*الصورة: http://uaesm.maktoob.com/up/uploads/393ddd9dd6.jpg أحببت أن أشارككم بهذا المقال المهم في الطرق والأساليب التي يتبعها المختصون والمحققون في كشف "الكاذب"*** الإيحاءات الجسديه أو لغة البدن:*"يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ"*سورة النور-آيه 24**- غالبا ما تكون الإيحاءات الجسديه محدودة و "جامدة" لمن يمارس الكذب , و عادة ما تترافق مع عدد قليل من حركات اليد و الذراع , و تكون هذه الحركات القليله بإتجاه جسد الشخص نفسه , الذي - أي الجسد - يشغل حيزا أقل. - يتجنب الكاذب التقاء الأعين فتجده غالبًا ما يتحاشى النظر مباشرة لأعين محدثه. -يُلاحَظ أن أيدي الشخص الكاذب تلامس عفويًا الرقبة و الوجه و الفم (و هذه الأخيرة هي حركة "خجِلَة" تجدها أوضح ما تكون مع الأطفال الصغار) و قد يصاحب ذلك عادة, ملامسة (أو حك) للأنف و ما خلف الأذن.على النقيض؛ قلّما تجد من يشتبه فيه الكذب ملامسًا لصدره أو محل القلب منه بيد مبسوطة. * ** التعارض بين الإنفعالات و المشاعر"يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ"* *سورة البقرة - آيه 9**- يُعهَد على الكاذب و يؤثَر عنه تصرفات معيّنة "غير طبيعية" , كفقدان التوقيت الطبيعي "المتوقّع" لإبداء هذه المشاعر مع كسر للتزامن المعهود بين هذه الإنفعالات و ما يصاحبها من إيحاءات , فتجد أن الإنفعالات تأخذ حيزا زمنيا أطول من المعهود و تتلاشى بشكل مفاجيء مبتور.-غالبًا ما يُفتَقَد التزامن بين العبارات و الإنفعالات لدى الشخص الكاذب, كمثال قول أحدهم "أحب هذه الهدية!" عند تلقيه لهدية ما , ثم يعقب ذلك بالإبتسام بعد تلقيه لهذه المنحة, و كما هو معروف أن الإنفعال الطبيعي للشخص "الصادق" يكون الإبتسام لحظة الإستحسان.-و أيضا تكون الإنفعالات لدى الكاذب غير منطقية و لا تتوافق مع التعابير , كمثال العبوس عند مقولة ما يستوجب الفرح و العكس أيضًا.- غالبا ما تكون تعابير وجه الكذّاب مقيدة بالفم و محيطه و لا تتعداها لباقي الوجه , خصوصاً عند إصطناع الإنفعالات الأساسية (الفرح أو الحزن أو الفزع) .الإبتسام مثالا: تجد أن وجه الشخص المبتسم بشكل طبيعي "يبتسم كاملا" , فتنسحب العيون إلى الإسفل و تدفع نحو اللأجفان السفلية(وهي أسهل طريقة للتمييز بين الإبتسامة الصادقة و المفتعلة و عدد قليل جدا من الناس يمكنه تحريك عضلات الأعين في هذا الوضع و تصنّع "العيون الفرحة") و تنبسط الجبهة للأسفل و تتحرك الخدود و عظام الفك .و لولا خوفي من الإطالة لأفردت قسمًا مستقلا عن حركات المحاجر و إتجاهات الأعين و علاقتها بالكذب.* التفاعلات و التعابير اللفظية"وَلَوْ نَشَاء لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ"* *سورة محمد - آيه 30**_من التفاعلات التي يبديها الشخص الكاذب:_**- الشخص المذنب تجده في أغلب الأحيان في موقف دفاعي بعكس البريء الذي تلقاه هجوميًا مقاتلا.- الكذاب لا يرتاح لمواجهة خصمه و قد يدير ظهره لمن يساءله و يحقق معه.* *- قد يضع الكاذب بعض العوائق المادية و الأشياء بينه و بين الشخص الآخر , بأن يضع كتابًا أو كوبًا من القهوة أو أي شيء آخر (تصرف دفاعي)*_*من التعابير اللفظية التي قد يلتجأ لها الكذّاب في حديثه :*_*- يميل الكاذب لإكمال جملة السؤال , بدلا من الإجابة ببساطه بنعم أو لا. مثال: "هل أكلت التفاحة الأخيرة التي كانت بالسلّة ؟" الجواب:"لا لم آكل التفاحة الأخيرة ..."- يتجنب الكاذب فضح حاله من مقاله - أحيانا - عن طريق المراوغة و التلميح للجواب بدلا من النفي الجازم في حالة الإتهام.- الشخص المذنب يكثر من الحديث عن التفاصيل , و التطويل في الكلام كمحاولة لإقناع الطرف المقابل , فهو لا يرتاح للحظات "الصمت" أو "الوقفات" في مجرى الحديث.- تكون جمله مضطربة المعاني و تفتقد للتركيز . ( و لكن الشخص البريء أيضًا غالبًا ما يعاني من هذا التشوش و الإضطراب)- يميل الكاذب لإستخام التورية و النقد اللاذع أو السخرية و الفكاهة لتجنب الموضوع.* ** طريقة "سريعة" للإيقاع بالكذّاب:**إذا أيقنت بأن الشخص الذي أمامك كاذب صفيق , بالرجوع لما تم ذكره أعلاه - مثلا - فيمكنك أن تؤكد شكك و ظنك بأن تحول مسار النقاش و موضوع الحوار بسرعة ؛ عندها تجد بأن الكاذب ينقاد بسهوله و سلاسة لهذا التغيير في مجرى الحديث و يصبح أكثر "استرخاء" , فالشخص المذنب يريد أن يهرب من الموضوع , بعكس الشخص الطبيعي الذي تصيبه "الحيرة" لهذا التغيير المفاجيء و تجده يصر على إكمال محور الحديث المبتور.*_*تنبيه و تذكير:*_*العلامات أعلاة قد لا تنطبق على الجميع و قد تكون تصرفات عفوية لبعض الناس , و لو أنها تعتبر حالات شاذة... لذا من الأفضل تقييم الشخص بناء على تصرفاته الشخصية الطبيعية كأساس للملاحظة.و لكن كما يقولون "الكذب حبله قصير" و لابد للكذاب من وقوع.... و إن طالت أحبال أكاذيبه!* قال الله تعالى "*إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَأُوْلـئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ*"*سورة النحل- آيه 105*