إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...

انضم الينا
استراحات زايد الصفحة الرئيسية

         :: تفسير حلم اني انخطبت وانا عزباء (آخر رد :نوران نور)       :: القدم في المنام للعزباء (آخر رد :نوران نور)       :: تفسير حلم سقوط سن واحد سفلي في اليد (آخر رد :نوران نور)       :: تفسيرحلم الزواج للمتزوجة (آخر رد :نوران نور)       :: تفسير حلم دورة المياه للعزباء (آخر رد :نوران نور)       :: السياحة في مصر للعوائل (آخر رد :emad100)       :: رؤية طائرة في السماء في المنام (آخر رد :نوران نور)       :: رحلة انقاص وزنك تبدأ مع الرشاقة السعيدة (آخر رد :دارين الدوسري)       :: شركة سنت الفندقية (آخر رد :ريم جاسم)       :: الحمل في المنام للمطلقة (آخر رد :نوران نور)      

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-30-2009, 01:40 PM
عضو ماسي
بيانات محروم.كوم
 رقم العضوية : 503
 تاريخ التسجيل : Dec 2007
الجنس : female
علم الدوله :
 المشاركات : 2,100,611
عدد الـنقاط :3341
 تقييم المستوى : 2139

ضحايا التعذيب بين التجاهل الرسمي واستمرار المعاناة
تحقيق: عبد الغني الخنجر
عضو اللجنة الوطنية للشهداء وضحايا التعذيب

جريمة التعذيب من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان:

يصادف السادس والعشرون من يونيو من كل عام اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب وقد أقرت الأمم المتحدة هذا اليوم بغية مناهضة التعذيب والحد منه إلى جانب ذلك هو فرصة للتعاطف مع الضحايا والوقوف بجنبهم، فالتعذيب جريمة جسيمة في قاموس حقوق الإنسان وهي جريمة كبيرة ترفضها جميع الشرائع السماوية والقوانين الدولية، فلا يقبل بها الضمير الإنساني ولا يستسيغها بنو البشر إلا الشواذ منهم مهما كانت دوافعها ومهما سيقت مبررات لممارستها، لذا أوليت مقارعة التعذيب ورفضه أهمية كبرى فأفرد يوما لمساندة ضحايا التعذيب كما وضعت معاهدة أممية تصادق عليها وتلتزم ببنودها دول العالم وهي معاهدة مناهضة التعذيب وتعرف في أروقة الأمم المتحدة ولدى منظمات حقوق الإنسان والمنظمات المعنية بمناهضة التعذيب بال CAT وهي الأحرف الأولى للمصطلح الأجنبي Convention Against Torture وانبثقت من هذه المعاهدة لجنة مناهضة التعذيب الأممية.

البحرين عرفت التعذيب الممنهج Systemic Torture منذ زمن طويل فقد مارست الأجهزة الأمنية وخصوصا جهاز أمن الدولة وإدارة التحقيقات الجنائية صنوفا قاسية ومتنوعة من طرق التعذيب النفسي والجسدي بحق آلاف المعتقلين السياسيين وفي فترات متعددة امتدت لعقود أبرزها مطلع الثمانينات وقد بلغ التعذيب الممنهج ذروة اتساعه أثناء انتفاضة التسعينات حيث انتشر حتى في مراكز التوقيف المؤقتة ومراكز الشرطة ليطال الآلاف من المواطنين الذين كان يزج بهم في السجون لمجرد الشبهة أو الظنة، لم يكن ليتوقف التعذيب الممنهج حتى نهاية العام 2000م على الرغم من أن مملكة البحرين قد صادقت على معاهدة مناهضة التعذيب في العام 1998م وللدلالة فإن آخر شهداء انتفاضة التسعينات قتل تحت التعذيب الوحشي بعد مصادقة البحرين على المعاهدة المذكورة ببضعة شهور وقد انتشرت صور جسده الممزق على صفحات الإنترنت وعبر وسائل الإعلام الدولية ومواقع المنظمات الحقوقية وهو الشهيد الشاب نوح خليل آل نوح.


من يطوي صفحة الماضي وهل تسقط جريمة التعذيب بالتقادم:

إن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي قامت بها الجهات الأمنية في العقود المنصرمة تركت آثارا على المجتمع البحريني وكونت ذاكرة أليمة لدى الشعب البحريني بشكل عام ولدى الضحايا وأسرهم بشكل خاص ناهيك عن الكثير من الآثار المادية والمعنوية التي لازالت باقية ويعاني منها الكثيرون، فليس الحديث عن تلك الانتهاكات وعلى رأسها القتل خارج نطاق القانون عبر إطلاق الرصاص المطاطي والحي على المتظاهرين أو القتل تحت التعذيب هو حديث يراد به إثارة ملف سياسي بغية أهداف سياسية وإنما من الطبيعي أن تكون هناك مطالبات بحل ملف الضحايا والشهداء وعموم ملف الانتهاكات بشكل عادل وموافق للمواثيق الدولية بدافع أخلاقي وقانوني، فليس من العدل مساواة الجلاد والضحية وليس من العدل أن يتم العفو عن الجلادين بإرادة منفردة ودون موافقة الضحايا، كما أنه من المستحيل طي صفحة الماضي بالقول أن قانون العفو العام الصادر في العام 2001م وما تبعه من تفسير من خلال المرسوم بقانون 56 للعام 2002م قد أنهى تلك الحقبة من الانتهاكات ، كيف انتهت تلك الحقبة ولازال الضحايا يعانون ؟! كيف أصبحت من الماضي ولازال المتضررون أي الضحايا يلوكهم النسيان والتهميش وخصوصا أولئك المرضى والمصابين بعاهات مستديمة نتيجة للتعذيب أو العنف المفرط من قبل رجال الأمن؟! كيف طُويت صفحة الماضي ولم يعترف بعد بشهداء الوطن ؟! كيف يمكن أن نبدأ من جديد وليس هناك جبر للضر وإنصاف للضحايا؟! كيف يمكن أن ننسى الماضي ولازال المعذبون يتمتعون بالصلاحيات ويكرمون ويمنحون ا لأوسمة؟! كيف لأسر الشهداء أن ينعموا بالسكينة دون تقديم الجناة للعدالة؟ إن جريمة التعذيب لا تسقط بالتقادم ووفقا لمعاهدة مناهضة التعذيب فإن الدولة الطرف المسؤول عن جبر الضرر وإنصاف الضحايا ماديا ومعنويا وإعادة تأهيلهم ومسؤولة أيضا عن تقديم الجلادين للعدالة وضمان عدم تكرار التعذيب، لذا على الدولة أن تبادر لتكوين لجنة للحقيقة والإنصاف والمصالحة وعليها تحمل مسؤولياتها تجاه الضحايا.

قانون 56 يمهد لتكرار التعذيب ويحمي الجلادين:

إن المرسوم بقانون رقم 56 هو قانون وضع لحماية الجلادين وهو قانون يتعارض بشكل واضح مع المواثيق الدولية وينتهك بشكل فاضح معاهدة مناهضة التعذيب، وهذا القانون إلى جانب سقوطه من الناحية القانونية فإنه قانون له سوءات أخرى من أكثرها سوءا انه يحمي الجلادين ويمنحهم الحصانة والإفلات من العقاب Impunity مما يمهد الطريق نحو تكرار التعذيب كما أنه يحرم الضحايا من حقهم في التقاضي والإنصاف.

في العام 2005م صدرت توصيات هامة للغاية من قبل لجنة مناهضة التعذيب في الأمم المتحدة ال CAT وذلك بعد تقديم مملكة البحرين لتقريرها الدوري لأول مرة بعد تصديقها على معاهدة منع التعذيب والذي يتضمن إجراءاتها لمنع التعذيب ومن أهم تلك التوصيات توصية برفض قانون 56 ومطالبة البحرين بتغييره ورفع الحصانة عن المعذبين وقد كانت التوصية بمثابة النصر والأمل للضحايا وأسر الشهداء وهي:
" أخذ إجراءات لتعديل المرسوم بقانون 56 لعام 2002 للتأكد من عدم اشتماله للعفو عنمرتكبي جرائم التعذيب والمسئولين عن الانتهاكات أو أي شكل من أشكال سوء المعاملةوالمعاملة القاسية واللاإنسانية"



لايمكن أن يكون قانون 56 أساسا للمصالحة وإنما هو فصل من فصول مهدت لعودة التعذيب وعززت من نفوذ الجلادين ووفرت لهم غطاء غير قانوني للإفلات من العقاب وهي مخالفة صريحة لالتزامات مملكة البحرين وخروج على المواثيق الدولية التي تعهدت مملكة البحرين بالوفاء بها.

تحركات الضحايا على المستوى الداخلي والخارجي تشكل الرهان الأقوى لحل الملف:

وعي الضحايا وأسر الشهداء بأهمية التحرك والمطالبة وعدم الرضوخ للتجاهل الرسمي والتهميش المتعمد هو دعامة أساسية للضغط من أجل الحصول على حقوقهم التي ضمنتها لهم المواثيق الدولية، وقد شكل تحرك ضحايا الانتهاكات في البحرين على المستوى الداخلي والخارجي وخصوصا ضحايا التعذيب منهم سابقة يشار إليها في المنطقة، فعلى سبيل المثال قاد الضحايا عبر لجان الضحايا أو الجمعيات السياسية المهتمة بملف الضحايا عدة تحركات مطلبية كانت حضارية وقوية بل ونوعية وقد أسسوا " اللجنة الوطنية للشهداء وضحايا التعذيب" التي قادت بالتعاون مع عدة جهات حقوقية وسياسية أبرزها "مركز البحرين لحقوق الإنسان " "وجمعية الوفاق الوطني الإسلامية " تحركات وفعاليات أبرزت الملف وسلطت الضوء على معاناة الضحايا.

استطاع الضحايا وأسر الشهداء أن يجابهوا الجلادين في المفوضية السامية لحقوق الإنسان High Commissioner For Human Rights ومقرها جنيف وقد كان وفد البحرين من أكبر الوفود التي شاركت في جلسات لجنة مناهضة التعذيب سواء على المستوى الرسمي الذي تبنى الدفاع عن الجلادين أو على المستوى الأهلي الذي ضم الضحايا وأسر الشهداء ووقف ليهزم المعذبين وينتزع توصيات أممية هامة شكلت انطلاقة جديدة في سبيل الدفاع عن حقوق الضحايا.

مؤخرا تظافرت الجهود واستطاعت إحدى عشر جهة حقوقية وسياسية من قوى المجتمع الحية المخلصة من أجل رفع معاناة الضحايا من تأسيس تحالف استراتيجي يشكل قنطرة قوية لحلحلة الملف وقد أطلق على هذا الإطار المهم " التحالف البحريني من أجل الحقيقة والإنصاف والمصالحة" وشكلت انطلاقة فعاليات التحالف انعطافة غيرت مسار المواجهة بين أصحاب الحق وهم الضحايا وأسر الشهداء وزمرة الجلادين ومن يقف في صفهم.

اليوم يتعزز بشكل لا لبس فيه مبدأ التواصل والتحالف من أجل حل هذا الملف وأنه لابد من مواصلة العمل الدؤوب وليس لجمهور الضحايا من مناص غير الثبات والصمود في المطالبة وانه لابد لنا من مواصلة تظافر الجهود من أجل كل الضحايا دون تمييز.

من أجل الوطن كل الوطن نطالب بإنصاف الضحايا ورفع المعاناة عنهم:

لازالت القلوب تحترق ولازال الضمير يتأوه، فكل يوم نمر بحالات إنسانية تضررت من جراء تعرضها للتعذيب، لازلنا نتذكر سعيد الإسكافي وسيد علي سيد أمين اللذين قتلا تحت التعذيب ولازلنا نذكر عشرات من الضحايا الذين حرموا الحياة فذاقت أسرهم مرارة الفقد، ما من سبيل لنسيان الأحبة وما من سبيل لنسيان الماضي الأليم، فاستمرار رفض الجانب الرسمي في التعاطي الإيجابي مع الضحايا والاعتراف بالشهداء كشهداء للوطن يسبب الإرباك ويجعل الملف مفتوح ليرهق الوطن كل الوطن ويستنزف أمنه واستقراره وهو إمعان في معاقبة الضحايا ونكء جراحهم، والسبيل الوحيد لوقف النزف ليس بالحلول الأمنية والتضييق على تحركات الضحايا وتجاهل صرخاتهم ، وإنما السبيل الوحيد لوقف النزف هو المعالجة الحقيقية وإعطاء الضحايا حقوقهم عبر تشكيل لجنة للحقيقة والإنصاف والمصالحة وعبر تنفيذ توصيات جنيف التي نصت على إنصاف الضحايا وجبر ضررهم معنويا وماديا ومحاسبة الجلادين، وهذا يعود بالنفع على الوطن كل الوطن ويعزز الثقة ويمنع تكرار الانتهاكات وعلى رأسها التعذيب.



__DEFINE_LIKE_SHARE__
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الإعتصام الجماهيري- نحن مع ضحايا التعذيب محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 06-11-2010 03:00 PM
اخ الاستاذ عبدالغني الخنجر - رئيس لجنة ضحايا التعذيب - فى ذمة اللة محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 03-03-2010 03:11 AM
السعيدي يهدد رئيس لجنة الشهداء وضحايا التعذيب عبد الغني الخنجر محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 06-28-2009 02:20 PM
فيلم : بمناسبة اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب ، التعذيب في البحرين محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 06-21-2009 07:40 AM
إعلان هام .. في يوم ضحايا التعذيب محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 06-21-2009 01:20 AM


الساعة الآن 07:47 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML