إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...

انضم الينا
استراحات زايد الصفحة الرئيسية


إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-07-2009, 11:00 PM
عضو ماسي
بيانات محروم.كوم
 رقم العضوية : 503
 تاريخ التسجيل : Dec 2007
الجنس : female
علم الدوله :
 المشاركات : 2,100,611
عدد الـنقاط :3341
 تقييم المستوى : 2139

لقاء الثلاثاء ( 16 )
بتاريخ : 14 / رجب / 1430هج .
الموافق : 7 / يوليو ـ حزيران / 2009م .

· السلطة أجبن من أن تنفذ حكم الإعدام بالمعتقلين، بغض النظر عن حجم ونوع ردود الفعل لدى الجماهير وقوى المعارضة حتى الآن، وأن مجرد طرح الإدعاء العام لمسألة الإعدام فيه تحد كبير لمشاعر كافة الوطنيين الشرفاء .
· الشعب لم يمت، والظلم الواقع على المواطنين كفيل بإحداث ثورة .
· أن ما حدث من هزالة الحضور في تأبين شيخ الشهداء النجاس، عار على كل الوطنيين الشرفاء، فالجميع ـ من شارك ومن قاطع ـ مدان بالفضل للشيخ ولسائر الشهداء .
· فبضل الشهداء تحققت المكاسب الموجودة على الأرض، وكل من تنعم بها عليه أن يكون وفيا للشهداء . ومن يرى نفسه في خط الممانعة والمقاومة، فإن الشهداء هم الرموز الكبيرة للمقاومة والممانعة الصادقة، وكل من يفرط في حقوق الشهداء، لن يكون مقاوما أو ممانعا صادقا .
· شيخ الشهداء النجاس، كان عالم دين ضرير ومريض، سجن وعذب واستشهد من أجل شموخ الوطن وعز المواطنين وكرامتهم، فيفترض أن يكون رمزا وطنيا بكل معنى الكلمة، ويحظى تابينه باجماع وطني .
· أي أمة أو جماعة لا تحترم شهداءها هي أمة أو جماعة ميتة لا يليق بها الاحترام والتقدير، ومصيرها إلى الإهمال ومزبلة التاريخ .
· الخلاف في قانون النواب ليس حول حق النواب في استلام مكافأة تقاعدية، وإنما في تفاصيل القانون، ووضع المجلس ونتائج العمل فيه، والظروف المعيشية للمواطنين، ونحوه، مما حول المكافاة التقاعدية للنواب من كونها حقا إلى جعلها رشوة ومقايضة خسيسة للإغراء بالمشاركة في ظل الدعوات الجماهيرية والنخبوية بالمقاطعة وغيرها، وهذا يسري على مكافأة عمل النواب .
· مسألة المفاهيم تحتل أهمية خاصة في العمل، والمفاهيم الخاطئة تمثل مشكلة حقيقية تواجه العاملين في الحقل الإسلامي والوطني، فهي معيقة للعمل وضارة بالمصالح الإسلامية والوطنية .
· كل فكر يبرر الركون إلى الظالمين هو فكر غير إسلامي، فغاية الأنبياء المجتمعية، هي إقامة القسط والعدل بين الناس، والمؤمنون مكلفون إلاهيا بالقيام من أجل القسط، غير أننا نعاني من مشكلة المفاهيم التي تسمح بالركون إلى الظالمين باسم الدين والقرآن .
· من الصعوبات التي تواجه العاملين، شعور الناس باليأس في ظل النتائج المخيبة للآمال، مثل : الاختلاف، والتنافس غير الودي، واستيلاء المنتفعين على ثمار تضحيات المستضعفين، وغيرها .
· لقد مكث نبي الله نوح ( عليه السلام ) في قومه يؤدي تكليفه الشرعي لمدة ( 950سنة ) مستخدما جميع الأساليب من أجل الخروج من عهدة التكليف، وهكذا ينبغي أن يكون المؤمن الرسالي والمواطن في النضال الوطني .
· ينبغي على النخبة والخواص من المؤمنين أن يكونوا على درجة روحية ومعنوية عالية، وأن ينهضوا بمسؤولية رفع الروح المعنوية لدى الجماهير، وأن يحذروا من ثقافة التخاذل والخذلان ويحاربوها، وينشروا ثقافة الجهاد والشهادة والتضحية، فإنه إذا هبطت الروح المعنوية لدى النخبة والخواص من المؤمنين، فهذه بداية النهاية للوجود .
· من المآىسي المتكررة في العالم الإسلامي، أن يضحي المستضعفون، ثم يأتي المنتفعون ويستولوا على ثمار تضحيات المستضعفين .
· يجمع المراقبون بأن المواجهة العسكرية بين الجمهورية الإسلامية في إيران مع الكيان الصهيوني وأمريكا وحلفائهما العرب والغربيين، سوف تؤدي إلى تضرر الأنظمة الحاكمة في المنطقة وتمهد إلى تغيرات إقليمية ضخمة .

قضية المعتقلين ..
اعتبر الأستاذ عبد الوهاب حسين : أن السلطة أجبن من أن تنفذ حكم الإعدام بالمعتقلين، بغض النظر عن حجم ونوع ردود الفعل لدى الجماهير وقوى المعارضة حتى الآن، وأن مجرد طرح الإدعاء العام لمسألة الإعدام فيه تحد كبير لمشاعر كافة الوطنيين الشرفاء .
وقال : ربما يدخل ذلك في دائرة الضغط النفسي على بعض أطراف المعارضة، بهدف دفعها لقبول المساومة، ولا بد من الجميع أن يتحركوا من منطلق وطني، فالقضية وطنية بامتياز، والطأفنة لمثل هذه القضايا الوطنية الحساسة، جريمة بحق الوطن .
وقال : الشعب لم يمت، والظلم الواقع على المواطنين كفيل بإحداث ثورة، وقال : لو أن حوتا ضخما غفا ونام، وتوهم البعض بأنه جزيرة ساكنة، وبنوا فوقها العمارات والآمال، فمصير هذه العمارات والآمال ينتهي بمجرد أن يفيق الحوت ويتحرك إلى داخل البحر ..
· فلا يظن أحد سوء بهذا الشعب .
· ولا ينخدع أحد بسكونه .

وفيما يتعلق بردود الفعل، قال : التحرك يحتاج لبعض الوقت لكي يلمس الجميع آثار تحركه على الأرض . وقد تبنى التحرك قضية المعتقلين، وهناك إعداد وتنسيق لتحرك جدي وفق رؤى وبرامج محددة، إلا أنها لم تظهر آثاره حتى الآن، وقال : هذه مجرد معلومة، تستطيعون أن تقولوا بأن عبد الوهاب قالها، ولكن لا أريدكم أن تستخدموها لتبرير تقصير التحرك، يجب أن يبقى التحرك حتى الآن في فكر المراقبين والجماهير مقصرا بشأن قضية المعتقلين، فإن وجدتم في المستقبل أنه رفع عن نفسه عنوان التقصير، فيمكن في تلك الحالة أن تعذروه، أما الآن فيجب أن يقال عنه مقصرا، لأنه لم يأتي بدليل حسي على دوره الفعال بشأن المعتقلين .
وقال : الجماهير والنخب والقوى السياسية ومؤسسات المجتمع المدني، مطالبة بالنزول بقوة في هذه المسألة، ولا تقبلوا من التحرك الجديد أو غيره أي مبرر للتقصير، فهذه مسألة وطنية حساسة، وهي خارج حدود التحرك وحركة حق والوفاق وغيرهم، وخارج حدود الطائفة، حيث توظف المؤسسة القضائية وغيرها من مؤسسات الدولة لانتهاك حقوق الإنسان بشكل صارخ من أجل تحقيق أهداف سياسية غير مشروعة للسلطة .

وبخصوص ردود فعل التحرك حول اعتقال سماحة الشيخ محمد حبيب المقداد، قال: قمنا بالمتابعة اللازمة للقضية، ونسقنا مع بعض القوى السياسية، وقد تحركنا بما يتناسب مع كون سماحة الشيخ معتقلا في الخارج، إلا أن عمر القضية لم يسمح لنا بإبراز الدور، وقال : أنا مع من يقول بأن الواجب كان يفرض تحركا أقوى وأسرع وأشمل، إلا أن التحرك حتى الآن غير مهيئ للقيام بردود فعل سريعة وقوية وشاملة، وهو يحتاج إلى فترة ليتمكن من القيام بذلك.
وقال : التحرك لم يقم الحجة على الجماهير، ولا بد أن يكون التحرك في نظر الجماهير وتقدير المراقبين مقصرا عن أداء واجبه، وأنا أطلب منكم أن لا تقبلوا من التحرك حججا لا تقنعكم ولا تبرروا للتحرك عدم اتخاذ المواقف التي ترونها الأنسب، وإذا ثبت لاحقا أن موقفه أصوب فاقبلوا عذره عندئذ ولا تقبلوه الآن.
وقال : يجب أن تعرفوا بأن المشكلة ـ بخصوص عدم التحرك السريع والقوي بشأن المعتقلين السياسيين وغيرهم ـ لا تكمن في وجود حسابات سياسية غير موائمة، أو عدم وضوح الرؤية لدى التحرك بشأن المعتقلين أو غيرهم، أو تخاذل الجماهير عن مناصرة التحرك، أو نحوه، فالرؤية بشأن المعتقلين واضحة، وعروض الجماهير والنخب للمساهمة في أنشطة التحرك كبيرة، ولكن التحرك غير مهيأ حتى الآن للإستجابة المطلوبة لكثير من المستجدات على الساحة ولاستيعاب العروض عليه للعضوية والمساهمة الكبيرة في أنشطته .
وقال : المسألة الأخرى هي مسألة الاختيار، فالتحرك لا يعمل على أن يكون حزبا تقليدا له عضويات مسجلة، بقدر ما يسعى لاختيار أعضاء مناسبين لتلبية حاجاته المختلفة، واعتبار الجماهير المناصرة له قاعدته الأساسية في التحرك .

قضية الشهداء ..
اعتبر الأستاذ : أن ما حدث من هزالة الحضور في تأبين شيخ الشهداء النجاس، عار على كل الوطنيين الشرفاء، فالجميع ـ من شارك ومن قاطع ـ مدان بالفضل للشيخ ولسائر الشهداء، فبضل الشهداء تحققت المكاسب الموجودة على الأرض، وكل من تنعم بها عليه أن يكون وفيا للشهداء . ومن يرى نفسه في خط الممانعة والمقاومة، فإن الشهداء هم الرموز الكبيرة للمقاومة والممانعة الصادقة، وكل من يفرط في حقوق الشهداء، لن يكون مقاوما أو ممانعا صادقا .
وقال : شيخ الشهداء النجاس، كان عالم دين ضرير ومريض، سجن وعذب واستشهد من أجل شموخ الوطن وعز المواطنين وكرامتهم، فيفترض أن يكون رمزا وطنيا بكل معنى الكلمة، ويحظى تابينه باجماع وطني، تحضره الرموز والقيادات الدينية والسياسية والمجتمعية وكافة القوى السياسية ومؤسسات المجتمع المدني والجماهير، وإنه ليحز في النفس كثيرا أن لا يحظى تأبين شيخ الشهداء بالاهتمام اللائق، فما حدث في تأبين شيخ الشهداء لا يقلل من قيمته عند الله جل جلاله وفي التأريخ، ولكنه عار علينا نحن جميعا .
وقال : ربما كان هناك تقصير من المنظمين، ولكن قضية الشهداء ليست خاصة بالعدد القليل من المنظمين، فالجميع عليه مسؤولية، ويجب أن يتحرك الجميع وينسقوا العمل من أجل الحفاوة بالشهداء، وتدارك الخطأ في تأبينهم وخصوصا شيخ الشهداء مستقبلا، فإن أي أمة أو جماعة لا تحترم شهداءها هي أمة أو جماعة ميتة لا يليق بها الاحترام والتقدير، ومصيرها إلى الإهمال ومزبلة التاريخ . فالاعتراف بفضل الشهداء والاحتفاء بهم والاحتفال بذكراهم هي علامة من علامات حياة الجماعات والأمم، وإهمالهم وعدم الاحتفاء بهم وإهمال ذكراهم من مؤشرات موت كل أمة أو جماعة .

فتاوى تقاعد النواب ..
وفيما يتعلق بفتاوى جواز استلام النواب للراتب التقاعدي، قال : نقل أن سماحة السيد حسن نصر الله ( أيده الله تعالى ) قال : ليس من الصعب الحصول على الفتوى، فمن يريد أن يقاتل إسرائيل يمكنه الحصول على فتوى بذلك ، ومن يريد أن يصالح إسرائيل بإمكانه الحصول على فتوى بذلك.
وقال الأستاذ : في حالة كادر الأئمة هناك معارضة شديدة من علماء البلد لهذا الكادر، ويرون فيه خطرا جديا على الدين، والذين سجلوا في هذا الكادر، استفتوا الفقهاء وحصلوا على فتوى تجوز لهم الدخول في الكادر، فهم داخلون في الكادر ويستلمون الرواتب وفق فتوى الفقهاء، وقال : هذا الأسلوب يسيء كثيرا للدين وللعلاقة مع الفقهاء، وينتج مفاهيم خاطئة عن الدين وعن العلاقة مع الفقهاء، ويؤثر بشكل سلبي على الوعي الديني والسياسي وعلى الإعداد الرسالي والوطني للكوادر البشرية، ويضر بالمصالح الإسلامية والوطنية .
وقال : الحقيقة كما قال أحد الكتاب، إذا كان حل المسائل الوطنية بالفتاوى من الفقهاء بهذا الشكل، فلسنا في حاجة إلى أحزاب وجمعيات ولجان وجمعيات عمومية وغيرها، وعلينا فقط تشكيل لجنة تتصل بالفقهاء وتعرض القضايا عليها بالشكل الذي يناسبها، وتأخذ الحل، وكفى الله المؤمنين شر الأحزاب والجمعيات العمومية واللجان والبحث والنقاش والتصويت، وبذلك نجمع المؤمنين على كلمة خشخش بهذا الشكل !!
وقال : الخلاف في قانون النواب ليس حول حق النواب في استلام مكافأة تقاعدية، وإنما في تفاصيل القانون، ووضع المجلس ونتائج العمل فيه، والظروف المعيشية للمواطنين، ونحوه، مما حول المكافاة التقاعدية للنواب من كونها حقا إلى جعلها رشوة ومقايضة خسيسة للإغراء بالمشاركة في ظل الدعوات الجماهيرية والنخبوية القوية بالمقاطعة وغيرها، وهذا يسري على مكافأة عمل النواب أيضا .
وقال : الاستفتاء الحقيقي يجب أن يكون سابقا على التصويت للقانون مع وضع جميع التفاصيل في مضمون الاستفتاء، لا أن يأتي الاستفتاء لاحقا، بهدف الهروب من ملاحقات غضب الجماهير ونقدهم . وقد ذكرت في حلقات أسئلة وأجوبة ( ذاكرة شعب ) بأن عضو البرلمان أو المجلس البلدي المتشرع يحتاج ـ حسب ما أفهم ـ إلى غطاء شرعي لكي يؤدي عمله بشكل صحيح من الناحية الشرعية، مثال : لو أراد عضو المجلس البلدي أن يحول ملك خاص ( أرض أو عقار أو غيره ) إلى منفعة عامة بدون إرادة المالك، فكونه منتخبا من الناس لا يخوله شرعا لذلك، ويجب عليه الحصول على إذن الفقيه، وهذا يجري على عضو البرلمان في مثل قانون الاستقطاع وتقاعد النواب وغيرهما .

صعوبات حقيقية تواجه العمل الإسلامي والوطني ..
وقال : مسألة المفاهيم تحتل أهمية خاصة في العمل، والمفاهيم الخاطئة تمثل مشكلة حقيقية تواجه العاملين في الحقل الإسلامي والوطني، فهي معيقة للعمل وضارة بالمصالح الإسلامية والوطنية، وقال : كل فكر يبرر الركون إلى الظالمين هو فكر غير إسلامي، فغاية الأنبياء المجتمعية، هي إقامة القسط والعدل بين الناس، والمؤمنون مكلفون إلاهيا بالقيام من أجل القسط، غير أننا نعاني من مشكلة المفاهيم التي تسمح بالركون إلى الظالمين باسم الدين والقرآن .
وقال : فضيلة الشيخ سعيد النوري من قيادات التحرك الجديد، وهو مهتم كثيرا بهذه المسألة ومشتغل بحلها فكريا .
وقال : من الصعوبات التي تواجه العاملين، شعور الناس باليأس في ظل النتائج المخيبة للآمال، مثل : الاختلاف، والتنافس غير الودي، واستيلاء المنتفعين على ثمار تضحيات المستضعفين، وغيرها، وقال : اليأس حرام، قول الله تعالى : { وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ } ( يوسف : 87 ) وهناك معالجات قرآنية عديدة لمسألة اليأس، منها :

المعالجة ( 1 ) : التغيرات في موازين القوى، قول الله تعالى : { إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ } ( آل عمران : 140 ) فالقوي المنتصر يتحول إلى ضعيف منهزم، والضعيف المهزوم يتحول إلى قوي منتصر، وهذا ما أثبتته التجارب البشرية : التاريخية والمعاصرة . وقد حوصر الرسول الأعظم الأكرم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في الشعب لمدة ثلاث سنوات، وكان أصحابه يأكلون ما تقع عليه أيدييهم بدون أن يعرفوا ما هو من شدة الجوع، إلا أنه صبر وصبروا، ولم يكونوا أسرى حالة الاستضعاف، وإنما كانوا مجذوبين بجاذبية العشق للحق والعدل والخروج من عهدة التكليف، وبعد الصبر نجحوا في إقامة الدولة الإسلامية في المدينة المنورة، وانطلقة الرسالة، حتى وصلت إلينا، فنحن ننعم اليوم بالرسالة ببركة صبرهم وتضحياتهم، وسوف تبقى الرسالة وتنتصر بإذن الله تعالى ببركة صبر وتضحيات المؤمنين الصابرين، حتى تقوم دولة العدل الإلهي العالمية، على يد الحجة المهدي المنتظر ( عجل الله تعالى فرجه الشريف ) وأصحابه، ولو كان الرسول الأعظم الأكرم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأصحابه أسرى حالة الاستضعاف والحصار في الشعب لأنتهى كل شيء منذ البداية .


المعالجة ( 2 ) : التأكيد على مسألة التكليف في مواجهة قوى الباطل، قول الله تعالى : { وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُواْ مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ } ( الأعراف : 164 ) .
· فالنظر بالمقام الأول، هو : أداء التكليف { قَالُواْ مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ } .
· والنظر في المقام الثاني، هو : حصول النتيجة المطلوبة { وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ } .

ولقد مكث نبي الله نوح ( عليه السلام ) في قومه يؤدي تكليفه الشرعي لمدة ( 950سنة ) مستخدما جميع الأساليب من أجل الخروج من عهدة التكليف، وهكذا ينبغي أن يكون المؤمن الرسالي والمواطن في النضال الوطني .
وقال : ينبغي على النخبة والخواص من المؤمنين أن يكونوا على درجة روحية ومعنوية عالية، وأن ينهضوا بمسؤولية رفع الروح المعنوية لدى الجماهير، وأن يحذروا من ثقافة التخاذل والخذلان ويحاربوها، وينشروا ثقافة الجهاد والشهادة والتضحية، فإنه إذا هبطت الروح المعنوية لدى النخبة والخواص من المؤمنين، فهذه بداية النهاية للوجود . وقال : لن يصاب الإسلام العظيم بمثل ذلك، فقد تكفل الله جل جلاله بأن يقيض في كل زمان من يحمل شعلة الدين، ويحافظ على توهجها، قول الله تعالى : { وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ } ( محمد : 38 ) فينبغي على كل مؤمن صادق أن يحذر من التقصير لكي لا يستبدل بغيره، وقد جاء في الدعاء : " اللهم أجعلني ممن تنتصر بهم لدينك، وتعز بهم نصر وليك، ولا تستبدل بي غيري، فإن استبدالك بي غيري عليك سهل يسير، وهوعلي كثير " .


وبخصوص استيلاء المنتفعين على ثمار تضحيات المستضعفين، قال : هذه من المآىسي المتكررة في العالم الإسلامي، أن يضحي المستضعفون، ثم يأتي المنتفعون ويستولوا على ثمار تضحيات المستضعفين، وقد حصل ذلك في البحرين، وقال : ذلك يعود إلى الخلل في حركة المستضعفين، حيث أنهم يضحوا، ولكنهم لا يستعدون ولا يتهيأون لمرحلة الاستحقاقات وجني الثمار، فيأتي غيرهم ويستولي على ثمار صبرهم وتضحياتهم، وربما أساء إليهم وأدخلهم في مرحلة جديدة من الحرمان والانتهاكات الشنيعة لحقوقهم، والمطلوب : التفكير في تطوير حركة المستضعفين ونقلها ( تنظيميا، وإعداد الكوادر، والفاعلية، والجاهزية ) من الحالة الاحتجاجية والمطلبية، إلى الحالة القادرة على :
· تحقيق المطالب الشعبية العادلة .
· وتلبية استحقاقات ما بعد الاستجابة للمطالب، من الشراكة الفعلية في السلطات جميعا وقيادتها .
وهذا ما يعبر عنه بالإرادة الجدية في العمل، في مقابل الإرادة الوهمية، التي تفصل بين المطالب وبين مقتضيات تحققها من تنظيم وكوادر وفاعلية وجاهزية وأساليب وأدوات عمل مناسبة وغير ذلك، وهذا ما نطمح إليه ونعمل من أجله في التحرك الجديد، وعليكم أن تكونوا كذلك معه .

أحداث إيران الأخيرة ..
قال الأستاذ : يجمع المراقبون بأن المواجهة العسكرية بين الجمهورية الإسلامية في إيران مع الكيان الصهيوني وأمريكا وحلفائهما العرب والغربيين، سوف تؤدي إلى تضرر الأنظمة الحاكمة في المنطقة وتمهد إلى تغيرات إقليمية ضخمة، وقال : ليس من الصحيح التفكير في الأوضاع المحلية بمعزل عن الحسابات الإقليمية .
وقال : تجدون تغير في خطاب إدارة أوباما تجاه الجمهورية الإسلامية في إيران في الآونة الأخيرة، وبالتحديد بعد نتائج انتخابات رئاسة الجمهورية في إيران، من خطاب الحوار إلى خطاب الحرب، وهذا يدل على خيبة أمل الإدارة الأمريكية بسبب نتائج الانتخابات، وإدراكها لفشل خيار الثورة الناعمة لتغيير النظام في إيران أو تحقيق الحد الأدنى مما كانت تطمح إليه هناك، فقد نجح النظام الإسلامي بقيادة الولي الفقيه، من السيطرة على الاحداث الاحتجاجية بعد الانتخابات في زمن قياسي وبأقل الخسائر، رغم الجموع البشرية الضخمة التي يحسب أنها تقف وراءها ( الكتلة الانتخابية للإصلاحيين ومؤيديهم ) وحجم التدخل الأجنبي فيها، وهذا أثبت :
· قوة النظام ورسوخه .
· ولاء غالبية الشعب للنظام .
· الكفاءة القيادية للولي الفقيه .
· أهمية منصب الولي الفقيه في حفظ النظام والسيطرة على الأزمات .


صادر عن : إدارة موقع الأستاذ .

www.alostad.net
__DEFINE_LIKE_SHARE__
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
لقاء الثلاثاء للأستاذ عبدالوهاب حسين : 20 \ يوليو \ 2009م محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 07-26-2009 07:20 PM
لقاء الثلاثاء للأستاذ عبدالوهاب حسين 7 \ يونيو \ 2009م . محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 07-07-2009 10:30 PM
لقاء الثلاثاء للأستاذ عبدالوهاب حسين 22/يونيو/2009م محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 06-25-2009 03:00 AM
لقاء الثلاثاء للأستاذ عبدالوهاب حسين 8 / يونيو / 2009م محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 06-10-2009 12:20 PM
لقاء الثلاثاء للأستاذ عبدالوهاب حسين 1 \ يونيو \ 2009م . محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 06-03-2009 06:30 AM


الساعة الآن 06:59 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML