في تصريح له هاجم النائب السلفي المستقل الشيخ جاسم السعيدي الشيخ عيسى قاسم على خلفية ما جاء في خطبة الأخير يوم أمس والتي رفض من خلالها قاسم خضوع المساجد للإدارة الحكومية، وقال السعيدي في تصريحه: إن ما جاء في خطبة قاسم يوم أمس هو أمر مرفوض البتة فما يريده قاسم هو أن نعيش في دولة الغاب ودولة الا قانون والمركزية العمياء وسيطرة العمائم المطلقة على المسجد من دون حسيب أو رقيب الأمر الذي سيمكن ضعاف النفوس من استغلال هذا الأمر شر استغلال واستعمال هذه المساجد في التحريض والتخطيط للأعمال الإرهابية والأعمال غير القانونية حيث أن هذا الأمر ليس بالجديد فكثيرة هي العمائم التي شاركت في مثل هذه الأعمال وكثيرة هي العمائم التي عرفت بمخالفتها القوانين والأنظمة وضربها القوانين عرض الحائط على الرغم من كونها قد استفادت من تسامح وعفو القيادة في كثير من المناسبات.
وتابع السعيدي: بالتأكيد نحن نرفض الإملاءات ونرفض القيود على رجال الدين والخطباء ولكن أن تكون القضية مفتوحة والحرية المطلقة فإن هذا الأمر غير مقبول لا شرعا ولا عقلا بل ولا ينبغي أن يصدر من رجل دين كعيسى قاسم الذي يستفيد من مساحة كبيرة من الحريات بدلالة إلقائه خطبته الأخيرة التي حوت انتقادات واسعة للسلطة التي لو كانت تريد أن تكتم الأفواه وتخرس الأصوات لاستطاعت بأمر واحد ولكن مسيرة جلالة الملك الذي كفل الحريات وحرية الرأي والتعبير هما الضمانتان الكبيرتان اللتان جعلتا قاسم وغيره يتحدثون بحرية في مواضيع كانت من المحرمات ومن المستحيل أن يتفوه بها قبل تدشين مشروع جلالة الملك الإصلاحي. وفي ختام تصريحه دعا السعيدي قاسم إلى الاعتدال في الخطاب الذي يستغله قاسم دائما في تحشيد الشارع وتجيشه على ولاة الأمور مؤكدا أن التحشيد والتأزيم لم ولن يكون في يوم من الأيام من شيم رجال العلم والعلماء.