بدأت الماكينات الاعلامية في التكهن لخارطة مشاركة 2010 ، والتي يقرأ منها لحد الآن استمرار خيار المشاركة لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية ، ومثيلاتها في المعارضة كجمعية وعد وأمل . ومع اقتراب حمى الانتخاب تطلع علينا بين الفترة والاخرى خطابات من زعماء جمعيات معارضة حليفة ( أمل و وعد والمنبر) بضرورة تشكيل قائمة وطنية لانتخابات 2010 تفضي بموجبها تنازل الوفاق عن بعض الدوائر المضمونة لصالح حلفائها ، وكذلك اليوم صرح ابراهيم شريف ان احتكار الوفاق للدوائر المضمونة سيكون المسمار الاخير في نعش التحالف المعارض . والسؤال الذي احاول معالجته في هذا الموضوع ( هل ستسجيب الوفاق لدعاوى الشراكة النيابية مع حلفائها أم لا ؟)
باعتقادي أن الوفاق بحاجة إلى طمئنة كبيرة جدا من حلفائها بالالتزام بآداب التحالف ، وهذه الطمئنة لا تأتي نتيجة خطابات أو بيانات انما هي بحاجة إلى انعكاس فعلي في السلوك السياسي للجمعيات الحلفاء ، بمعنى ان التجربة اثبتت ان الجمعيات التي يتفرض فيها التحالف مع الوفاق كأمل ووعد والمنبر ، اثبتت التجربة في غير مرة ان هذه الجمعيات لم تلتزم بمبادئ التحالف وهاجمت الوفاق والبرلمان في أكثر من موقف وبشكل عنيف ، - واخص بالذكر جمعية وعد - لايتسم وصفات المتحالفين . اليوم وحتى تقتنع الوفاق بمسألة كسر الاحتكار والتنازل عن دوائر مضمونة فان على الجمعيات الأخرى ان تعكس من خلال مواقفها قوة بنية التحالف مع الوفاق على أن يكون هذا الانعكاس صادر عن قناعة تامة وليس لمجرد رغبة الوصول لكرسي 2010. فضلا عن مسألة مهمة وهي أن تسابق الجمعيات للوصول للبرلمان القادم سوف يسقط وبشكل كامل خطابات الزهد فيه ، واللعن في اداءه.
__DEFINE_LIKE_SHARE__