«العدالة والإنصاف» في برقية إلى الأمم المتحدة بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة التعذيب: حقوق الإنسان في مشروع الملك هي حجر الزاوية لدولة القانون
أشاد التحالف الوطني للعدالة والإنصاف في برقية أرسلها للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بما احتوته رسالته بمناسبة اليوم العالمي لدعم ضحايا التعذيب الذي يصادف أمس الجمعة حيث بين الامين العام أن تعذيب البشر هو عمل مدان ويشكل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان، ورأى التحالف هذه المناسبة أنها تشكل فرصة للتعبير عن التضامن مع ضحايا التعذيب وأسرهم وتأكيد الحاجة من جديد إلى التزام عالمي بضرورة إعادة تأهيل ضحايا التعذيب وحماية حقوقهم والتعويض عن الأضرار التي لحقت بهم. وأعرب في رسالته التي وزّعها مكتب الأمم المتحدة في فيينا عن اعتقاده أن اليوم العالمي للتضامن مع ضحايا التعذيب هو مناسبة أيضاً للتأكيد على أهمية تكريس حقوق الرجال والنساء والأطفال في الحياة الحرة والكريمة والخالية من أي شكل من أشكال القمع والتخويف والترهيب والتعذيب. وقال: "لا يوجد مبرر لممارسة التعذيب أو أي شكل من سوء المعاملة القاسية واللاإنسانية والمهينة في أي مجتمع وفي أي وقت من الأوقات وتحت أي ظرف من الظروف"، معبراً التحالف الوطني في برقيته عن إشادته بما قطعته مملكة البحرين من خطوات هامة في مجال مناهضة التعذيب حيث أضحت الحريات الشخصية مكفولة مع المساواة بين المواطنين والعدالة وتكافؤ الفرص، والتي تشكل دعامات أساسية للمجتمع، ويقع على الدولة عبء كفالتها للمواطنين جميعا بلا تفرقة ولا يجوز بأي حال تعريض أي إنسان لأي نوع من أنواع التعذيب المادي أو المعنوي أو لأية معاملة غير إنسانية أو مهينة أو ماسة بالكرامة. وقال إنه عبر هذه المبادئ العامة رسخ ميثاق العمل الوطني أسس ممارسة الإنسان البحريني لجميع حقوقه السياسية والاقتصادية والاجتماعية وفق أطر إسلامية وإنسانية تكفل صون كرامته من منطلق الاتفاق التام بين القيادة الحكيمة والشعب الكريم على أن الإنسان هو الثروة الحقيقية للوطن. وأضاف: "إن أكثر ما يثير الانتباه منذ إطلاق ميثاق العمل الوطني في عام 2001 وحصوله على التأييد الشعبي بنسبة 98.4% هو تلك الانجازات والمكاسب التي تحققت على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتي أحدثت نقلة نوعية غيرت وجه الحياة على أرض المملكة وباتت محل إشادة وتقدير دوليين ومن أبرزها التطورات الحاصلة على صعيد حقوق الإنسان فخلال سنوات قليلة استطاعت المملكة أن تتبوأ مكانتها على الخريطة الدولية كأحد البلدان الأكثر احتراما للحريات وحقوق الإنسان على المستوى الإقليمي والعالمي". وأكد في برقيته قائلاً: "تجد هذه الإنجازات التي حققتها مملكة البحرين في مجال حقوق الإنسان تجد جذورها في القناعة المتأصلة لدى قيادتها الحكيمة وعلى رأسها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى أل خليفة عاهل البلاد المفدى بأن حقوق الإنسان هي حجر الزاوية في إقامة دولة المؤسسات والقانون لذا فلا عجب أن تكون حماية حقوق الإنسان أحد المرتكزات الرئيسية التي أرسى مبادئها ميثاق العمل الوطني ونص عليها دستور مملكة البحرين بشكل يتوافق مع الاتفاقيات والمعاهدات الدولية في هذا المجال ومنها قيام مملكة البحرين بتعزيز دور مؤسسات المجتمع المدني بالبحرين للقيام بدورها في الدفاع وتعزيز حقوق الإنسان والذي جاء تحالفنا الذي تم تأسيسه من قبل عدد من الجمعيات واللجان والهيئات والشخصيات الحقوقية البحرينية بمناسبة هذا اليوم العالمي لأجل تمثيل رؤى وتطلعات علمية واسعة منها التواصل مع الجهات الدولية المعنية، وخصوصًا لجنة مناهضة التعذيب في جنيف المعنية بالتعذيب ومحاربة الإرهاب والعنف والتطرف والمنظمات الإنسانية لتأهيل الضحايا". وأكد التحالف أنه يهدف إلى التوعية بأهمية مناهضة التعذيب بجميع أشكاله، وخلق روح التسامح والمحبة والتآلف مع الأطياف والجنسيات المختلفة والعمالة الأجنبية، وتأسيس قاعدة صلبة للحوار الناجح في المجتمع والانطلاق من خلال منابر تدعو إلى المشاركة والعمل السلمي وأهمية تكريس حقوق الرجال والنساء والأطفال في الحياة الحرة والكريمة والخالية من أي شكل من أشكال القمع والتخويف والترهيب والتعذيب وخصوصا مواجهة دعوات الكراهية والعنف ضد الأجانب.
لسعيدي* يقترح تغيير اليوم العالمي* لضحايا التعذيب إلى* »ضحايا الإرهاب*« بعث رئيس* ''اللجنة الوطنية لضحايا الإرهاب في* التسعينات*'' النائب السلفي* المستقل جاسم السعيدي* خطابا إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي* مون بمناسبة اليوم العالمي* لمساندة ضحايا التعذيب،* دعا فيه إلى تغيير مسمى هذا اليوم ليصبح* ''اليوم العالمي* لمساندة ضحايا الإرهاب*''،* معتبراً* أن مصطلح* ''التعذيب*'' أقل شمولية من* ''الإرهاب*''. وقال السعيدي* في* خطابه*: ''يعاني* الكثير التعذيب الذي* يمارس عليهم من السلطات الديكتاتورية القمعية التي* لا تعترف بالحوار ولا بالديمقراطية وتعتمد على الديكتاتورية في* تسيير أعمالها،* وهذا اليوم مناسبة سانحة للتعبير الأممي* عن رفض هذه الممارسات الوحشية*''. وأضاف*: ''التعذيب نوع من الإرهاب،* ولذا فإن مصطلح التعذيب أقل شمولية من مصطلح الإرهاب،* ونتمنى منكم أن تنظروا في* إمكانية دراسة تغيير هذا المسمى ليصبح اليوم العالمي* لمساندة ضحايا الإرهاب حتى* يكون* يوماً* عالمياً* يشمل الكثير من البشر الذين* يتعرضون لشتى أنواع التعذيب والإرهاب*''. وأشار إلى أن الإسلام الحنيف أكد حرمة التعذيب والإرهاب،* مضيفاً*: ''ضمن الرسول الكريم* (ص*) بشريعته الإلهية حقوق الإنسان حتى في* الحروب فأمر بحسن المعاملة وعدم إهانة البشر أو تعذيب الأسرى فكانت هذه الدعوة الإلهية موجودة من قبل أن تأتي* التشريعات الوضعية والأيام العالمية التي* يجب أن تعزز ما جاءت به الشريعة الإلهية من ضمان لحقوق الإنسان بغض النظر عن أصله وعرقه وجنسه ودينه*''. وتابع السعيدي*: ''إن شعب البحرين عربي* مسلم* يرفض الممارسات القمعية والأفعال الإرهابية الإجرامية وأثبت ذلك في* مناسبات عدة،* كما أنه شعب ديمقراطي* حضاري* يؤمن بالتعددية والتعايش والتسامح بين الأديان بدلالة تصويته الساحق بالموافقة على مسيرة جلالة الملك الديمقراطية التي* دشنها جلالته في* مطلع هذا العقد والتي* أكدت على كل هذه المبادئ لينهي* بذلك حقبة من الاحتقانات السياسية التي* شهدتها المملكة وسقط ضحيتها الكثير من ضحايا الإرهاب في* تلك الحقبة إلا أن النية الصادقة من شعب البحرين في* فتح صفحة جديدة لانطلاق المملكة كان أكبر من المطالبة بأية تعويضات ونبش لصفحات الماضي*''
06-28-2009, 12:00 PM
العرض العادي
المواضيع المتشابهه 
