شهد سوق السمك بمنطقة المعيريض من أحياء مدينة رأس الخيمة مساء أمس حادثة غريبة تعكس استشراء ظاهرة الغلاء.
وروت مصادر مختصة ملابسات الواقعة ل “الخليج” حيث بدأت حين دخل السوق أحد المواطنين بغرض شراء كمية من الأسماك ليتوجه إلى أحد التجار العاملين في السوق إلا أنه فوجىء بالأسعار التي يبيع بها التاجر معروضاته على دكة الأسماك حيث تتجاوز قيمتها ومستوياتها التسعيرة الرسمية المقررة من قبل دائرة بلدية رأس الخيمة والتي وزعت البلدية قائمة خاصة بها على تجار السوق تتضمن أسعار أنواع الأسماك فيها إلا أن التاجر الآسيوي ضرب بالتسعيرة والإجراءات الرسمية المتبعة عرض الحائط رافضا البيع وفقا للتسعيرة رغم إلحاح المستهلك المواطن على الالتزام بها ما دفع الأخير إلى التوجه إلى رجال الرقابة الصحية على سوق السمك التابعين لدائرة البلدية لتقديم شكوى بحق التاجر داخل مكتب الدائرة في السوق.
وأوضحت المصادر أن أحد مراقبي سوق السمك في المعيريض بادر فور تلقي الشكوى إلى التوجه إلى التاجر الذي رفض أمام المراقب الصحي العدول عن موقفه والبيع بالتسعيرة الرسمية التي أقرتها بلدية رأس الخيمة في وقت سابق مصرا على البيع بالأسعار التي يراها هو رغم غياب الدواعي والمبررات لعدم التقيد بتسعيرة البلدية في ظل استقرار المناخ وهدوء البحر وسكون أمواجه ووفرة المعروض في السوق من الأسماك.
وأكد مبارك الشامسي مدير عام بلدية رأس الخيمة أن الجهة المختصة في الدائرة ستنظر خلال الساعات المقبلة في واقعة رفض التاجر البيع بالتسعيرة وإصراره على ذلك إلى جانب رفضه التقيد بالتعليمات الموجهة إليه من قبل ممثل الدائرة ومراقب البلدية في السوق مشددا على معاقبة التاجر وسواه في حال ثبوت رفضه الالتزام بالتسعيرة ما دامت أوضاع السوق طبيعية وتتوافر فيه كميات كافية من الأسماك.