، و كثيرٌ هي النماذج التي هي مِصداقٌ لذلك، وهذا السقوط الأخلاقي لهو عدة تبعات مُحتّمة. الانهيار الديني :لا يؤمن الخليفيون حقيقية بأي دينٍ من الأديان السماوية ، بل هُم عبادٌ لاهوائهم و شيطاينهم ، فمن يهدم بيوت الله و يُدنس المقدسات و يُمزق كتاب الله ، فهو لا يعيش أي نوعٍ من العبودية لله ، و أما إشعال فتيل الصراع الطائفي بين أبناء المذاهب الإسلامية فهو الآخر نوعٌ من أنواع التحلل الديني . الانهيار الإعلامي :لم يعد ما يطرحه الخليفيين يجدي نفعاً ، وذلك عبر وسائل إعلامهم الصفراء المحلية أو سماسرتهم في الخارج و محاولتهم شراء العديد من الشرفاء (إعلاميين و فعاليات) و حملات العلاقات العامة ، كلها لم تستطع أن تغيير واقع الحال ، حقائقٌ على الأرض لم يستطيعوا أن يزيفوها ، بل أسهموا في انتشار واقعها ، و لم يجنوا سوا الخسارة .الانهيار السياسي :انهيارٌ كبير على مستوى الداخل ، و ما الشعب البديل إلا أحد الطرق التي يسعون عبرها لإيجاد قبول سياسي كاذب ، و أما مشروعهم السياسي فلم يعد يلقى أي رواج أو قبول ، لِتبقى الثرثرة المُتكررة في دائرة المُنتفعين، و أما على مستوى الخارج فتقارير السفارات و المُعطيات المُختلفة تؤكد الفشل العميق في الترويج للخليفيين كحكام أمناء قادرين و مُستمرين.الانهيار الاجتماعي :لم يعد لدى الخليفيون مُجتمعٌ مُوّحد ، فخليط الارتزاق الذي جلبوه سلب منهم ما تبقى من مجتمعٍ يُؤمن ببعض ما يدعوه و يُطلقوه من شعارات، فما يوجد هو أفراد و فعاليات تعيش على الانتفاع و الارتزاق و هو زائلٌ بزوال سببه و قابلٌ لِتغيّير بتغيّير المُمُوّل. الانهيار الاقتصادي :إن الثورة التي انطلقت في العام 2011 استنزفت الخليفيين ووظفوا الأموال لمحاولة التصدي لها ، فما يُخصُصُ للإعلام المزيف و القمع يستنزفهم بشكلٍ مُستمر ، و أما الأزمة الاقتصادية التي افتعلتها عصابة ال سعود فهي الأخرى عادة عليهم و على مُمُوليهم ، مما يدفعهم لخفض النفقات و رفع الدعم و الاستدانة ، وصولاً للانهيار الاقتصادي. الانهيار الأمني :تتوالى إعلانات إنجازات الخليفيين على هذا الصعيد عبر وسائل إعلامهم ، بينما واقع الحال يعطي دلالات واضحة بتصاعد العمل المقاوم و تطوره ، و ما الانفاق الكبير و الإجراءات التي يعلنون عنها إلا في سياق حقيقة الانهيار و فقدان السيطرة، و أما مشاهد انتشار مرتزقتهم الواسع و المُمتد و بأشكال مختلفة هو الآخر على هذا المسار و دلالة واضحة. الانهيار العسكري :لم يعد الخليفيين هم الوحيدين الذين يمتلكون الأدوات العسكرية في البلد ، ففصائل المقاومة أصبحت تُزاحمهم ، و قد افقدتهم التفرد على هذا المسار ، و أضافت لشعبها عنصر قوة لم يكن يمتلكها في السابق ، و هي في تطورٍ مُستمر ، و هو الآخر دلالة واضحة للانهيار على هذا المسار .الانهيار الإقليمي :هذا الإقليم المعادي الذي كانوا يعتمدون عليه ، اصبح غارقاً في العديد من الملفات و الأزمات ، و لن يكون قادرٍ على انقاذ ذاته لكي ينقذ غيره ، فالنار كانت بعيده ووضعوا أيديهم فيها ، لِتحرق أيديهم و تمتد لاجسامهم حيث لا يجدون المفر .الانهيار العالمي للقطب الواحد :انهار القطب الواحد ، تصاعد القطب الآخر و تعدد ، لم يعد الغرب هو مصدر القرار الوحيد ، بعد أن كان هذا الغرب هو مصدر دعمهم و غطائهم ، بل هو ذهاب كل الأقطاب لِتفاوض و التنازل و التسوية في الملفات ، لِيسقط خلالها العديد ممن أصبحوا عالة على القطب الواحد .نعم انه الانهيار المُتعدد المُتفاوت بِعدة مستويات ، و هو أخذٌ في الازدياد و تصاعد حجم كرة الثلج ، ليكون الانهيار الكبير المُحّتم ، و ذلك بكل المعايير المادية و حسب السنن الإلهية .